تكثيف أمني وإغلاق شوارع بالقدس استعدادا لزيارة ترمب ومسيرة الأعلام

أعلنت سلطات الاحتلال رفع حالة التأهب وزيادة التكثيف الأمني في القدس استعداداً لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وللمسيرة السنوية للمستوطنين (مسيرة الرقص بالأعلام).

وكانت المحكمة العليا الصهيونية سمحت العام الماضي بتنظيم ما يعرف بمسيرة “الرقص بالأعلام الصهيونية”، ومرور هذه المسيرة التي يشارك فيها في العادة غلاة المتطرفين في شوارع وأزقة الحي الإسلامي في البلدة القديمة من القدس المحتلة؛ وخاصة الواد وباب الأسباط وباب الساهرة وباب العمود؛ حيث التجمع الأكبر، في مشهد استفزازي للمواطنين الفلسطينيين، وذلك بحماية الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال.

وقد اشتكى العشرات من أصحاب المحال التجارية الفلسطينية في داخل البلدة القديمة في السنوات الماضية من اعتداءات المستوطنين، إذ تمتلئ المسيرة بالمتطرفين من الشباب اليهودي الذين يطلقون الهتافات والشعارات المعادية للعرب والفلسطينيين ممزوجة بخليط من الشتائم؛ ما فجر في أكثر من مرة مواجهات عنيفة بين المشاركين في هذه المسيرة المتطرفة والتجار والمواطنين الفلسطينيين.

إضافة لذلك، فإن المسيرة تتسبب بإغلاق الكثير من المحال التجارية في القدس وخاصة البلدة القديمة خشية تلك الاعتداءات، وإغلاق معظم الطرق داخل المدينة الرئيسية، وتوجيه حركة المرور نحو الأحياء الشمالية التي هي أصلاً في حالة اكتظاظ وغير مؤهلة من حيث البنية التحتية.

وأعلنت سلطات الاحتلال أنها ستغلق الشوارع الرئيسية بسبب مسيرة ما يسمى بـ(مسيرة الأعلام) الأربعاء المقبل، وتشمل إغلاق أهم أربع طرق في المدينة، وهي شارع القدس الخليل جنوباً (مستوطنة تل بيوت)، كذلك سيغلق باب العمود وباب الساهرة وباب الأسباط، وتقاطع المتحف الفلسطيني (روكفيلر)، وسيغلق نفق سوق المصرارة ومنطق المصرارة بتقاطعاتها المؤدية إلى باب العمود، ومسجد سعد وسعيد.

كذلك سيغلق باب الخليل وتقاطع (جورة العناب) وشارع (الملك داود)، وبعد الساعة الرابعة والنصف لن تسيير الحافلات العامة المؤدية إلى أحياء القدس وخاصة بيت صفافا، والحافلات التي تتجه إلى معبر بيت لحم وبيت جالا، وستمنع شرطة الاحتلال دخول الحافلات وتقطع المواصلات العامة والخاصة المؤدية إلى باب العامود والمحطة المركزية للباصات الفلسطينية، وتمنع الدخول والخروج منها وإليها.