عقاران يعالجان التهاب الكبد الوبائي عند الأطفال

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أي) على عقارين لعلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما من فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” بنسب شفاء تخطّت 98%.

وأفادت الهيئة في بيان أن العقارين هما التطبيقات التكميلية لعقار “سوفالدي” (Sovaldi) و”هارفوني” (Harvoni) لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” لدى الأطفال.

وقال إدوارد كوكس، مدير مكتب منتجات مضادات الفيروسية في مركز تقدير الأدوية التابع لهيئة الغذاء والدواء الأميركية: إن هذه الموافقة ستساعد على تغيير المشهد لمعالجة فيروس التهاب الكبد الوبائي من خلال معالجة الاحتياجات غير الملبّاة لدى الأطفال والمراهقين.

وقيّمت فاعلية وسلامة عقار “هارفوني” في تجربة سريرية شملت مائة طفل تبلغ أعمارهم 12 عاما فما فوق، وكانت النتائج مماثلة لتلك التي لوحظت في البالغين، وأظهرت أن 98% من المرضى تم شفاؤهم من الفيروس، ولم يعثر على الفيروس في الدم بعد 12 أسبوعا من انتهاء العلاج.

أما عقار “سوفالدي” الذي يؤخذ مع العقار المضاد للفيروسات “ريبافيرين”، فإنه يعالج الأطفال بعمر 12 عاما فما فوق، ووزنهم 35 كيلوغراما، ويعانون مع النمط الجيني 2 أو 3 من عدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي دون تليف الكبد أو تليف الكبد المعتدل.

ويُعد عقارا “هارفوني” و”سوفالدي” من أبرز الأدوية المستخدَمة عالميا لعلاج مرضى فيروس “سي”، وذلك بعد فعاليتهما الكبيرة للمصابين بالمرض من الكبار بنسبة شفاء تعدّت 95%.

والتهاب الكبد الوبائي هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي إذا لم يكتشف بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال والتشخيص السريع والحاسم يوقف انتشار الفيروس.

ووفق آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية؛ فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنويا على مستوى العالم، بينهم 3.2 ملايين شخص في الولايات المتحدة فقط، ويموت سنويا أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.