النائب النتشة.. رمضان الـ18 و36 عيدا داخل سجون الاحتلال
رغم رباطة جأشها وجلدها على اعتقال زوجها النائب محمد جمال النتشة، إلا أن ألمها ومحنتها المتواصلة تفرض عليها أن تبوح بما هو مكنون في أعماقها، لتعبر عن رحلة القهر التي ذاقتها أسرتها خلال رحلة اعتقال زوجها المتكررة على مدار عشرين عاما.
إنها الأستاذة أحلام فؤاد الشعراوي “أم همام” البالغة من العمر (56 عامًا)، التي قضت زهرة حياتها مع أسرتها وأبنائها بعيدة عن زوجها أبو همام، الذي غيبه الاحتلال والسلطة عن أسرته نحو عشرين عاما.
محنة في اتجاهين
أم همام تجرعت المحنة على الاتجاهين!! فوالدها المربي فؤاد الشعراوي استشهد في بداية انتفاضة 1987م، ووالدتها المربية المتقاعدة ثروت الشعراوي، استشهدت برصاص الاحتلال خلال هبة الأقصى عام 2015م، فيما عاشت محنة من نوع آخر في اعتقالات زوجها أبو همام التي استمرت عشرين عاما.
تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “تصور!، نحو 18 رمضان، و36 عيدا، وأبو همام بعيدا عنا، ولم يشاركنا حياتنا وفرحتنا، لا بل نحن في قلق دائم عليه وهو في الاعتقال والإبعاد إلى مرج الزهور والعزل، ومن ثم الإضراب، وخلال إجرائه عملية جراحية في دماغه وهو في السجن.. نحو عشرين عاما ونحن نتجرع مرارة الألم والبعد والفراق .!!!”.
وتضيف أم همام واصفة رحلة الألم والأمل مع زوجها في ظل الاحتلال قائلة: “لقد نغَّص الاحتلال حياتنا، فلم نهنأ ولو لحظة نفرح بها مع أبي همام في مناسبات الأسرة، فقد تزوجت ابنتي ( ولاء) وهو في السجن، وتزوج ابني همام وهو في السجن، وكذلك إسلام وهو في السجن، ونجح محمد ودخل الجامعة في ماليزيا وأبو همام في السجن.. كما رزقنا بخمسة أحفاد وجدهم أبو همام في السجن.. وقبل كل ذلك توفيت والدة أبو همام عام 2006 وهو في السجن”.
فخر وكبرياء
ورغم ذلك وبنشوة الكبرياء والعزة تنتفض أم همام أمام تراجيديا رحلة المحنة والعذاب التي خلفها الاحتلال خلال هذه السنوات الطوال، لتؤكد على فخرها بزوجها أبو همام فتقول: “أنا افتخر أنني زوجة هذا القائد الملهم.. أبو همام رجل دعوة وسياسة وفكر وتأثير، يحبه الناس عن بعد وعن قرب، وهو في السجن وخارجه، وصاحب عزيمة قوية، أعرفه عن قرب ولا يعرفه غيري أحد، يحب دينه ودعوته، ولا يقدم عليهما أحدا.. كبير في تصوره.. عظيم في آفاقه، وفي نفس الوقت زوج حنون يحب أسرته، ويعيش معهم خلال محطات الإفراج عنه في رحلة مملوءة بالحنان والعطف والمحبة”.
اعتقل النائب أبو همام في أيلول عام 2016م ، حيث قال له ضابط المخابرات ليلة اعتقاله: “يكفيك يا أبو همام سبعة أشهر خارج السجن”، وكان لحظتها لم يمر عليه خارج السجن سوى سبعة أشهر بعد اعتقال إداري استمر ثلاث سنوات متواصلة خاض خلالها إضرابا متواصلا عن الطعام لمدة 64 يوما من أجل إلغاء الاعتقال الإداري.
“ها نحن في رمضان وعلى أبواب عيد الفطر.. افتقدنا أبو همام وجلساته وابتسامته الجميلة مع أسرته وأحفاده.. ولكننا ندرك أن هذا النوع من الرجال سيتخطى المحنة والألم، ولن تهزه عتمة السجن ولا صلف السجان، ولا بد لليل أن ينجلي.. ونتمنى له الفرج القريب”… هكذا اختتمت أم همام حديثها عن رحلة الألم والأمل مع زوجها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

27 شهيدًا و85 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدًا، و85 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ103
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

استطلاع: نتنياهو يحصل على 48 مقعدًا والمعارضة 62
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف، اليوم الجمعة، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 48 مقعدًا في...

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...