الأحد 12/مايو/2024

ما دلالات زيارة وفد حماس إلى القاهرة؟

ما دلالات زيارة وفد حماس إلى القاهرة؟

لأول مرة منذ انتخابه رئيساً لحركة “حماس” في قطاع غزة وصل يحيى السنوار إلى القاهرة، أمس الأحد، على رأس وفد قيادي رفيع المستوى من الحركة، وذلك بحسب ما قالت الحركة إنّ اللقاء يأتي من أجل التباحث في العلاقات الثنائية وتطويرها، إلى جانب مستجدات القضية الفلسطينية.

وضم الوفد عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، ووكيل وزارة الداخلية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم؛ حيث أكّد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن زيارة الوفد تأتي في سياق التواصل والتنسيق المستمر مع الأشقاء المصريين.

جدير بالذكر أنّ هذه الزيارة جاءت بلا مؤشرات مسبقة في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة وغير مسبوقة.

ظروف معقدة
“أن تتم هذه الزيارة في ظل ظروف معقدة يعني أن الملفات التي تحملها مهمة وغير معلنة”. هذا ما ذهب إليه المحلل السياسي مصطفى الصواف.

وأشار الصواف في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ الزيارة تأتي لاستكمال النقاشات التي أجرتها الحركة مع القيادة المصرية، معتقداً أنّ يكون ملف الجنود الأسرى لدى “حماس” هو أبرز ملفاتها يليه ملف معبر رفح والحدود.

وكان القيادي البردويل، قد صّرح أمس أنّ الوفد سيناقش الوضع الإنساني بغزة في ظل الحصار، ودور مصر في التخفيف من هذا الحصار، وضرورة فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين.

فرصة جديدة
أيمن الرفاتي مدير مركز الدراسات الإقليمية – فلسطين، عد أنّ زيارة وفد حماس للقاهرة هي فرصة للجانب المصري للتعرف على قيادة حركة حماس الجديدة بعد الانتخابات، ولمعرفة توجهاتها الجديدة في التعامل مع القضايا المختلفة.

وأوضح في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الزيارة تأخذ أهمية بالنسبة للمصرين كونها تمثل بوابة لعودة الدور المصري الأبرز على المستوى العربي عبر بوابة القضية الفلسطينية، في ظل تصارع الدول العربية على الدور العربي المحوري لتصدر المكانة العربية الإقليمية.

وقال: “باعتقادي أن استقبال مصر لحماس في القاهرة يأتي لما لدى حماس من ملفات مهمة، وخاصة ملف الجنود الأسرى، وملف الأمن الحدودي في منطقة شمال سيناء”.

غير أنّ مدير مركز الدراسات الإقليمية، يعتقد أنّ الزيارة لن تسهم كثيراً في لحلحة الأمور، ولا يعول كثيراً على الزيارة في لحلحة الأمور بالنسبة لقطاع غزة بشكل أساسي، لكن يمكنها أن تمهد لتخفيف جديد ومؤقت من جانب مصر.

وشهدت العلاقة بين مصر وحركة حماس في غزة توتراً على خلفية أحداث 2013 التي جرت في مصر واتهام حماس بالمشاركة فيها، إلّا أنّ الأمور عادت بشكل أفضل من ذي قبل بعد عدد من اللقاءات التي شرحت فيها حماس موقفها من مختلف القضايا مع القيادة المصرية.

زيارة مفاجئة
هذه الزيارة تزامنت مع قطع عدد من الدول العربية (مصر –السعودية – البحرين – الإمارات) علاقتهم الدبلوماسية مع قطر المعروفة بدعمها لغزة، مما استدعى الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس القول: إن “الزيارة ليس لها أي علاقة بتطوير العلاقات المصرية الفلسطينية”.

ووضع البسوس في حديثه لـ”المركز” احتمالين لهذه الزيارة، أبرزها أنّ تحمل رسالة لحماس بالانصياع للتغيرات الإقليمية الجديدة، وإلا ستكون أمام مواجهة كبيرة إقليمياً وقد يؤدي ذلك لاندلاع حرب “إسرائيلية” على القطاع.

أما الاحتمال الثاني –حسب البسوس- قد تكون المسألة متعلقة بتأمين الحدود مع مصر، خاصة بعد أنباء مقتل شخصين من غزة في مواجهات مع الجيش المصري في شمال سيناء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب وأصيب طفل، صباح الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت مصادر...

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - فجر الأحد- جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على عسقلان المحتلة. وقالت هيئة البث...