السبت 04/مايو/2024

وقفات بغزة تنديدا بتفاقم أزمة الكهرباء

وقفات بغزة تنديدا بتفاقم أزمة الكهرباء

طالب عشرات اللاجئين الفلسطينيين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” تحمل مسؤوليتها تجاه تفاقم أزمة الكهرباء بغزة، لاسيما داخل المخيمات.

ورفع اللاجئون، خلال وقفة نظمت اليوم، الأحد، أمام مقر “أونروا” بغزة شعارات تطالب الوكالة الأممية، بتحمل مسؤولياتها تجاه أزمة الكهرباء.


وقال خليل الصعيدي، في كلمة ممثلة عن اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إنهم ينظرون بعين الخطورة للتداعيات الكارثية المترتبة على استمرار الحصار وتفاقم أزمة الكهرباء.

وأوضح الصعيدي أن تجدد أزمة الكهرباء ألقت بظلالها على قطاعي الخدمات المقدمة للاجئين، والتي حذرت منها المؤسسات والدوائر الحكومية في غزة، وعلى رأسها وزارة الصحة واتحاد بلديات القطاع.

وجدد تأكيده أنه لا علاقة للاجئين في مخيمات اللجوء بقطاع غزة بأي مناكفات أو تجاذبات سياسية؛ إنما هم أول المتضررين منها، على حد قوله.


وحمل الصعيدي “أونروا” بالدرجة الأولى المسؤولية الكاملة عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن اللاجئين، وتبعات أي كوارث تترتب على هذه الأزمة، مطالباً إياها بالتحرك لإنهاء أزمة الكهرباء بشكل عاجل؛ تفادياً لأزمة إنسانية وشيكة.

ودعا الأونروا للإيفاء بالتزاماتها وفق قرار الأمم المتحدة رقم 193 القاضي بإغاثة وتشغيل اللاجئين، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.

وطالب حكومة التوافق الوطني بمراعاة الأوضاع الإنسانية للاجئين في القطاع، والاستجابة لكل النداءات الوطنية الداعية إلى القيام بمسؤولياتها باتجاه غزة وإنهاء الأزمة المتراكمة.

كما دعا الصعيدي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى ممارسة دورها لإنهاء أزمة الكهرباء، مطالباً بالضغط على الأونروا للقيام بواجباتها تجاه استحقاقات اللاجئين والخدمات الحياتية اللازمة لهم.



وفي سياق ذي صلة، شاركت عشرات السيدات والطلاب، في وقفة احتجاجية أمام شركة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة احتجاجاً على تفاقم الأزمة، التي لم تعد تصل أكثر من 4 ساعات في اليوم لمعظم سكان قطاع غزة.

ورفع المشاركون في الاحتجاج شعارات كتبوا عليها “بيكفي ظلام وحصار، اشهد يا تاريخ عباس يحاصر غزة، غزة تغرق في الظلام”، محملين رئيس السلطة مسئولية تفاقم الوضع الإنساني بغزة.



وتقول أم أحمد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أزمة الكهرباء انعكست على المياه اللازمة لرعاية الأطفال، والقيام بكافة الأعمال المنزلية، حتى وضوء الصلاة صار شاقاً”.

وأشارت أن الأيام القادمة ستحمل مزيداً من الحرارة ما يعني معاناة إضافية تعزز وجودها الحشرات وفساد الأطعمة وحتى تهوية المنازل.

أما أم محمد فتقول لمراسلنا: “أنا أعرف أن رئيس أي شعب يرعاه ويساعده ولا يزيد من أزماته، أطالب الرئيس عباس بالحصار، وتركنا نواجه مصيرنا لأنه أصبح شريكاً في جريمة أزمات غزة”.



وألقى الشاب ساري بركة أحد المشاركين في الاحتجاج كلمةً أمام عشرات الصحفيين وصف فيها فرض سلطة رام الله مزيد من الضرائب على وقود الكهرباء بأنه استنساخ لحصار الاحتلال لغزة.

وأضاف: “ما فشل فيه الاحتلال من خلال حصار غزة لن يصل له عباس بالتهديد والوعيد وشعبنا لديه موقف أمام حالة الظلم المتصاعدة هذه في كل يوم”.

وتجددت أزمة الكهرباء بعد توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل الأحد الماضي بسبب نفاد وقود المنحتين التركية والقطرية، وإعادة فرض حكومة الحمد الله الضرائب على الوقود اللازم للمحطة.



الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات