كتلة النجاح منهج انتصار وأمل
يحسب للكتلة الإسلامية مشاركتها في انتخابات جامعة النجاح، رغم انعدام البيئة المساعدة واختلال التوازن الواضح، وعدم وقوف الإدارة على مسافة واحدة مع منافستها الشبيبة، ومع التهديدات التي تحيط بالطلاب والفاعلين من قبل العدو الاسرائيلي، والتضييق الزائد من أجهزة أمن السلطة.
فمشاركتها يعني أننا أمام نموذج حريص على إنجاح التجربة الطلابية وإعادة الروح المفقودة، وتخطي كل العقبات والمعيقات لتعزيز الديمقراطية الطلابية في الجامعات.
ولهذا خوض كتلة النجاح الانتخابات يعتبر بحد ذاته فوزا وانتصارا وتعزيزا، فما بالكم والكتلة ما زالت تفرز خيرة طلاب، وتقدم النماذج المعطاءة الغنية، ويلتف حولها الطلاب رغم محاولات الترهيب المباشرة وغير المباشرة العلنية والخفية.
كنت دوما أتابع انتخابات جامعة النجاح باهتمام كبير، وأنظر أنها مقر العمل القيادي الوطني، وأعتبر أن صوت النجاح هو المعيار الواضح للخريطة القادمة، وما تفرزه الكتلة الإسلامية من قيادات سينظر إليهم بعد ذلك كقادة وزعماء.
فتعودنا من كتلة النجاح تصدّر أبنائها المشهد وقيادة العمل الشامل الواسع، فمن لا يقف طويلا عند الشهيدين جمال منصور وجمال سليم مؤسسي وقادة العمل الكتلي في النجاح، الذين لم يكونوا مراكز عمل وقيادة على مستوى نابلس أو الضفة فقط بل الوطن والعالم العربي، ومن لا يتوق لقيس عدوان المهندس الذي ضرب نموذجا في العبقرية والجرأة، والمهندس محمد الحنبلي، وغيرهم. فكل طالب في النجاح هو قائد ورمز وبطل، وابن الكتلة فيها علم ومنارة معرفة وإقدام، فضلا عن الأسرى والمصابين والمطاردين والمبعدين.
وأبناء الكتلة لم يتميزوا فقط بالمقاومة؛ بل أبدعوا في الميادين المختلفة، فمنهم الوزراء والنواب والعلماء، ولكن ربما شعبنا فقط يحتفي ويركز على العمل المقاوم، فكتلة النجاح على مدار سنواتها عنوان نهضة الضفة ووجهها الحسن، فتراهم يبنون، يشيّدون، يكتبون، يبدعون، ينتشرون، وتعرفهم من سيماهم الوضيئة وخلقهم الرفيع ورقيّهم الملحوظ.
وللحديث عن النجاح وكتلتها وانتخاباتها لا يمكن أن نمر دون التوقف طويلا عند الشهيد مازن فقها رحمه الله، هذا الطالب المجد المجتهد الذي نشط في الكتلة، وكان فارسا من فرسانها، وأكمل مشواره بهمة وطنية عالية، فاعتقل، وأفرج عنه ولم يلقِ القلم أو البندقية حتى اغتياله في مشهد أثر على العالم كله، وما زالت تحركاته وصولاته وجولاته وكلماته وصوته وحضوره وعبقه منتشرا في كل زاوية من زوايا النجاح.
اليوم رفقاء مازن والجمالين ينتشرون في كليات النجاح، يحملون هم إعادة الاعتبار للحالة الوطنية والنقابية المتضعضعة في الضفة، يواجهون الأمن وتضييق الاحتلال والدعاية السوداء، ومحاولة التهديد والوعيد، ورغم كل ذلك إيمانهم وابتسامتهم وحرصهم على وطنهم وجامعتهم وطلابها أقوى وأعمق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الإعلام الحكومي: الاحتلال يعزز سياسة التجويع ويواصل المحرقة شمال غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس الكذب ويحاول تضليل الرأي العام بإدخال طحين إلى شمال...
حرب لبنان .. 18 شهيدا بغارة إسرائيلية استهدفت نازحين
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 18 شخصا وأصيب 4 آخرون بغارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على مبنى سكني يضم نازحين في...
الأورومتوسطي: إسرائيل تهدد 400 ألف فلسطيني شمال غزة بالقتل جوعًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن أكثر من 400 ألف فلسطيني مهددون بالموت جوعًا وعطشًا في شمال وادي غزة؛ جراء...
لازاريني: غزة لا تتحمل خسارة جيل كامل للتعليم على مدى عامين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن أكثر من 650...
222 معتقلاً من غزة في سجن عوفر.. ومئات رهن الاختفاء القسري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت مؤسسات حقوقية، أسماء 222 من أسماء معتقلي غزة المحتجزين في سجن عوفر، من بينهم 21 معتقلاً تمت زيارتهم في...
شهيدان برصاص الاحتلال في جنين وسط اشتباكات مع المقاومة
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، اليوم الإثنين، فلسطينيان وأصيب أربعة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها المتواصل على مدينة...
القسام يعرض مشاهد لكمين جديد شرق جباليا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، مشاهد من إيقاع سرية مشاة ميكانيكي مؤللة بكمين محكم شرق...