اللوبي الصهيوني يفشل في منع معرض فلسطين إكسبو 2017 بلندن

أعلنت جمعية “أصدقاء الأقصى” البريطانية رسميًّا أنها ستقيم معرض “فلسطين إكسبو” يوم 8 و9 تموز (يوليو) المقبل في العاصمة البريطانية لندن بعد أن فشلت جهود اللوبي الصهيوني الموالي لـ”إسرائيل” في عرقلة هذا النشاط.

ودعت الجمعية -الناشطة في بريطانيا- أبناء الجالية العربية والمسلمة وكل أبناء المجتمع البريطاني والأوروبي للمشاركة فيها والحضور بكثافة على اعتبار أنها مناسبة ممتازة للتعرف على فلسطين وثقافتها وقضيتها.

ويتضمن المعرض، الذي سيقام في قاعة “الملكة إليزابيث الثانية” المقابلة لساعة “البيغ بان” الشهيرة، وسط لندن، وعلى بعد خطوات قليلة من مقر البرلمان البريطاني، فعاليات متنوعة، منها معرض للصور حول مختلف جوانب الحياة الفلسطينية، وندوات فكرية وسياسية وتاريخية حول القضية الفلسطينية، وفقرات فنية تحمل التراث الفلسطيني.

ويعرض “فلسطين إكسبو”، وهو أكبر حدث اجتماعي وثقافي وترفيهي حول فلسطين في أوروبا، صورا حول المسجد الأقصى والجدار والاستيطان والحواجز الأمنية وأثرها على السكان.

وأعلن القائمون على معرض “فلسطين إكسبو 2017″، عددا من الأسماء المشاركة في فعاليات المعرض، ومنها: فرح نابلسي، إيلان باب، لينا حديد بوريشة، جون بيلغر، بين وايت، مريم البرغوثي، طارق رمضان، روان الضامن، وآخرون.

وكانت الحكومة البريطانية قد أصدرت قبل أيام قرارا بمنع النشاط، بناء على مزاعم من اللوبي الصهيوني عن ارتباط المعرض بحركة حماس، لكن سرعان ما تراجعت عن القرار.

وعد نشطاء فلسطينيون في بريطانيا فعاليات “فلسطين إكسبو 2017″، أنها انتصار لفلسطين، وفرصة جديدة لعرض الرواية الفلسطينية على الرأي العام ودوائر القرار في بريطانيا والغرب.

وقال المتحدث باسم “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” زياد العالول في حديث مع “قدس برس”: “دون شك فإن نجاح جمعية أصدقاء الأقصى، في تنظيم هذا المعرض الضخم وبهذا الحضور الكبير لعدد من الشخصيات والفاعلين الحقوقيين والإعلاميين في العالم، هو دليل على عدالة القضية الفلسطينية”.

ورأى العالول أن “جمعية الأقصى” التي يقوم عليها مناصرون للقضية الفلسطينية من آسيا، يمثلون دعما إضافيا لعرض الرواية الفلسطينية على الرأي العام البريطاني”، وفق تعبيره.

من جهته، رأي الإعلامي والناشط في الجالية الفلسطينية في بريطانيا نواف التميمي في حديث مع “قدس برس”، أن الفعاليات المرتقبة ضمن “فلسطين إكسبو 2017″، تمثل انتصارا مهما لصالح فلسطين في بريطانيا والغرب عموما.

وقال التميمي: “استضافة العاصمة البريطانية لندن لمعرض “فلسطين إكسبو 2017″، يمثل خطوة مهمة في اتجاهين: الأول تأكيد فاعلية هذه الأنشطة في التأثير على الرأي العام البريطاني وعرض الرواية الفلسطينية، والكشف عن الجوانب الإنسانية والحضارية للشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “المعرض أيضا يمثل صفعة لكل جهود اللوبي الصهيوني الناشط في بريطانيا، والذي يحاول تشويه صورة الشعب الفلسطيني، وإشهار فزاعات العنصرية واللاسامية من أجل ثني الرأي العام البريطاني ودوائر صنع القرار عن مساندة القضية الفلسطينية ودعم حقوقه المشروعة”.

وأكد التميمي أن “فلسطين إكسبو 2017″، هو في المحصلة “نجاح لكل الجهود التي تسعى إلى استمالة الرأي العام البريطاني، لصالح القضية الفلسطينية، وبالتالي من غير المستغرب أن تتعرض هذه الجهود لهجمة شرسة من منظمات اللوبي الصهيوني في بريطانيا التي حاولت بكل الوسائل منع تنظيم هذا المعرض”، على حد تعبيره.