الأحد 12/مايو/2024

ملايين الإيرانيين يحيون يوم القدس العالمي ويدعون لمواجهة الاحتلال

ملايين الإيرانيين يحيون يوم القدس العالمي ويدعون لمواجهة الاحتلال

أحيا ملايين الإيرانيين الجمعة ذكرى يوم القدس العالمي في مظاهرات عارمة خرجت في جميع المحافظات الإيرانية.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران أن المظاهرات انطلقت في العاصمة وبقية المدن الإيرانية في العاشرة صباحا في الشوارع والميادين الرئيسة. 

وحمل المتظاهرون لافتات وصورًا تندد بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والإجراءات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى، معلنين دعمهم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والقبلة الأولى للمسلمين.

وأعلن آية الله الخميني مؤسس الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 الجمعة الأخيرة من رمضان في كل عام يومَ القدس العالمي، ومنذ هذا التاريخ يحتفل الإيرانيون والشعوب العربية والإسلامية بهذه المناسبة سنويًّا. 

وأحرق المتظاهرون الأعلام الصهيونية والأمريكية، مؤكدين أنهم ومن خلال هذه المظاهرات يعلنون عن دعمهم للفلسطينيين، وردد المتظاهرون هتافات “الموت لإسرائيل، والموت لأمريكا، والخزي والعار لمن يتخلى عن فلسطين”. 

وشارك في مظاهرات طهران المسؤولون الإيرانيون، على رأسهم الرئيس حسن روحاني والدكتور علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، والقادة العسكريون في الجيش والحرس الثوري الإيراني. 

وفي مقابلة مع مراسلنا أكدت الناشطة الإيرانية الدكتورة فروز رجائي فر أن الأمة الإسلامية اليوم تواجه أزمات عديدة، وهي بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذه التحديات، وتوحيد الصفوف لمقاومة العدو الصهيوني. 

وشددت رجائي فر أن القضية الفلسطينية هي قضية جامعة لجميع الطوائف والمذاهب الإسلامية، داعية جميع أبناء الأمة الإسلامية إلى الانطلاق نحو مشروع موحد من خلال دعم القضية الفلسطينية ودحر العدو الصهيوني من الأراضي الإسلامية المقدسة. 

ونبّهت الدكتورة رجائي فر أن “القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة جدا، تتطلب أن نضع الخلافات الهامشية جانبا، وأن نتحد جميعا لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة مخططات تهويد القدس”. 

ومن جانب آخر، أكد الناشط الإيراني عليرضا كميلي في حديثه مع مراسلنا في طهران أن “يوم القدس العالمي هو يوم الوحدة والتلاحم، يتوحد فيه جميع المسلمين سنة وشيعة وعربا وفرسا وكردا وتركا لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف تمزيق الأمة الإسلامية”. 

وقال كميلي إن “الشعب الإيراني المسلم منذ انتصار ثورته الإسلامية عام 1979 إلى يومنا هذا، يرفع شعار دعم القضية الفلسطينية والقدس، ويشارك سنويا في مظاهرات يوم القدس العالمي، لتجديد عهد قطعه على نفسه في دعم الحقوق الفلسطينية والقدس منذ قرابة أربعين عاما”. 

وصدر في ختام مظاهرات اليوم في المدن الإيرانية، بيان ختامي موحد أكد أن تحرير القدس والقضاء على إسرائيل بالكامل وإزالة الغدة السرطانية لا تزال على رأس أولويات العالم الإسلامي، مديناً أي خطوة تؤدي إلى حرف الأمة الإسلامية عن القضية الفلسطينية.

وأكد البيان أن عودة اللاجئين الفلسطينيين من شتى أرجاء العالم وإجراء استفتاء شامل حول تقرير مصير فلسطين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، عادًّا أن أي حل آخر مصيره الفشل وفرصة لاستمرار الكيان الصهيوني وإضاعة الحقوق البدهية للشعب الفلسطيني.

ودعم البيان الختامي خط المقاومة والانتفاضة، مؤكدا “ضرورة وحدة وتضامن الفصائل الفلسطينية في وجه الكيان الصهيوني قاتل الأطفال”، مديناً تهويد الأراضي المحتلة والسعي للقضاء على الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطين.

وطالب البيان الختامي المؤسسسات الدولية والإقليمية بالحيلولة دون استمرار هذه المؤامرات الخطيرة، وذلك عبر اتخاذ مواقف حازمة وعملية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات