بكفي حصار يناشد أحرار العالم لفك القيود عن غزة

ناشدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة، أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية، للعمل الجاد على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، منذ 10 سنوات، داعية إياهم ليتحملوا مسؤوليتهم تجاه 2 مليون نسمة يعاقبون عقابا جماعيا.
 
وحملت الهيئة، خلال المؤتمر الوطني لكسر الحصار عن غزة، والذي نظم بقاعة رشاد الشوا، بمدينة غزة، الاحتلال الصهيوني وأعوانه مسئولية كل ما يحدثُ في غزةَ من جرائم منظمةٍ وممنهجةٍ مع سبقِ الإصرارِ والترصد بَدءًا من الحصار مروراً بثلاثةٍ من الحروبِ وانتهاءً بجريمةِ خصمِ الرواتبِ، وقطع الكهرباء.
 
وحمل المؤتمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومة رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة، كأعوانٍ للاحتلالِ فيما يحدثُ من كارثة إنسانية على قطاع غزةَ منذ أحد عشر عاماً ، مما يُنبئُ بانفجار كارثي في جميع المناحي الإنسانية، بحسب ما قال.
 
وقال إيهاب الغصين رئيس المؤتمر وعضو هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، إن التهديدات السياسية من عباس تتطلب الجهد الكبير وتحقيق التعاون بين الفصائل والقوى الفلسطينية لإعادة الأوضاع الى طبيعتها في قطاع غزة.
 
وطالب الغصين خلال كلمته كل الجهات المعنية وأحرار العالم للقيام بمسؤولياتها تجاه قطاع غزة، لدعم وتمكين صمود الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا.
 
من جانبه حذر هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من أن الحصار وتوالي الأزمات على قطاع غزة، يستهدف بشكل مباشر رأس وسلاح المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني الذي احتضنها لأعوام طويلة صامد أمام هذه التحديات.
 
وأكد الثوابتة خلال كلمته أن الحصار الصهيوني يلخص معاناتنا الكاملة في أشكال كثيرة مع هذا الاحتلال، محذراً من أي اتفاقات دولية جديدة ضد القضية الفلسطينية بالقول “سنواصل مواجهة هذه الاتفاقات حتى نعود لأراضينا المحتلة عام 1948م”.
 
بدوره، أكد النائب عن حركة حماس مشير المصري، أن ما فشلت “إسرائيل” في انتزاعه بالحصار والحروب والعدوان لن يستطع عباس أن يصل إليه بالمؤامرات والتهديدات، مضيفاً: “لن نسمح كشعب ومقاومة لعباس أن يكون فرعون فلسطين فالتاريخ لن يعود للوراء”.
 
ودعا النائب المصري خلال كلمته، حكومة الحمد الله لتحمل كامل مسؤولياتها تجاه غزة دون اجتزاء أو انتقاء بعيدا عن سياسة التمييز العنصري التي تمارسها.
 
وأوضح أنه لن نسمح بتمرير أي مشروع سياسي ينتقص من حقوقنا، وعباس فاقد للشرعية الشعبية فضلاً عن الشرعية الدستورية، والأولى به العودة إلى المربع الوطني والحضن الشعبي.
 

ودعا المؤتمر في بيانه الختامي، جمههورية مصر العربية إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وإنهاءِ معاناةِ مليونَيْ فلسطيني، “فأنتم الأشقاءُ بالجوار والعروبة والدين فكونوا كما عهدناكم ناصرين لإخوانكم وعوناً لهم على المحتل”.
 
ووجه البيان دعوته إلى جامعة الدول العربية، لتطبيق قرار كسر الحصار عن قطاع غزة، والذي هو حبيس الأدراج.
 
وتخلل الحفل عرضاً فنياً استعرض خلاله عدداً من الأزمات الحياتية التي يعيشها قطاع غزة، كان أبرزها تفشي البطالة، وإغلاق المعابر الحدودية.
 
وانطلقت خلال المؤتمر حملة تغريد على وسم #بكفي_حصار، ليصل إلى “ترند” على مستوى فلسطين في موقع التواصل تويتر، فيما شهد تفاعلًا محليًا ومن دول عربية أوروبية، بمشاركة واسعة من شخصيات عربية وعالمية.