الجمعة 26/أبريل/2024

5 قتلى و32 جريحا بـعين الحلوة

5 قتلى و32 جريحا بـعين الحلوة

قتل 5 فلسطينيين وأصيب 32 آخرون في اشتباكات مستمرة في مخيم عين الحلوة منذ صباح اليوم الأحد، في وقت اتفقت فيه الفصائل الفلسطينية بالمخيم على حل مجموعة “بلال بدر” المتشددة، وأعطتهم 6 ساعات مهلة لتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوة الأمنية المشتركة في المخيم.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن عدد قتلى اشتباكات مخيم “عين الحلوة”، ارتفع إلى خمسة منذ صباح اليوم، كما أشارت إلى إصابة قائد كتيبة حركة “فتح” العقيد جمال قدسية.

وبحسب الوكالة، فقد استمرت الاشتباكات المتقطعة طوال الليل، بين مجموعة “بلال بدر” من جهة والقوة المشتركة من جهة ثانية، وارتفعت حدتها صباح اليوم على محور الطيرة الرأس الأحمر وحي الصحون جبل الحليب مفترق سوق الخضار على الشارع الفوقاني، حيث تسمع أصوات القذائف الصاروخية.

وأفادت بسقوط 3 قذائف خارج نطاق المخيم، حيث سقطت واحدة على مستشفى “صيدا” الحكومي، وفي منطقة “التعمير” وأخرى في “سيروب” من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأشارت إلى أن الاشتباكات، استمرت صباح اليوم وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 32 آخرين، فيما شوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة احتراق عدد من المنازل والمحال، في وقت لا تزال طريق الحسبة المحاذية للمخيم مقفلة بعدما طالها الرصاص الطائش الذي طال أيضا المناطق المحيطة بعين الحلوة في “سيروب” و”التعمير”.

وذكرت أن الجيش اللبناني شدد من إجراءاته على مداخل المخيم وعزز مواقعه على المداخل، بالإضافة إلى “جبل الحليب” ومنطقة “سيروب” وحاجز “النبعة”.

حل مجموعة “بلال بدر”

كما اتفقت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، على حل مجموعة “بلال بدر” المتشددة، وأعطتها مهلة 6 ساعات لتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوة الأمنية المشتركة في المخيم.

وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته بعد اجتماع لها اليوم الأحد، إن القوة الأمنية تشكل صمام أمان متفق عليه فلسطينيا، ومع الدولة اللبنانية، مؤكدة أنها لها الصلاحيات في دخول أي مكان في المخيم دون استثناء “لإنهاء أي عبث”.

وأكدت على التمسك بقرار وحدة الموقف الفلسطيني في معالجة كل القضايا وفي مقدمتها الاعتداء على القوة المشتركة، مؤكدا أن ما تقوم به مجموعة “بلال بدر” جريمة آثمة ترد عليها القوة المشتركة.

وفور إعطاء الفصائل مهلة الـ6 ساعات لمجموعة “بلال بدر” بتسليم أنفسهم وسلاحهم، تجددت الاشتباكات في المخيم، وتعالت أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص.

حماس: نسعى لوقف تام لإطلاق النار
وفي وقت سابق اليوم، حذّرت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في لبنان من تصاعد حدة الاشتباكات بمخيم عين الحلوة، مؤكّدة إجماعها على ضرورة عودة المخيم إلى حالة الهدوء وحفظ الأمن والأمان للاجئين المدنيين.

وأفاد أيمن شناعة عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” في لبنان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ مخيم عين الحلوة يمر بحالة من الهدوء الحذر الآن، مؤكدّاً سعي حركته الجاد بالتعاون مع الفصائل لأنّ يكون هناك وقف تام لإطلاق النار.

وتزايدت حدّة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، ومجموعة بلال بدر المتشددة، بعد محاصرتها في الجهة الجنوبية من المخيم، في ظل حديث يدور عن النية بقرار موحّد بالحسم العسكري معها وإخراجها من المخيم.

لكّن شناعة، أكّد أنّ الفصائل تسعى إلى معالجة الأمور بهدوء بعيداً عن التوتر، مشدداً أنّ “ما يهمنا هو الحفاظ على حياة السكان المدنيين في مخيم عين الحلوة، وعودة الأمن الاجتماعي والاقتصادي للمخيم”.

وأفادت مصادر طبية لبنانية بأن الاشتباكات منذ الجمعة أسفرت عن قتيلين و21 جريحا.

وبحسب عضو قيادة “حماس” فإنّ إطلاق النار عاد أمس في غضون الساعة الثالثة بعد الظهر للمخيم، بعد أن أطلقت مجموعة مسلحة (لم يسمها) النار على القوة الأمنية المشتركة مما أدى إلى حالة من الاشتباك، فيما أكّد شناعة وجود عدد من القتلى، لكنه لم يشر إلى العدد الحقيقي نتيجة لتضارب الأنباء.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو ستة أسابيع من اندلاع مواجهات مماثلة، انتهت باتفاق القوى الفلسطينية الرئيسية على تشكيل قوة أمنية تتولى الإشراف على الوضع الأمني داخل المخيم.

وتتشكل القوة الأمنية المشتركة من الفصائل والأحزاب الفلسطينية في لبنان، سواء المنضوية تحت إطار منظمة التحرير أو خارجها، حيث جرى الاتفاق عليها بالتوافق بين الفصائل لحفظ حالة الأمن داخل المخيم.

وعبّر شناعة، عن رفض حركته لأي عمل عسكري يؤجج الصراع داخل المخيم، مضيفاً: “هذا الأمر يضر بقضيتنا وبالمشهد الفلسطيني الخارجي، ونحن نرفضه”.

ومضى يقول: “حماس معنية بالحفاظ على حالة الأمن والأمان في مخيم عين الحلوة وفي كل لبنان، فنحن ضيوف على هذا البلد، ويجب أن نحترم حق الضيافة”.

مطالبات بتسليم عناصر “بلال بدر” أنفسهم

كما طالب قائد أمني فلسطيني في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان مجموعة مسلحة مناوئة للفصائل الفلسطينية في المخيم بتسليم نفسها.

فقد قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب إن على بلال بدر ومسلحين آخرين أن يسلموا أنفسهم، مؤكدا أن استسلامهم هو السبيل الوحيد لإنهاء القتال.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام لبنانية أن جميع القوى الفلسطينية في المخيم ستواصل عملياتها في المخيم حتى تسليم بدر نفسه، وإنهاء ما وصفها بالمربعات الأمنية.

ويُتهم بلال بدر وأفراد مجموعته بالتطرف، ويوصف بأنه قيادي في تنظيم جند الشام. وكانت الاشتباكات في المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان قد بدأت مساء الجمعة وتواصلت حتى مساء السبت، وتركزت في منطقة الطيري، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية والرشاشات.

وبدأت المواجهات المسلحة الجديدة في المخيم إثر إطلاق نار من مسلحين موالين لبدر بالتزامن مع بدء انتشار القوة الأمنية المشتركة للفصائل، وفق قيادة القوة، وأحد القتيلين اللذين سقطا في المواجهات من القوة المشتركة، في حين أن أغلب المصابين من المدنيين الذين علقوا وسط النيران.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن المواجهات في المخيم الفلسطيني تسببت في قطع الطريق بين صيدا ومناطق أخرى جنوبي لبنان.

ويعيش في مخيم عين الحلوة -الذي يعد الأكثر كثافة سكانية من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان- أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة من أصل 450 ألفا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...