عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

ممثل الإسلامية بـالبوليتكنك: لهذه الأسباب نخوض الانتخابات

ممثل الإسلامية بـالبوليتكنك: لهذه الأسباب نخوض الانتخابات

أكد ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنك محمود أبو سلامة، أن أكثر من 50 طالبا من كوادر الكتلة تعرضوا للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، لا يزال 18 منهم قيد الاعتقال، فيما تعرض آخرون للاعتقال والملاحقة من أجهزة السلطة، مشددًا على أن ذلك لن يحول دون خوض غمار المنافسة الانتخابية لخدمة الطلبة.

وقال أبو سلامة في حوار مع “المركز الفلسطيني للإعلام“، اليوم الاثنين، قبل يوم من انطلاق الدعاية الانتخابية للكتلة في الجامعة: إن كتلته تتعرض لمثل ما تعرضت له الكتلة الإسلامية في مواقع أخرى من جامعات الضفة، من اعتقالات لدى الاحتلال وأجهزة السلطة.

وشدد على “أنه على رغم الضغوط التي مورست بحق الكتلة الإسلامية سواء داخل جامعة البوليتكنك أو خارجها إلا أنها استطاعت أن تقدم للطلبة العديد من الأنشطة الخدماتية والوطنية والثقافية”، مؤكدا أن “هذا ليس منة منا، وإنما واجبنا، وحق الطلبة علينا”، ومن أجل ذلك نخوض الانتخابات.

وفيما يلي نص الحوار:

– كيف ترون دور الكتلة الإسلامية خلال العام الماضي، وما إنجازاتكم التي تدخلون بها انتخابات هذا العام؟
على الرغم من كل الضغوط التي مورست بحق الكتلة الإسلامية، سواء داخل أسوار الجامعة أو خارجها، إلا أننا بفضل الله وبهمة شبابنا وبنات الكتلة الإسلامية استطعنا أن نقدم لإخوتنا طلبة الجامعة العديد من الأنشطة الخدماتية والثقافية والوطنية، وهذا ليس منة منا، إنما هو واجبنا وحق للطلبة علينا، ونحن ارتضينا أن نكون عونًا لزملائنا ورفعنا شعارنا “خدمة الطالب عبادة نتقرب بها إلى الله”، فقد وصلت أنشطة الكتلة الإسلامية إلى ما يقارب المائة نشاط موزعة على فئات مختلفة، وبأشكال متعددة.

– تتعرض الكتلة الإسلامية لحملات اعتقال وملاحقة، كيف ترون هذه الحملات؟ وما حجم تأثيرها عليكم؟
ما تتعرض له الكتلة في البوليتكنك هو جزء مما تتعرض له الكتلة الإسلامية في مواقع أخرى، من اعتقالات متكررة لدى الاحتلال وأجهزة السلطة، وقد بلغت حالات الاعتقال لدى الاحتلال أكثر من ٥٠ حالة، ولا يزال أكثر من ١٨ طالبًا من أبناء وكوادر الكتلة الاسلامية في سجون الاحتلال، ناهيك عن الاعتقالات والملاحقات المستمرة ضد الكتلة الإسلامية من أجهزة من السلطة.

كما أن حالات التعذيب موثقة لدى الجهات الحقوقية، وأحيانًا الاعتقال أو الخطف يكون على مرأى ومسمع إدارة الجامعة وطلبتها وأطرها ولكن لا يتحرك ساكن، وتوسعت هذه الحملات حتى وصلت إلى محاصرة أبناء الكتلة داخل الجامعة خلال أقل من عام مرتين، الأولى إثر الدعاية الانتخابية العام الماضي حيث صودرت مواد الدعاية، والثانية إثر معرض للكتلة الإسلامية داخل الجامعة، ففوجئنا مساء اليوم الثاني من محاصرة الجامعة ومطالبة طلابنا بالاستسلام.

أضف إلى ذلك الملاحقات التي تتعرض لها أنشطة الكتلة ومحاولة التضييق على كل من يتعامل مع أنشطتها، كالمطابع والمكتبات والمحال التجارية.
لكن الكتلة الإسلامية ولّادة، ولن يثنيها أو يضعف عزيمتها اعتقال أو ملاحقة أو مصادرة، قد ينالون من أجسادنا، ولكن لن ينالوا من الروح المتوقدة فينا، فنحن مستمرون في خدمة الطلبة ولله الحمد.

