عاجل

السبت 18/مايو/2024

الضفة تنتفض نصرةً للأسرى.. إصابات في مواجهات عنيفة

الضفة تنتفض نصرةً للأسرى.. إصابات في مواجهات عنيفة

اندلعت مواجهات شديدة في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بعدما قمعت قوات الاحتلال مسيرات تضامنية مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال المتواصل لليوم التاسع عشر على التوالي.

وواصل الفلسطينيون، اليوم الجمعة، فعالياتهم الداعمة لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وسط مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق فلسطين المحتلة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 22 شابًّا فلسطينيا أصيبوا بالاختناق، خمسة منهم نُقلوا للمستشفى، خلال المواجهات مع جنود الاحتلال على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس (شمال القدس المحتلة)، تضامنًا مع الأسرى.

وأضاف الهلال الأحمر أنّ ثلاثة من متطوعيه أصيبوا بالرصاص المطاطيّ والاختناق خلال المواجهات.

 

ففي الخليل، جنوب الضفة، اندلعت مواجهات في عدة نقاط تماس مع الاحتلال، أبرزها في بيت أمر، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة فيما أطلقت الأخيرة أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع؛ ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص و22 مواطنا بحالات اختناق.

وأفاد الناشط الإعلامي والحقوقي محمد عياد عوض لمراسلنا أن مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد بلدة بيت أمر، وتوجهت نحو البرج العسكري الدائم المقام على مدخل البلدة، ورجموه بالحجارة والزجاجات الفارغه، كما رشقوا سيارات المستوطنين على الشارع العام، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان؛ ما أدى إلى إصابة أحدهم في قدمه.

 

كما اندلعت مواجهات في باب الزاوية بالخليل؛ عقب قمع الاحتلال مسيرة مناصرة للأسرى.

 

مواجهات نابلس
وفي نابلس، شمال الضفة، أصيب عدد من المواطنين في مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال؛ عقب قمعها فعالية تضامنية مع الأسرى في بلدة بيتا جنوب المدينة.

وأفاد مراسلنا، أن مواطنين اثنين أصيبا بالعيارات المطاطية، كما أصيب آخرون بالاختناق بعدما قمعت قوات الاحتلال تجمعا شبابيا، قبالة مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأفاد شهود أن المواجهات اندلعت على مدخل بيتا للأسبوع الثالث على التوالي؛ عقب انتهاء صلاة الجمعة، فيما أعلن في وقت لاحق إصابة ثلاثة مسعفين بالرصاص المطاطي خلال محاولتهم إسعاف المصابين.

وفي مخيم بلاطة، شرق نابلس، أدى أهالي المخيم صلاة الجمعة قبالة خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى.

ووجه خطيب الجمعة الشيخ نعمان مشايخ نداء للجماهير وللأمة العربية؛ للوقوف إلى جانب الأسرى ومساندتهم.




مواجهات رام الله
وفي رام الله، وسط الضفة، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين في محيط سجن عوفر.

كما اندلعت مواجهات مماثلة بين الشبان وقوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة تخللها إطلاق تلك القوات وابلًا من الأعيرة المعدنية والقنابل المسيلة للدموع.

وشهدت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، مواجهات مماثلة أصيب خلالها شابان بالرصاص الحي في القدم جراء إطلاق النار من قوات الاحتلال.

 

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم الجمعة، ناشط سلام “إسرائيليا” يدعى “آري” خلال قمع مسيرة بلدة نعلين الأسبوعية التي خرجت دعما للأسرى، ورفضا لجدار الضم والتوسع العنصري.

وذكر عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين محمد عميرة في اتصال هاتفي مع وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال نصبت الكمائن بين حقول الزيتون، وهاجمت المسيرة باستخدام قنابل الغاز السام، ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق، إضافة إلى اعتقال ناشط السلام المذكور.

 

كما اعتقلت قوات رئيس المجلس القروي في بلعين باسل منصور وأحمد أبو رحمة أثناء المظاهرة الأسبوعية الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال.

فعاليات بيت لحم
وأدى مواطنون صلاة الجمعة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم؛ تضامنا مع الأسرى المضربين.

وأقيمت الصلاة على مقربة من جدار الضم والتوسع العنصري شمال بيت لحم. وأكد خطيب الجمعة أهمية الوقوف إلى جانب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، مشيدا بصمودهم في مواجهة عنجهية السجان.

مواجهات كفر قدوم
وفي قلقيلية، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، بينهم مصور صحفي، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.

وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي: إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة مصور الوكالة الصينية نضال شتية بقنبلة غاز في الظهر، والطفل صبحي عبيد (16 عاما) بقنبلة غاز في الرأس، وشاب آخر بعيار مطاطي في قدمه، إضافة إلى 6 شبان بالاختناق.

وأكد شتيوي أن المشاركين في المسيرة حملوا شعارات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، ورددوا الشعارات الوطنية الداعية لنصرة الأسرى والتضامن معهم.

صلاة الجمعة بخيمة التضامن في سلفيت
وفي سلفيت، أقيمت صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام؛ دعما للأسرى المضربين.

ودعا الخطيب إلى دعم أكبر للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال من المواطنين، ومواصلة الفعاليات وتطويرها دعما للأسرى الأبطال، وعدم تركهم وحدهم يصارعون صلف الجلاد في السجون.

وكانت الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في سجون الاحتلال، دعت جماهير شعبنا للنفير العام اليوم الجمعة؛ في يوم غضب نصرة للأسرى، وإسناداً لهم في معركة الحرية والكرامة.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الجاري، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات.

ومنذ البداية، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” دعمها ومساندتها الكاملة للإضراب، فيما شهد يوم أمس انضمام كتيبة جديدة من أسرى الحركة لمعركة الإضراب، على رأسهم عدد من القيادات، منهم: عباس السيد، وحسن سلامة، وإبراهيم حامد، ونائل البرغوثي، إلى جانب الصحفي محمد القيق.

ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 51 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام  قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، إنه لم يبق شيء من المساعدات تقريبا لتوزيعه في قطاع...