مزامير رمضانية .. إطلاق 3 ختمات قرآنية بغزة

على مدار عام كامل، تكاثفت وتكاتفت جهود ثلاثة قراء من قطاع غزة، لإنجاز تسجيل 3 ختمات قرآنية بتلاوات مرتلة، تجمع بين ثناياها الصوت الندي العذب، والتلاوة القرآنية المحكمة.

القرّاء الثلاثة؛ عاهد زينو، وغسان الشوربجي، وعارف العشي، أتموا تسجيل القرآن الكريم كاملاً بأصواتهم، برعاية وإشراف دار القرآن الكريم والسنة في فلسطين، حيث تميزت الختمات الثلاث بتنوع إصداراتها ما بين مرئي بإخراج فني جرافيكي، وصوتي فقط.

وخلال حفل إطلاق الختمات القرآنية الثلاث، بمدينة غزة، اليوم الأربعاء، عبر القراء عن سعادتهم في تحقيق حلمهم، مؤكدين أن فرحتهم تكبر مع إطلاق المشروع بداية شهر رمضان المبارك.

nullوقال الشيخ بلال عماد، مدير دائرة القراءات والسند بدار القرآن الكريم والسنة، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن اللجان التي أشرفت على هذا المشروع عملت مدة عام كامل، وواصلت الليل بالنهار من أجل إنجازه.

وبين أن هذه الختمات الثلاث التي سجلت في قطاع غزة، جمعت بين الإتقان والإبداع والخشوع والتميز؛ مؤكدا أنه سيتبعها ختمات أخرى برعاية أهل الخير في الأشهر القادمة.

وأوضح عماد أنه الختمات الثلاث سُجّلت وفق الأصول المعتبرة لأهل العلم والأداء؛ وبحضور لجان مختصة في علم التجويد للمتابعة والمراقبة، كما خضعت التسجيلات للجان تدقيق ومراجعة للتأكد من سلامة الختمات القرآنية، مؤكداً أن القراء يتميزون بالسند المتصل إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وحصولهم على دورات في القراءات.

وبلغت تكلفة تسجيل المشروع القرآني 30 ألف دولار، بتمويل من دار القرآن الكريم والسنة بالتعاون مع أهل الخير.

null
رسالة عالمية
ويحاول القراء إيصال أصواتهم الندية، من خلال تسجيلاتهم الصوتية، إلى أرجاء العالم، شاكرين الله عز وجل على تيسير هذا المشروع لهم وإتمام ختمات كاملة للقرآن الكريم بأصواتهم.

وشكر القراء دار القرآن الكريم والسنة على هذا الجهد المبارك وكل الداعمين للمشروع، مؤكدين سيرهم في طريق القرآن الكريم، بأصواتهم الندية التي حباهم الله إياها.

ويطمح القارئ عاهد زينو من خلال تسجيله القرآن الكريم كاملاً بصوته الندي، أن يصل هذا الصوت إلى ربوع العالم، لتكون غزة قد حققت إنجازًا لها رغم ما تعانيه من مؤامرات.

ومن جهته قال رئيس دار القرآن الكريم والسنة في القطاع عبد الرحمن الجمل، اليوم: نحن مع مشروع رائد ورائع تقوم به دائرة القراءات والسند بدار القرآن الكريم والسنة؛ وهو تسجل القرآن الكريم بأصوات مشاهير قراء فلسطين وقطاع غزة الذين عكفوا على تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى بأصواتهم الندية التي حباهم الله إياها.

وأضاف “دار القرآن أنجزت هذا العمل الجليل بتسجيل كتاب الله عز وجل بتمويل من أهل الخير الذين بذلوا من أموالهم، فهنيئا لهم، والمجال مفتوح أمام الخيّرين لتسجيل ختمات أخرى”.

null
بدوره ثمن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، جهود القائمين على المشروع القرآني، قائلاً “نزداد فخراً بتسجيل أقمار فلسطين والعالم العربي، ختماتٍ قرآنية، لتكون غزة الإرادة والحرة والصابرة على أرض الإسراء والمعراج، على أرض فلسطين”.

وأضاف بحر “يزداد غيظ الأعداء بوجود نماذج قرآنية فريدة، رغم الحصار المفروض على قطاع غزة”.

ورفض بحر المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وإعلانه أمام العالم بأن المقاومة وحركة حماس “إرهابية”، ويصفق له القادة والزعماء، واصفاً ذلك “بالمهزلة الكبيرة وبيع الوهم للأمة العربية والإسلامية”.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عطا الله أبو السبح: إن الاحتلال الصهيوني يحاول تدمير أجيالنا، وبعض المارقين يطمعون بتوقيع اتفاقية سلام، “سننتصر لا محالة، طالما فينا من يحافظ على القرآن الكريم”.

 

null
null