إسلامية البوليتكنك.. كتلة الشهداء وقادة المقاومة
تُعد جامعة بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل، إحدى أبرز جامعات الضفة التي قدمت الكثير من التضحيات في صراع شعبنا مع المحتل؛ حيث قدم أبناؤها وخاصة شباب الكتلة الإسلامية، أروع الأمثلة في التضحية والاستشهاد.
وقد تنافس أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين على العمل الميداني المقاوم، لينصبوا أرواحهم ودماءهم فداءً لفلسطين، ويعبّدوا طريق الجهاد الذي بدؤوه من أروقة الجامعة وباحاتها.
وأثبت استشهاديّو البوليتكنك من أبناء الكتلة الإسلامية، أن العمل النقابي داخل الجامعة لا يقتصر مردوده على طلبة الجامعة فقط، بل يتعدى ذلك لكل ربوع فلسطين، كيف لا وهم أبناء الكتلة الإسلامية ونشطاؤها وقد حولوا حياة الاحتلال إلى جحيم، وكانت لهم اليد العليا في المقاومة بالضفة الغربية، وفق تقرير أعده المكتب الإعلامي لحماس بالضفة.
تصدّر المشهد
ومن أبرز من أنجبتهم البوليتكنك الشهيد نشأت الكرمي الذي التحق بالجامعة سنة 1997 ودرس تخصص الهندسة، وشغل منصب رئيس مجلس اتحاد الطلبة، عقب نشاطه الدعوي والنقابي المميز الذي قدمه في خدمة إخوانه الطلبة.
وقد حظي الكرمي بسيرة جهادية حافلة؛ حيث لم يكتف بما قدمه من عمل نقابي مميز، بل أصرّ على العمل الجهادي، فكان له نصيب من الاعتقال والإصابة، قبل أن يستشهد عقب أشهر من الملاحقة بعد تنفيذه وإخوانه سلسلة عمليات “سيل النار”، ليؤكد بذلك أن العمل النقابي المميز داخل أسوار الجامعة لا ينفك عن عمل المقاومة بحال من الأحوال.
ومن الشهيد الكرمي إلى الاستشهادي محمود عمران القواسمي طالب السنة الثانية في تخصص برمجة الكمبيوتر، وأحد أبناء حركة حماس الذي تربى في مساجد الخليل، حيث نفذ عملية استشهادية أدت لمقتل 16 إسرائيلياً في إحدى الحافلات عام 2003، وليعرف بعدها بالاستشهادي رقم 20، سائراً على خطى من سبقه من الاستشهاديين.
وسبق القواسمي الشهيدان الشقيقان طارق وجهاد دوفش؛ حيث استشهد الأول في اشتباك مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة تفوح بعد انسحابه من عملية محكمة للقسام قُتل فيها 5 من المستوطنين، حيث كان حينها طارق في سنته الجامعية الثانية بكلية الهندسة، فيما لحق به شقيقه عقب انفجار منزل في بلدة تفوح فيما بدا أنه حزام ناسف كان يعده الشهيد جهاد مع أحد رفقائه.
وكعادتها كلية الهندسة في جامعة البوليتكنك كانت صاحبة الكلمة العليا في تقديمها الشهداء؛ حيث قدمت أيضا الاستشهادي مجاهد الجعبري طالب الهندسة الكهربائية، الذي فجر نفسه بعدد من الجنود في عملية مزدوجة بالتلة الفرنسية في القدس، رافقه بها رفيق دربه الاستشهادي باسم التكروري الذي فجر حافلة للمستوطنين قتل فيها 7 وجرح العشرات.
وكان ممن قدمتهم كتلة البوليتكنك الإسلامية الشهيد رفعت الجعبة الذي انفجر حزامه الناسف أثناء ذهابه لتنفيذ عملية استشهادية بالداخل المحتل.
وعُرفت بدايات العمل الجهادي من أبناء البوليتكنك مع الشهيد عبد المجيد دودين القائد الميداني في كتائب القسام، والشهيد أحمد بشارات الذي سطر أولى العمليات عام 1988.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يواصل حملات الدهم والاعتقال في أنحاء الضفة الغربية
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملات الدهم والاعتقال في أرجاء متفرقة...
مقتل ضابطين إسرائيليين في هجوم بمسيّرة لحزب الله
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -الثلاثاء- مقتل ضابطين في هجوم بطائرة مسيرة نفذه حزب الله اللبناني أمس على موقع...
الاحتلال يقتحم معبر رفح وعشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية -صباح الثلاثاء- توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بالكامل إلى قطاع غزة. جاء ذلك بعدما...
عائلات أسرى الاحتلال تهدد بإحراق البلاد إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في عدد من المدن المحتلة، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وإعادة الأسرى الإسرائيليين بعد...
هنية يثمّن دور قطر ويطلع الأمير تميم على قبول الحركة لمقترح وقف إطلاق النار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صادر عنها مساء الإثنين، إنّ إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي هاتف أمير...
الاحتلال يعتقل طفلا فلسطينيا بعد استهدافه بالرصاص في عقبة جبر
أريحا – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلًا فلسطينيًا، مساء اليوم الاثنين، بعد إطلاق النار عليه في مخيم عقبة جبر جنوب...
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية برفح
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مكتب نتنياهو مساء اليوم الإثنين إن "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح للضغط على حماس...