عاجل

السبت 28/سبتمبر/2024

محفوظ بوزية.. صمود في وجه الزحف الاستيطاني بسلفيت

محفوظ بوزية.. صمود في وجه الزحف الاستيطاني بسلفيت

بهمة ونشاط؛ يصحو مع صلاة الفجر، وبعد تأدية صلاته، يجهز دابته، لتكون وجهته أرضه التي تقع في واد البئر، غرب مستوطنة “اريئيل”؛ التي تزحف ببطء نحو أرضه وتلتهم ما تجده في طريقها من أراضٍ زراعية ورعوية وأشجار، ومع ذلك يتحدى محفوظ بوزية من كفل حارس التمدد الاستيطاني بالحفاظ على أرضه والعناية بها.

يقول بوزية لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “قبل  27 عامًا تقريبا، جاء أحد المستوطنين، وطلب منا الخروج من أرضنا بحجة أنها ملكه وليس ملكا لنا، وهي وتتبع له، فرفضنا، وبقيت ومعي بقية المزارعين من سلفيت وفرخه وكفل حارس في الأرض، وجاء الجيش والمستوطنون وصاروا يجرفوا ما حول الأرض ويشقوا الطرق”.

ضغوط متواصلةوتابع: “لم آبه للمستوطنين ولا للتمدد الاستيطاني، وبقيت أفلح الأرض، وأعتني بأشجار وغراس الزيتون التي هي مثل أولادي اعتني بها وأحافظ عليها ولا توجد قوة في العالم تستطيع سلبي أرضي وطردي منها”.

ويضطر بوزية إلى ركوب دابته عدة كيلو مرات لسقي حقله من أشجار الزيتون، ويعتني به خاصة في فصل الصيف، وفي هذه الأيام يرش الأعشاب ويقلم حقله للحفاظ عليه من الآفات الزراعية.

وعن الضغوط التي يتعرض لها يقول بوزية: “الاحتلال يمنعنا حتى من حفر بئر بحجة أنها منطقة “سي”، ولا يوجد ضغوط ومضايقات سوى من التمدد الاستيطاني الذي يخشى أن يلتهم أراضينا بقوة السلاح، لكني سأبقى فوق أرضي  ولن أتركها، فالموتة هي واحدة فقط؛ إذن فلتكن ميتة بكرامة”.

ويشكو بوزيه من قلة الدعم  من أية جهة كانت؛ حيث يقول: “المفروض أن يتم مساعدة المزارعين في منطقة هي عرضة للمصادرة والزحف الاستيطاني لكن للأسف لا أحد يساعد أو يسأل عن معاناتنا، ونحن لا نطلب الكثير بل القليل، مثل: تراكتور لحراثة الأرض، أو غراس زيتون لتشجير البور منها”.


null

تمدد المنطقة الصناعية

وعن عدم توفره مصدر دخل له؛ أضاف بوزية أنه يعمل كل موسم زيتون قرابة 80 تنكة من زيت الزيتون الخالص والنقي، وأنه لولا الزيتون لن يقدر أن يعلم أبناءه ويتحمل مشاق ومصاريف الحياة وغلاء الأسعار، مضيفا: “ربنا بارك في شجرة الزيتون ووضع البركة في زيتها، وهي بمثابة الروح لنا، ويجب الحفاظ عليها مهما كلف الأمر، وعدم تركها نهبا لقطعان المستوطنين”.

وبحسب الباحث  د. خالد معالي فإن منطقة واد البئر هي  محط أنظار مستوطني  “اريئيل” حيث يعدونها امتدادا للمستوطنة والمنطقة الصناعية التي تتبع لها، حيث جرى فيها شق طرق للتهيئة للبنى التحتية التي تتبع المنطقة الصناعية.

وأضاف معالي أن المنطقة الصناعية الاستيطانية، غرب سلفيت؛ تتمدد بين فترة وأخرى، وأنه يجري بناء مصانع جديدة فيها، كما يجري تجريف أراضٍ تتبع بلدة بروقين لصالح إقامة بنى تحتية للمنطقة الصناعية الاستيطانية، ويجري تجريف وقلع أشجار زيتون خلال ذلك وفي هذه الأيام.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات