تعليق #إضراب_الكرامة .. الحياة تعود لأمهات الأسرى
بعد صلاة فجر أول أيام من شهر رمضان الفضيل، ومع ترانيم أول دعاء كانت المعلومات الأولية تصل إلى أهالي الأسرى بشكل سريع، بأن هناك بارقة أمل، بأن أبناءهم في سجون الاحتلال علقوا إضرابهم، ما جعل فرحتهم مضاعفة، بانتهاء 41 يوما من العذاب.
ولم تمض ساعة واحدة على بزوغ الشمس حتى تقاطرت أمهات الأسرى وزوجاتهم إلى خيمة الاعتصام وسط نابلس، شمال الضفة المحتلة، لكن المشهد هذه المرة تغيّر، فبدلاً من دموع الحزن والخوف على فلذات أكبادهم كانت الفرحة بانتصارهم على السجان.
فرحة مزدوجة
وقالت نغم أبو بكر زوجة الأسير ياسر أبو بكر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن فضل الله كبير أن يكون الانتصار في اليوم من رمضان، والفرحة لكل الشعب الفلسطيني وبداية لتحرر الأسرى”.
null
وبدا نجلها الوحيد عاهد فرحا خاصة أنه قرر أمس الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر بنابلس، والمكوث فيه طيلة الوقت إلى جانب والد الأسير حمزة طقطوق.
وعلّق الأسرى المضربون عن الطعام، إضرابهم، فجر اليوم السبت، بعد التوصل لاتفاق مع سلطات سجون الاحتلال لتحقيق مطالبهم الإنسانية، دون توفر تفاصيل عن مضمون الاتفاق.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى، في تصريح صحفي: إن الأسرى علقوا إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع الأسرى حول مطالبهم الإنسانية، بعد مفاوضات استمرت أكثر من 20 ساعة في سجن عسقلان.
دموع الفرح
والدة الأسير وائل الجاغوب قالت لمراسلنا: إن فرحتها لا توصف، فيما كانت تذرف الدموع ورفيقاتها يقلن لها “خلاص انتهى الإضراب”، فترد عليهن أنها دموع الفرح.
وعند وصول والدة الأسير منذر صنوبر استقبلتها رفيقاتها من أمهات الأسرى بالعناق، بعدما أضحت خيمة الاعتصام ملتقاهن على مدار 40 يوما.
null
وبدأ قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الماضي، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات، فيما تدهورت الحالة الصحية لغالبيتهم خلال هذه المدة، ما استدعى نقل العشرات منهم للمشافي الميدانية التي أقامتها سلطات الاحتلال.
ترتيبات للاحتفال
ودار حديث بين أمهات الأسرى وزوجاتهم عن ضرورة إقامة احتفال انتصار يليق بتضحيات الأسرى وذويهم، فيما عمّت عبارات التهنئة كل شخص يدخل الخيمة.
null
وتتمثل أبرز مطالب الأسرى في إنهاء سياسات: الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
ولم يكشف عن تفاصيل الاتفاق بين الأسرى وسلطات سجون الاحتلال، فيما من المتوقع أن يجرى في وقت لاحق اليوم الكشف عن البنود وسط أنباء إعلامية عن رضوخ الاحتلال لغالبية المطالب.
وقال الناشط والأكاديمي سائد أبو حجلة، لمراسلنا: “مبارك نصر أسرانا البواسل في معركة الأمعاء الخاوية ضد منظومة الأخلاق الصهيونية الخاوية، وليذهب الظالمون، ومن والاهم إلى الجحيم والهاوية”.
null
null
null
null
null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
3 مجازر و41 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و 102...
عملية النابلسي .. صفعة نوعية تؤكد أن غزة مقبرة للغزاة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في منطقة رخوة جنوب مدينة غزة، أحكم الاحتلال الصهيوني السيطرة عليها منذ عدة أشهر جاء كمين كتائب القسام الجناح العسكري...
قتلى وإصابات من قوات الاحتلال بعملية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود الاحتلال الصهيوني، وأصيب آخرون - اليوم الأحد- في عملية فدائية خلال التصدي لتلك القوات في قطاع غزة....
عيد الأضحى بغزة .. فقدان ودمار وإصرار على انتزاع الفرح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام عيد الأضحى في غزة هذا العام استثنائيا، فلا أضاحي ولا ملابس جديدة، ولا مأكولات ولا حلوى.. العيد في غزة حزين وشهيد....
قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس
طوباس – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مخيم الفارعة جنوب طوباس، في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأكدت...
هنية: الحل في غزة يتحقق بمفاوضات تفضي لاتفاق متكامل مهما تهرب العدو
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الحل لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والإفراج عن الأسرى...
حماس: في عيد الأضحى .. نشارك شعبنا آلامه وآماله وندعو أمّتنا إلى دعم صموده
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عيد الأضحى المبارك يأتي هذا العام وشعبنا يتعرّض لأبشع حرب عدوانية وحشية عرفها...