عمل رغم المعيقات
– تحدثت عن إدارة الجامعة وعدم الوقوف على مسافة واحدة من الكتل الطلابية.. كيف ذلك؟
إدارة الجامعة ينبغي أن تقف على مسافة واحدة من كل الكتل الطلابية، ولا بد أن تتحقق هذه العدالة في كل تفاصيل العمل النقابي، لكن للأسف الشديد، ونقولها بكل مرارة: إن عمادة شؤون الطلبة تعاملت بطريقة غير محايدة، ووفرت لكتل طلابية ما منعته عن الكتلة الإسلامية، ونحن قدمنا اعتراضنا أكثر من مرة، لكن للأسف الشديد لم نلق أي تجاوب من إدارة الجامعة.

ورغم الانتهاكات والمضايقات التي تمارسها أجهزة أمن السلطة على أبواب الجامعة، وأحيانًا داخلها، حيث وصل الأمر إلى ملاحقة الطالبات، ومداهمة بيوتهن وتفتيش أغراضهن، إلا أن هذا لم يحرك ساكنًا عند إدارة الجامعة ومجلس طلبتها، ولم تسعَ أي جهة للوقوف أمام هذا الإجرام الذي يمارس بحق طلبة الجامعة من أبناء الكتلة، وكأن الأمر لا يعنيهم ولا يهمهم.!!

– كيف ترون علاقتكم مع مجلس اتحاد الطلبة في البوليتكنك؟
نحن نأمل دومًا أن تكون العلاقة تكاملا لا تعارضا، ووفاقا لا تناحرا، وهذا ما تمارسه الكتلة الإسلامية مع بقية الكتل الطلابية حين تتسلم زمام مجلس الطلبة، ومجلس بيرزيت خير شاهد على ما نقول، لكن مع الأسف من خلال نفَس الإقصاء، ورفض الآخر؛ رفض مجلس الطلبة التعاون معنا لينفذ كلٌّ منا نشاطاته، وليُعطى الجميع فرصًا متساوية ليخدم وينافس ويحقق ما فيه مصلحة الطلبة.

نرى أن المجلس أخفق في تحقيق هذه المسألة، وحرص على نفَس الاستئثار ليأتي أخيرًا ليقول إنه لم يجد منافسة، فهل هو لم يجد منافسة أم أن تحييد الخصوم وإضعافهم بكل الوسائل وبالاستقواء عليهم من الخارج هي سياسة المجلس وديدنه؟!!

أما من جهة الخدمات؛ فهي حقيقة قاصرة عن تلبية حاجات الواقع الجامعي، وبعيدة عن حقيقة الهدف الذي وجدت لأجله الحركة الطلابية، فليس المطلوب الاستعراض أو القيام بنشاط لـ10 أو 100 طالب؛ بل أن تقدم ما يبقى أجيالًا، إضافة لبعض المخالفات القانونية في شكل إدارة العمل في المجلس من حيث الوقت المقرر للنشاطات والانتخابات والدعاية وغيرها.

رسالتنا للطلبة
– ما رؤيتكم للعمل المشترك داخل إطار مجلس اتحاد الطلبة؟
نحن نفضل التمثيل النسبي للأطر كافة؛ الصغيرة والكبيرة؛ لأن هذا وحده كفيل بتقريب المسافات بيننا جميعًا على المستوى الطلابي وما يلقيه من ظلال على المستويين السياسي والاجتماعي، كما أنه الفرصة الوحيدة لتحقيق التقارب؛ ليصنع الشباب ما عجز عنه الكبار.

– على أبواب الانتخابات من جديد.. ما هي كلمتكم لطلبة البوليتكنك؟
لزملائنا وأحبابنا جميعًا؛ الانتخابات الطلابية فرصة للتقارب، وفرصة لاختيار مَن يمثلك على مستوى الأفكار والحضور والخدمات.
أنتم مَن يصنع عامكم المقبل بكل تفاصيله، فلا تضيعوا فرصة المشاركة؛ فاختاروا الأجدر بثقتكم.
لا تقبلوا أية ضغوط، فهذه انتخابات طلابية، وهي استحقاق نقابي لا يجب أن يكون ميدانًا للابتزاز والتهديد والاستغلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات