السبت 02/نوفمبر/2024

محمد الكسجي.. الشهيد العائد إلى القدس

محمد الكسجي.. الشهيد العائد إلى القدس

باستشهاده قبل أيام من ذكرى النكبة الـ69، على ثرى القدس المحتلة، يوصل اللاجئ الفلسطيني الأردني محمد عبد الله الكسجي، رسالة أن الحدود والسدود، لن تقف حائلا ولا مانعا أمام حق العودة، والموت على ثرى الوطن السليب.

واستشهد أمس السبت، مواطنا أردنيا، من أصل فلسطيني، برصاص الاحتلال الصهيوني، بعد طعنه شرطيا صهيونيا، في منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

الفخر بالشهادة
يوسف شقيق الشهيد، يقول إن العائلة فخورة باستشهاد ابنهم على بلاط القدس، مطالبين حكومة بلادهم بإحضار جثته.

وأكد في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ما قام به الشهيد، لم يأت من فراغ، وأن الصهاينة استفزوه”، مشيرا أن شقيقه ذهب إلى فلسطين المحتلة قبل أسبوع عن طريق شركة سياحة للصلاة بالمسجد الأقصى، وهذه كانت المرة الثالثة.

وعبر عن فخره باستشهاد شقيقه برصاص الاحتلال الصهيوني، منبها إلى أنه كان من المفترض أن يصل الأردن اليوم، بعد انتهاء زيارته للأراضي المحتلة.

من هو الشهيد الكسجي

وعن حياة الشهيد، قال شقيقه: “كان من ضمن الأوائل على المملكة بالتوجيهي عام 1978 بالفرع الأدبي، ودرس المحاسبة في جامعة بيروت، وحصل على تقدير جيد جدا، ثم عمل مديرا في شركة أبو الذهب لتدقيق الحسابات”.

وأضاف أن الشهيد متزوج ولديه 4 أبناء، ابنتان متزوجتان، وابنه الكبير يقدم توجيهي، والأخر بالصف العاشر.

وطالب الحكومة الأردنية بجلب جثة شقيقه للبلاد، محملاً الاحتلال مسؤولة ما جرى، مشدداً على ضرورة أن تقوم حكومة بلاده بدورها بمتابعة التحقيقات والإجراءات، كونهم لا يثقون بتحقيقات الاحتلال الصهيوني.

الأردن تحمل الاحتلال المسؤولية

من جهتها، حملت الحكومة الأردنية الكيان الصهيوني، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن إطلاق النار على مواطن أردني في القدس المحتلة ما أدى إلى استشهاده.

وقال وزير الإعلام الأردني، الناطق باسم الحكومة محمد المومني، في بيان صحفي: إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع عبر السفارة الأردنية في “تل أبيب” تفاصيل استشهاد المواطن الأردني محمد عبد الله سليم الكسجي للوقوف على ظروف وملابسات ما حدث.

واستنكرت الحكومة “الجريمة النكراء” التي ارتكبت بحق المواطن الأردني الشهيد، وطالبت الاحتلال بكامل التفاصيل حول هذه الجريمة.

الرواية الصهيونية

وأعلنت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الصهيونية، في بيان لها، أن “منفذ عملية الطعن هو مواطن أردني الهوية يبلغ من العمر نحو 57 عاماً”.

وأضافت: إن “المهاجم دخل البلاد قبل نحو أسبوع بتأشيرة سياحية بغرض الزيارة عبر جسر الشيخ حسين من الأردن”.

وأقرت شرطة الاحتلال في بيان لها، بإصابة جندي أمام باب الأسباط بجروح متوسطة، وتم تحويله لمستشفى “شعري تسيدق”، وإطلاق النار على منفذ العملية، وتركه ينزف حتى الموت.

ثاني شهيد أردني يرتقي بانتفاضة القدس

وهذا الأردني الثاني الذي يستشهد خلال انتفاضة القدس التي انطلقت في أكتوبر 2015، رداً على الانتهاكات المتصاعدة بحق المسجد الأقصى.

واستشهد الأردني سعيد العمرو على إحدى بوابات الأقصى في سبتمبر 2016 أثناء رحلة سياحية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات