الجمعة 10/مايو/2024

حواجز الاحتلال.. معاناة العمال المتجددة في رمضان

حواجز الاحتلال.. معاناة العمال المتجددة في رمضان

قبل أن يجتمع الناس على مائدة السحور بساعتين يكون آلاف العمال الباحثين عن لقمة عيشهم مصطفّين على معابر الاحتلال المؤدية إلى أراضي الـ 48 بحثا عن لقمة عيشهم.

وعلى الرغم من كل ما تدعيه سلطات الاحتلال من تسهيلات في شهر رمضان إلا أن حال الفئة الأهم التي تستخدم المعبر وهم العمال بقي على حاله.

ويَسري عبد الله يحيى من الثانية فجرا إلى معبر الطيبة، غرب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، ليجد أمامه آلافا سبقوه، وفي الوقت الذي يتناول فيه أبناؤه طعام السحور بالمنزل يتجرع طعم الزحام وفن المحاشرة من أجل الولوج إلى داخل المعبر في عملية تستغرق ساعات.


null

ويعد حال العمال داخل أراضي 48 هو الأسوأ في شهر رمضان؛ فإذا كان دوام الموظفين الحكوميين تقلص في رمضان، وإذا كان عمال البناء في الضفة لجؤوا للعمل ليلا في رمضان بدلًا من العمل النهاري؛ فإن ذلك متعذر للعاملين بأراضي 48.

السحور على الحاجز
ويشير العامل يحيى لمراسلنا إلى أن العامل لا يستطيع أن يستغني عن عمله في رمضان رغم ما يحمله العمل في قطاع البناء خلال الصوم من مشقات؛ لأن حياة العامل أولاً بأول.

وأردف: أتناول السحور على المعبر، وأنتظر بعد مشقة وصول المشغل ثم ننطلق للورشة وهناك نعمل كالمعتاد، فالمتعهد “الإسرائيلي” مرتبط بمواعيد، ولا يهمه إن كنت صائما أو مفطرا، ويعدّ أن هذه مشكلتك.

ويرى العامل أمجد علاونة لمراسلنا أن من المشغلين في الداخل من يتهاون قليلا في رمضان، ومنهم من لا يعير ذلك اهتماما، وفي كل الحالات فإن عاملا لا يستطيع في هذه الظروف الصعبة أن يضيع فرصة عمل، وهناك عمال حرموا من التصاريح طوال السنة، ولم يحصلوا عليها إلا في رمضان.

وحول المكابدة على المعابر برمضان، يؤكد أن ادعاء الاحتلال عن تسهيلات في عدد التصاريح شيء، وإجراءات المعابر شيء آخر.


null

العامل.. لا بواكي له
وبحسب إحصاءات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين؛ فإن 15 ألفا يعبرون معبر الطيبة يوميا وفي فترة زمنية قصيرة ما يعني مضايقات لا حصر لها، وهو أمر يتكرر في حاجز الجلمة شمال جنين و”إيال” في قلقيلية وغيرها من الحواجز.

ويستعرض علاونة أجواء المعبر من حيث تعطيل العمل به أثناء تغيّر المناوبات، وزيادة عمليات التفتيش للعمال واحتجازهم ساعاتٍ بطريقة مهينة من خلال اجتياز خمس بوابات حديدية من أصل 15 تعرف بـ”المعّاطات”، ثم المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن والاحتجاز للتفتيش، ثم يلي ذلك المرور على جهاز البصمة، حيث يضع العامل يده على جهاز إلكتروني لتظهر كل المعلومات الأمنية عنه.


null

ويعبر العامل حسن ولويل من قلقيلية لمراسلنا، عن تلك المعاناة بالقول: نحن عمال الداخل المحتل لا بواكي لنا، نقع ضحية إجراءات معقدة، ولا أحد يلتفت لنا أو يدافع عنا، ولا يوجد مسؤول واحد يتحدث عنا أو يعدّ ما يجري لعمال الضفة في أراضي الـ 48 أولوية.!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...