حواجز الاحتلال.. معاناة العمال المتجددة في رمضان
قبل أن يجتمع الناس على مائدة السحور بساعتين يكون آلاف العمال الباحثين عن لقمة عيشهم مصطفّين على معابر الاحتلال المؤدية إلى أراضي الـ 48 بحثا عن لقمة عيشهم.
وعلى الرغم من كل ما تدعيه سلطات الاحتلال من تسهيلات في شهر رمضان إلا أن حال الفئة الأهم التي تستخدم المعبر وهم العمال بقي على حاله.
ويَسري عبد الله يحيى من الثانية فجرا إلى معبر الطيبة، غرب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، ليجد أمامه آلافا سبقوه، وفي الوقت الذي يتناول فيه أبناؤه طعام السحور بالمنزل يتجرع طعم الزحام وفن المحاشرة من أجل الولوج إلى داخل المعبر في عملية تستغرق ساعات.
null
ويعد حال العمال داخل أراضي 48 هو الأسوأ في شهر رمضان؛ فإذا كان دوام الموظفين الحكوميين تقلص في رمضان، وإذا كان عمال البناء في الضفة لجؤوا للعمل ليلا في رمضان بدلًا من العمل النهاري؛ فإن ذلك متعذر للعاملين بأراضي 48.
السحور على الحاجز
ويشير العامل يحيى لمراسلنا إلى أن العامل لا يستطيع أن يستغني عن عمله في رمضان رغم ما يحمله العمل في قطاع البناء خلال الصوم من مشقات؛ لأن حياة العامل أولاً بأول.
وأردف: أتناول السحور على المعبر، وأنتظر بعد مشقة وصول المشغل ثم ننطلق للورشة وهناك نعمل كالمعتاد، فالمتعهد “الإسرائيلي” مرتبط بمواعيد، ولا يهمه إن كنت صائما أو مفطرا، ويعدّ أن هذه مشكلتك.
ويرى العامل أمجد علاونة لمراسلنا أن من المشغلين في الداخل من يتهاون قليلا في رمضان، ومنهم من لا يعير ذلك اهتماما، وفي كل الحالات فإن عاملا لا يستطيع في هذه الظروف الصعبة أن يضيع فرصة عمل، وهناك عمال حرموا من التصاريح طوال السنة، ولم يحصلوا عليها إلا في رمضان.
وحول المكابدة على المعابر برمضان، يؤكد أن ادعاء الاحتلال عن تسهيلات في عدد التصاريح شيء، وإجراءات المعابر شيء آخر.
null
العامل.. لا بواكي له
وبحسب إحصاءات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين؛ فإن 15 ألفا يعبرون معبر الطيبة يوميا وفي فترة زمنية قصيرة ما يعني مضايقات لا حصر لها، وهو أمر يتكرر في حاجز الجلمة شمال جنين و”إيال” في قلقيلية وغيرها من الحواجز.
ويستعرض علاونة أجواء المعبر من حيث تعطيل العمل به أثناء تغيّر المناوبات، وزيادة عمليات التفتيش للعمال واحتجازهم ساعاتٍ بطريقة مهينة من خلال اجتياز خمس بوابات حديدية من أصل 15 تعرف بـ”المعّاطات”، ثم المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن والاحتجاز للتفتيش، ثم يلي ذلك المرور على جهاز البصمة، حيث يضع العامل يده على جهاز إلكتروني لتظهر كل المعلومات الأمنية عنه.
null
ويعبر العامل حسن ولويل من قلقيلية لمراسلنا، عن تلك المعاناة بالقول: نحن عمال الداخل المحتل لا بواكي لنا، نقع ضحية إجراءات معقدة، ولا أحد يلتفت لنا أو يدافع عنا، ولا يوجد مسؤول واحد يتحدث عنا أو يعدّ ما يجري لعمال الضفة في أراضي الـ 48 أولوية.!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 217.. القسام يقصف بئر السبع ويواصل التصدي للعدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 217 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
السنوار والدولة الفلسطينية يغيظان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة ويفقدانه صوابه
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أنهى السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد إردان كلمته أمام الجمعية العامة بعد أن فقد صوابه، بشتم الأمم...
خليل الحية: كل المبادرات والعروض التي طُرحت فشلت بسبب تعنت نتنياهو
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة، الدكتور خليل الحية أن كل المبادرات والعروض التي طرحتها الحركة فشلت بسبب تعنت...
حماس ترحب بقرار الأمم المتحدة دعم طلب العضوية الكاملة لفلسطين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في...
جنوب إفريقيا تطلب من محكمة العدل الدولية إجراءات طارئة بقضية الإبادة بغزة
لاهاي – المركز الفلسطيني للإعلام قالت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، إن جنوب إفريقيا قدمت طلبا عاجلا لإجراءات إضافية طارئة بقضية الإبادة...
معروف: الاحتلال يضرب كل المطالبات الدولية عرض الحائط ويصعّد العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، يوم الجمعة، إنّ الجيش يصعّد من عدوانه في مختلف محافظات قطاع غزة ضاربًا...
صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...