مشروع استيطاني يهدد بهدم عشرات المنازل في جبل المكبر بالقدس

تواصل بلدية الاحتلال في القدس، الحفريات بمشروع “الشارع الأمريكي” الذي يمر في بلدة جبل المكبر ويلتهم مساحات واسعة من أراضي البلدة؛ ما يهدد بهدم عشرات المنازل في المدينة المحتلة.

ويقول المحامي رائد بشير من لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر، في تصريحٍ صفحيٍّ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: إن بناء الشارع مقرر بعرض 32 مترا حسب المخطط وهي مساحة كبيرة جدا تهدد بهدم 57 منزلا على أن يسمح حوله ببناء تجاري فقط خالٍ من السكان.

وأضاف “تمكنّا من تمديد فترة تجميد أوامر هدم 35 منزلا لمدة خمس سنوات”، لافتا إلى أن الأهالي يطالبون بأن يكون عرض الشارع 12 مترا بدلا من 32 مترا وتحسين البنية التحتية للشارع، ورفع نسبة البناء السكني حول الشارع، لكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك وطرحت المشروع، وصودق عليه، وبوشر العمل به.

ويشير المحامي بشير إلى أنه يجري حاليا توسيع الشارع بعرض 16 مترا، ووفق المخطط سينتهي شارع الطوق حتى منطقة كبسة ليرتبط هناك بنفق الجامعة العبرية ثم إلى مستوطنة “معاليه ادوميم” المقامة عنوة على أراضي المواطنين.

وأكد أن ما يثبت بأن المشروع خصص لخدمة المستوطنين بنسبة 90% والباقي لخدمة السكان الفلسطينيين هو وجود مخطط مستقبلي للقطار لربط المستوطنات ببعضها البعض.

وأوضح أن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” رصدت للمشروع ميزانية كبيرة عبارة عن مئات ملايين من الشواكل، وطاقة بشرية هائلة لتنفيذ المشروع ومخططاته.

وقال: “تعد ميزانية المشروع أكبر ميزانية للبنية التحتية في شوارع شرقي القدس، وتبلغ 400 مليون شيكل (الدولار 3.56 شواكل) عند مقطع جبل المكبر”.

وأفاد مراسلنا، أن بلدية الاحتلال وضعت لافتة حول المشروع تفيد فيه: “نجدد لك .. المقطع المركزي – الشارع الأمريكي .. تنفيذ أشغال في طريق عين اللوزة – الشيخ سعد حيث ستقوم البلدية بالتعاون مع وزارة المواصلات من خلال شركة “موريا” بتنفيذ أشغال لإقامة طريق جديد بين عين اللوزة والشيخ سعد والفترة المقدرة لإنهاء تنفيذ الأشغال أيار 2019″.

وفي حين تزعم بلدية الاحتلال أن المشروع يخدم السكان الفلسطينيين من خلال إقامة أبنية سكنية وتجارية؛ إلاّ أن خبراء مقدسيين يؤكدون أنه على أرض الواقع يتبين أنه لخدمة المستوطنين وهو جزء من منظومة شارع الطوق الذي يربط مستوطنة “جبل أبو غنيم” جنوبي القدس بمستوطنة “معاليه ادوميم” شرقي المدينة المحتلة.