عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الأسير السرّاج .. مشاركة في معركة الإضراب رغم المرض

الأسير السرّاج .. مشاركة في معركة الإضراب رغم المرض

كل ما تعرفه عائلة الأسير عماد أحمد السرّاج، من مخيم البريج، أنه انضم قبل يومين لإضراب الأسرى المفتوح عن الطعام رغم مرضه بقرحة المعدة الذي يشكل خطراً على حياته في معركة الحرية والكرامة.

ويمضي الأسير السرّاج (38 عامًا) حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة الضلوع في أعمال للمقاومة بالضفة الغربية المحتلة انتهت به أسيرًا في سجون الاحتلال من عام 2004 حتى الآن.

وتحرم إدارة مصلحة سجون الاحتلال عائلة الأسير السرّاج من زيارته منذ وفاة والده قبل أربع سنوات، وتقدم أشقاؤه وشقيقاته بطلب زيارة عدة مرات إلاّ أنه قوبل بالرفض؛ ما جعل وسيلة التواصل الوحيدة لهم معه ما يصلهم من أخباره مع الأسرى المحررين حديثاً من سجن نفحة.

مريضٌ ومبعد
يحتفظ خالد السرّاج (51 عاما)، شقيق الأسير عماد، بصورة مكبّرة لآخر زيارة جمعت والده بشقيقه الأسير اشتدّ بعدها على الأب مرضُ السرطان حتى توفي قبل أربع سنوات.

ويقول السرّاج لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “شارك أخي في المقاومة من عام 2000، واعتقل في سجن أريحا التابع للسلطة، وانتزع حريته منه عام 2004 ليصبح مطارداً تعرض بعدها لمحاولتي اغتيال حتى اعتقله الاحتلال في يونيو/حزيران 2004، وحكمه مدى الحياة”.

تمكن عملاء الاحتلال من دسّ السمّ للأسير السرّاج خلال مطاردته، فاضطرّ رفاقه لاستدعاء عربة إسعاف، وفي الطريق اقتاده عملاء للاحتلال لعربة إسعاف أخرى أوصلته لقبضة الاحتلال.

وطاف السرّاج عدة سجون، وتعرض للتعذيب حتى أصيب بقرحة حادّة في المعدة، وقد نصحه أصدقاؤه في الإضراب الماضي الذي شمل السجون كافة ألا يضرب عن الطعام، لكنه أصرّ على الإضراب وهو الآن من بين مئات الأسرى المضربين.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال اعتبارًا من يوم الاثنين (17-4)، إضراب الحرية والكرامة المفتوح، الذي تزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات، فيما يُتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي.

وكانت والدة الأسير السرّاج قد توفيت عام (1990) عندما اعتقل الاحتلال أبناءها الثلاثة وعادوا لاعتقال الرابع، فدار شجار تعرضت فيه للضرب على رأسها، وتضاعف الأمر لنزيف داخلي توفيت على إثره في المستشفى.

العزل الانفرادي
تعرّض الأسير السرّاج، قبل يومين، للعزل الانفرادي في زنازين سجن نفحة، وهو مضرب عن الطعام رغم تردي حالته الصحية بسبب قرحة المعدة.

ويقول شقيقه خالد: “لا يوجد أي تواصل معه، ونحن في حالة قلق على حياته، لكن أخي دائماً في سجال مع السجانين الذين يحاولون سلب حقوق الأسرى، وبعد يومين سأقيم خيمة اعتصام أضرب فيها عن الطعام أنا وأسرتي؛ تضامناً مع جميع الأسرى”.

ويتدخل أسامة السرّاج نجل خالد في الحديث مجدِّداً مطالب أسرته الداعية لتخليص عمه من قيد السجّان وتوفير أبسط الظروف الآدمية في السجن.

ويتابع: “أتابع أخباره عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فنحن كلنا محرومون من رؤيته، وأطلب من العالم الحرّ في الداخل والخارج وقفة تضامن جديّة؛ لأن الاحتلال سلبهم حقوقهم”.

ويتفق شقيق الأسير ونجله أن الأسرى في سجون الاحتلال، ومنهم الأسير عماد لجؤوا للإضراب عن الطعام ليدافعوا بأجسادهم عن حقوقهم والمحاربة بالجوع حتى يستردوا حقهم الآدمي في ظل التقاعس الواضح عن إنهاء معاناتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات