عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

انتخابات النجاح.. نتائج الصناديق تفشل واقع الإقصاء

انتخابات النجاح.. نتائج الصناديق تفشل واقع الإقصاء

أظهرت نتيجة انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح  الوطنية والتي تقدمت فيها “كتلة فلسطين المسلمة” عن آخر انتخابات جرت بالجامعة عام 2013، فشلا حقيقيا لسياسات الإقصاء والاستهداف و”التنسيق الأمني” المفروضة على الكتلة الإسلامية ونشاطها بالضفة المحتلة.

وكانت نتائج انتخابات هذ العام، أظهرت تراجع الشبيبة الفتحاوية، حيث حصلت على 41 مقعدا من أصل 81، مقابل 43 مقعدا في الانتخابات الماضية، فيما تقدمت الكتلة الإسلامية بعد حصولها على 34 مقعدا، مقابل 33 مقعدا خلال آخر مشاركة لها في عام 2013، وذلك رغم محاولات الاجتثاث التي تعرضت لها الكتلة من أجهزة السلطة وملاحقات الاحتلال.

معركة شرسة ونصر كبير

وقال القيادي بالكتلة الإسلامية في جامعة النجاح حمزة القرعاوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “النتيجة التي حصلت عليها الكتلة نراها نصراً عملياً وإعلامياً، رغم كل محاولات الاجتثاث التي تعرضنا لها على مدار الأعوام الماضية من الاحتلال الصهيوني، وأجهزة السلطة، إضافة للتضييق على عملنا من إدارة الجامعة”.

وتابع قرعاوي: “الكتلة خاضت غمار معركة انتخابية شرسة، واستطاعت التقدم رغم كل محاولات الإقصاء والاجتثاث التي يتعرض لها أبناؤها”.

وأوضح أن تقارب النتيجة وتقليصها إلى سبعة أصوات بدل 10 في الانتخابات الماضية، وتقدم الكتلة الإسلامية مقعداً إضافيًّا وخسارة الشبيبة مقعدين بحد ذاته نصر كبير.

وحول العملية الانتخابية وخروقاتها قال: “إن 35 خرقاً انتخابياً ضبطت ووثقت مع لجنة الانتخابات في الجامعة في هذا اليوم؛ من أبرزها محاولة تبديل صندوق اقتراع في كلية القانون، وحيازة أحد المدرسين في قاعة الاقتراع عشرات أوراق الاقتراع غير القانونية التي صوّت فيها لحركة الشبيبة الطلابية، إضافة لتصويت أحد الطلبة المفصولين من الجامعة بالقوة، والعديد من الخروقات الأخرى”.

قوة شعبية

شاكر عمارة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عدّ نتيجة الانتخابات في النجاح انتصارا عظيما للكتلة.

وقال خلال حديث له مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: “مخطئ من يظن أن سياسة القمع والاعتقالات والمضايقات، وسياسة الإقصاء والاستئصال وإحصاء الأنفاس، ستبعد الإسلاميين عن الحياة”.

وأضاف: “الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية حققت إنجازا كبيرا في الانتخابات، وهي تواجه كل محاولة الاستئصال والإبعاد، وحافظت على قدرتها وتنظيمها رغم الاعتقالات والمضايقات، فكان الإنجاز والنتيجة للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح؛ أنها أثبتت أن حماس تتمتع بقوة شعبية يمكن أن تظهر في أي وقت رغم أن الأجواء معكرة، وحماس تتميز بصلابة قوتها وقواعدها”.

وتابع؛ “كما أن تقدم الكتلة هذا يعبر عن  فشل كل محاولات ردعها، كما الانتخابات تعطينا درسا أنه يجب قبول الآخر، وهذا سيرسخ في عقول أبنائنا الطلاب في كل مواقعهم والناس أجمعين؛ أنه لا يمكن لأحد مهما كانت قوته أن يستفرد بالقرار، فلا يصح دائما إلا الصحيح”.

نتائج متوقعة

الكاتب والمحلل السياسي  ياسين عز الدين عقب على نتيجة الانتخابات بالقول: “النتيجة ضمن المتوقع، ومثلما قلت سابقًا الفوز مهم، لكنه ليس كل شيء، خصوصًا عندما يكون هنالك تزوير وتلاعب على الهواء، المهم هو أن تثبت في الميدان، وأن لا تتراجع، وأن تحتك بجماهير الطلاب”.

وأكمل خلال منشور له عبر  الفيس بوك: “صحيح أن فتح ستحاول التظاهر بأنها فازت عن جدارة، لكن هي ستفعل ذلك في كل الأحوال حتى لو قاطعت الكتلة الانتخابات، وحتى لو خسرت فتح بوضوح وجلاء، وفي المقابل فالمهم أن الكتلة الإسلامية كانت في الميدان تتحدى الاحتلال والأجهزة الأمنية ومحاولات التزوير المختلفة، وبذلك تكون قد كسبت ثقة الـ4600 طالب الذين صوتوا لها، وسيزداد عددهم مع الوقت”.

انعكاس الحالة الفلسطينية

بدوره أكد زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية بأن نتائج الانتخابات في جامعة النجاح تعبر إلى درجة ما عن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب الفلسطيني في ظل و جود تراجع كبير في نسبة عدد المصوتين.

وأكد الششتري خلال تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن نتائج  الانتخابات تعكس بكل وضوح الحالة الفلسطينية.

وأكمل: “الانتخابات حاجة مطلبية وليست موسمية، على أن تجري بشكل ديمقراطي، وإن كان المطلوب أن ينعكس ذاك بتوفير أجواء أكثر من الحريات والديمقراطية داخل الجامعة، فنسبة المشاركة 58% تعكس حاله إحباط غير مسبوقة، فمن لهم حق الاقتراع قرابة 20 ألف ناخب وناخبة”.

ورفض الششتري أن يوصف تقدم الشبيبة بالفوز الساحق قائلا: “علينا أن نكون عقلانيين، وأن نتفكر بالنتائج فهو ليس فوزا كاسحا؛ 41 من أصل 81 ونسبة تصويت 58% من أصل قرابة 20 ألف ناخب وناخبة أو يزيد، علينا أن نتفكر بذلك لأن ذلك لا يعدّ فوزا كاسحا”.

وعرج  الششتري على  ما  أعقب  الإعلان  عن  نتائج  الانتخابات من إطلاق نار من عناصر فتح، قائلا: “إطلاق النار بكثافة لا يعبر إلا عن حالة استمرار لأزمات داخلية سندفع ثمنها لاحقا، والسؤال ماذا كانت ستفعل الأجهزة لو أن مسلحين من أي فصيل آخر أطلقوا النار في الهواء؟”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات