عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

سلواد.. بلدة الفدائيين

سلواد.. بلدة الفدائيين

تاريخ بلدة سلواد مع المقاومة والنضال قديم قدم ثورة عام 1936م، وقد شهدت جبالها نشاطًا للثوار على مرّ التاريخ، فيما لا يزال التاريخ يتجدد بدماء الشهداء والثوار الأحرار حتى يومنا هذا الذي أقدم فيه الثائر البطل مالك أحمد حامد (21 عاما) على تنفيذ عملية دهس أسفرت عن قتيل صهيوني وإصابة آخر، واعتقاله بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.

بدأت سلواد قريةً فبلدةً، وأصبحت اليوم مدينةً ومركزًا، وكانت منذ مئات السنين مركزًا للقرى المجاورة تعليمياً وتجارياً، وفي الوقت الحاضر مركزاً طبياً، وتقع شمال القدس؛ حيث عُدّت قديما من قرى بيت المقدس، ثم أصبحت تتبع مدينة رام الله التي تتبع القدس، وتقع في شمال شرق رام الله وعلى طريق القدس نابلس.

تاريخ سلواد

تاريخ البلدة من تاريخ فلسطين الطويل؛ فمثلا يذكر أنّه قد تعاون أهل البلدة مع أهالي المزرعة الشرقية المجاورة في مساعدة جيش صلاح الدين الأيوبي.

وشكّلت سلواد أوّل خلية مسلحة للمقاومة الفلسطينية عام 1968، تألّفت من 12 فردًا، ونفذت عمليات موجعة ضد الاحتلال الصهيوني، ما دفعه للانتقام وهدم (8 منازل) لأهالي المقاومين.

شخصيات بارزة
ينحدر من سلواد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وهي أيضًا قرية قائد كتائب القسام في الضفة الغربية الأسير إبراهيم حامد.

وتعد سلواد من أكثر بلدات رام الله التي قدمت شهداء وفدائيين ضد الاحتلال الصهيوني.

ويذكر أنّ بلدة سلواد تشتهر بالعوائل المُقاوِمة، أمثال عائلة حامد، وعائلة حماد، التي ينتمي إليها منفذ عملية عيون الحرامية ثائر حماد عام 2002، والتي كانت أخطر العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية؛ حيث قتل بـ24 رصاصة فقط 11 جنديًّا ومستوطنًا، وأصاب آخرين.

ويقدر عدد سكان سلواد حاليا بـ15000 نسمة، يقيمون على مساحة 1850 دونما، بينما يملك أهل سلواد 25000 دونم خارج وداخل حدود البلدية، حيث كانت مساحتها العمرانية 72 دونما عام 1945م، وتملك سلواد 18880 دونما في عام 1945م منها 880 للطريق والوديان.

وتعدّ سلواد من أهم معاقل حركة حماس في ريف رام الله، وهي كبرى قرى المحافظة، ومنها خرجت خلية سلواد القسامية والتي كان لها سلسلة من العمليات النوعية، أبرزها عملية عين يبرود والتي شهدت تصفية جنود الاحتلال من “مسافة صفر”.

ولم تنقطع علاقة سلواد بالجهاد والمقاومة حتى في أحلك سنوات “التنسيق الأمني”؛ فهي تشهد مواجهات منذ حوالي العامين على خلفية توسيع مستوطنة عوفرا القريبة من القرية، ومنها خرج إسلام حامد والمسجون لدى السلطة منذ أربعة أعوام بتهمة إطلاق النار وإصابة اثنين من المستوطنين الصهاينة.

وازدادت وتيرة هذه المواجهات في الأشهر الأخيرة، وخصوصًا خلال عدوان غزة الأخير عام 2014 (العصف المأكول)، وكانت وما تزال حتى اليوم بؤرة مقاومة عنيفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات