الإثنين 20/مايو/2024

البرغوثي: لهذه الأسباب نضرب عن الطعام

البرغوثي: لهذه الأسباب نضرب عن الطعام

قال عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” القيادي الأسير مروان البرغوثي، إن السنوات الـ15 التي أمضاها في سجون الاحتلال خولته أن يصبح شاهدا وضحية لنظام الاعتقالات الجماعية العشوائية الذي تقوم عليه المنظومة “الإسرائيلية” غير القانونية بحق الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، مضيفا أنه استنفد جميع الخيارات الأخرى، وقرر مقاومة هذه الانتهاكات بالإضراب عن الطعام.

وأضاف البرغوثي -في مقال كتبه بنيويورك تايمز، ونقلته الجزيرة، غداة إعلان 1500 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام أمس- أن إضرابهم يعد من أكثر أدوات المقاومة المتاحة سلمية؛ فهي لا تلحق ضررا إلا بمن يشاركون فيه وبأحبابهم، على أمل أن تساهم أمعاؤهم الخاوية وتضحياتهم في جعل أصداء رسالتهم تتردد وراء جدران زنزاناتهم المظلمة.

ولفت البرغوثي إلى أن عقودا من الخبرة أثبتت أن نظام الاحتلال الاستعماري العسكري غير الإنساني إنما يهدف إلى تحطيم عزيمة المساجين والأمة التي ينتمون إليها، عبر إلحاق المعاناة بأجسادهم وإبعادهم عن عائلاتهم ومجتمعاتهم واستعمال إجراءات مذلة لإجبارهم على الخضوع والخنوع، لكن البرلماني الفلسطيني البارز يستدرك “على الرغم من كل هذا، فإننا لن نذعن له”.

وانتقد البرغوثي “إسرائيل” وسياساتها المهينة القمعية، وقال “انتهكت إسرائيل -قوة الاحتلال- القانون الدولي بأوجه عدة لمدة سبعين عاما، ومع ذلك كانت تفلت دائما من العقاب. ارتكبت إسرائيل انتهاكات جسيمة لمعاهدات جنيف بحق الفلسطينيين سواء كانوا أسرى أو نساء أو رجالا أو أطفالا”.

ودلل البرغوثي على وحشية جرائم الاحتلال، قائلاً: “كنت في الخامسة عشرة من عمري عندما سجنت للمرة الأولى، وكنت بالكاد في الثامنة عشرة عندما أجبرني محقق إسرائيلي على الوقوف مباعدا بين ساقي وأنا عارٍ، قبل أن يضرب أعضائي التناسلية. أغمي علي فورا من شدة الألم وارتطم رأسي بالأرض، وما زالت به ندوب من ذلك، وقال ساخرا مني إن أمثالي يجب ألا ينجبوا لأنني لا أنجب سوى إرهابيين ومجرمين، لأجد نفسي بعدها بسنين داخل السجون الإسرائيلية من جديد أقود إضرابا عن الطعام”.

وقال: “ستنكسر قيودنا قبل أن تنكسر قلوبنا وتتحطم عزيمتنا؛ لأن السعي نحو الحرية بغض النظر عن الثمن فطرة إنسانية”.

وأضاف البرغوثي: إن مئات الأسرى الفلسطينيين يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، بل إن بعضهم تعرض للقتل أثناء احتجازه مع وجود ما يقارب 6500 سجين سياسي تعرضوا لأطول فترات احتجاز عالميا، إذ لا تكاد توجد أسرة واحدة في فلسطين لم تتعرض لمحنة سجن أحد أفرادها أو عدة أفراد منها.

وأكد أن “إسرائيل” كانت دائما بعيدة عن المحاسبة والعقاب، لأنها أسست نظاما قانونيا مزدوجا أشبه ما يكون بنظام تمييز عنصري قضائي، يمنح “الإسرائيليين” الذي يرتكبون جرائم بحق الفلسطينيين حصانة قضائية فعلية، في الوقت الذي يجرّم المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الإضراب الجديد عن الطعام هو بوصلة لحركة الأسرى التي توَّجها نضالهم وصراعهم من أجل الحرية والكرامة، وإن الاسم الذي اختاروه “إضراب الحرية والكرامة” يمثل خطوة جديدة في درب حريتهم الطويل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات