أمن السلطة يمنع أهالي أسرى من الاعتصام عند ضريح عرفات

منع الأمن الخاص بمقر الرئاسة (المقاطعة) في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الاثنين، أهالي أسرى مضربين عن الطعام من الاعتصام أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، فيما سمح لزوجة الأسير المضرب عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي، بالاعتصام في المكان.

ونقلت “صفا” عن فدوى البرغوثي أن قوات الأمن منعت أهالي الأسرى من الاعتصام عند الضريح، بينما سمح لها وحدها.

وتجمع أهالي الأسرى أمام بوابة الضريح من أجل الدخول للاعتصام في الداخل، ولتوجيه رسالة للرئاسة بضرورة التحرك الفوري والعاجل لحل قضية أبنائهم المضربين منذ 36 يومًا على التوالي، تدهورت خلالها صحتهم بشكل خطير.

وأفاد مراسلنا، أن نحو 20 من أمهات الأسرى ومتضامنين معهن يعتصمون أمام مقر الرئاسة من جهة الضريح، ويحاولون الدخول لمساندة اعتصام فدوى البرغوثي الذي بدأ عصرًا قرب ضريح عرفات.

وانتشر العشرات من عناصر أمن الرئاسة في المكان، ومنعوا الأهالي من الدخول وسط مشادات كلامية بين الطرفين، بعد أن تمكنت عدد من النساء من الدخول والاعتصام بجانب البرغوثي.

وسبق أن منع أمن المقاطعة أهالي الأسرى في عدة مناسبات سابقة أهالي أسرى مضربين من الاعتصام عند ضريح عرفات أو دخول مقر المقاطعة، واعتدى على صحفيين خلال تغطيتهم تلك المحاولات.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الماضي، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني؛ من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات.

وتتمثل أبرز مطالب الأسرى في إنهاء سياسات: الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 51 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.