الإثنين 17/يونيو/2024

القبور الفارغة.. حرب صهيونية صامتة لسلب الأراضي

القبور الفارغة.. حرب صهيونية صامتة لسلب الأراضي

حذر رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس المهندس مصطفى أبو زهرة من خطورة زرع سلطات الاحتلال لمئات القبور الوهمية في الواجهة الجنوبية الشرقية والغربية للمسجد الأقصى المبارك.

وقال أبو زهرة خلال ندوة نظمتها كلية الشهاب المقدسية بحضور حشد من ممثلي المؤسسات المقدسية والحضور: “إن سلطات الاحتلال ماضية في محاصرة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية الشرقية والغربية بزراعة القبور الوهمية في منطقة السلودحة قرب القصور الأموية في الجهة الجنوبية الشرقية من المصلى المرواني”.

مخطط للسيطرة على الأراضي

وأضاف “قبل فترة وجيزة شرعت بصب قبور من الباطون في منطقة وادي الربابة في الواجهة الجنوبية الغربية المطلة على المسجد الأقصى”، مؤكداً أن هذه القبور فارغة لا أموات فيها، والهدف منها إعطاء صفة حرمة ومكانة المقبرة، والسيطرة على الأراضي المحيطة بالمسجد”.

وأوضح أبو زهرة أن القضية برمتها مخطط للسيطرة على هذه الأراضي في الوقت الذي هدمت قبور في الجدار الجنوبي الشرقي للمصلى المرواني يزيد عددها عن ٤٠ قبرا وتدميرها ومنع أهالي سلوان من دفن موتاهم فيها، بحجة أن هذه المنطقة التي تزيد مساحتها عن ٩٠ متراً مربعا جزء من “الحديقة الوطنية” المزعومة.

وأشار أبو زهرة في الندوة التي جاءت تحت عنوان (المقابر الإسلامية تراث وهوية) إلى أن الاحتلال يشن حربا حقيقية صامتة على الأحياء والأموات معاً، استهدف فيها المقابر لوجودها في مراكز حساسة، وخاصة مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، قرب المصلى المرواني.

وتابع “في منطقة باب الأسباط عند مدخل المقبرة يخططون لبناء القواعد للقطار الهوائي بين جبل الزيتون والبلدة القديمة في باب الأسباط، وعدّوا تلك التلة التي هي جزء من أراضي الأوقاف الإسلامية منطقة عامة وأراضي تابعة للحديقة الوطنية، وقرروا محاكمتنا لدفن موتانا فيها”.

وقال أبو زهرة، إن مقابر المسلمين في مدينة القدس هي شواهد تراث وتاريخ مدينة القدس، وهي جزء من التاريخ والتوثيق الإنساني للمدينة، وقد وثق المسلمون في القدس موت التابعين والأمراء والأعلام بعد القرن السابع الهجري، ففي مقبرة مأمن الله قبر القلانسي وعليه شاهد ضخم يعود للعام ٧٣٤هـ، ووجدنا بعض الشواهد الضخمة غير واضحة الأسماء في أقصى الجزء الشرقي من المقبرة مدفونة لم نستطع نقلها لثقلها.

طمس التاريخ

وأشار إلى أن أهم عمل ماكر قامت به السلطات الصهيونية كان هو طمس التاريخ، وتدمير شواهد القبور، حيث أزالت ٩٨٪ من الشواهد وبذلك قطعت الصلات والعلاقات ما بين العائلات التي لم تعد تعلم أين دفن أبناؤها وآباؤها وأجدادها في مقبرة مأمن الله.

وأضاف: “تعدّ مقبرة مأمن الله من أشهر وأكبر المقابر الإسلامية في فلسطين، وتقدر مساحتها بـ ٢٠٠ دونم. تضم المقبرة رفات وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء وتابعين مسلمين كثيرين، حيث دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي للقدس عام ٦٣٦م”.

وتابع: “منذ احتلال القدس عام ١٩٤٨م خضعت المقبرة للعديد من المخططات الصهيونية لطمس معالمها وتحويلها إلى مشاريعٍ عدة، وقد نُفذ عددٌ منها، فقد حُوّل جزء كبير من المقبرة إلى حديقة عامة؛ ما يسمى ب (حديقة الاستقلال) فالجنود اليهود من جنوب أفريقيا هم من قاموا بتحويلها وتسميتها بهذا الاسم الباطل، وأقيم على أراضيها من الغرب فندق “ليوناردو”، وفي وسطها مقهى، ويُقام فيها المهرجانات منها مهرجان الخمور والاحتفالات اليهودية الشعبية والرسمية، وقد شقت الطرق فيها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة ترتفع إلى 151

حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة ترتفع إلى 151

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إن عدد شهداء الصحافة الفلسطينية في القطاع، منذ 7 أكتوبر 2023...

صحة غزة: 37347 شهيدًا منذ بدء العدوان

صحة غزة: 37347 شهيدًا منذ بدء العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 255...