السبت 27/يوليو/2024

مصعب قشوع.. 4 أيام من التعذيب الشديد لدى مخابرات قلقيلية

مصعب قشوع.. 4 أيام من التعذيب الشديد لدى مخابرات قلقيلية

كشف معتقل سياسي أفرج عنه الثلاثاء، عن تعرضه لتعذيب شديد خلال اعتقاله أربعة أيام لدى مخابرات السلطة في الضفة المحتلة.

ونشر الشاب مصعب قشوع من بلدة باقة الحطب قضاء قلقيلية، عبر صفحته على “فيسبوك” صورًا لآثار التعذيب في مناطق مختلفة بأنحاء جسده، مؤكدًا أن عناصر جهاز المخابرات التابع للسلطة في مدينة قلقيلية عرضوه لصنوف من التعذيب والضرب بعد اعتقاله على يد قوة للجهاز من منزل خاله يوم الخميس الماضي.

وذكر أنه احتجز لعدة أيام لدى جهاز المخابرات تخلله تحقيق باتهامات تراوحت من الانتماء لحركة “حماس” إلى العمل مع جهاز المخابرات “الإسرائيلية” إلى الارتباط بجهات دولية.

وأكد أنه تعرض فور اعتقاله للضرب الشديد والإهانة الجسدية واللفظية على يد عدد كبير من أفراد المخابرات بما في ذلك حلق شعر رأسه وكسر عظمة أنفه إلى جانب اقتياده لأرض زراعية وضربه بالعصي ما سبب له نزيفًا حادًّا.


آثار التعذيب على جسد مصعب قشوع

وأشار إلى أن اعتقاله جاء بعد خمسة أيام من عودته إلى الضفة الغربية قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، قضي منها ثلاثة أيام في بيت عزاء الشهيد باسل الأعرج الذي اغتيل مؤخرا برصاص الاحتلال الصهيوني في رام الله.

ونبه إلى أنه أفرج عنه بعد التوقيع على تعهدات بعدم نشر منشورات تستهدف السلطة أو “تزعزع الأمن”.

وكان مجلس منظمات حقوق الإنسان أكد في بيان له أن قمع تظاهرة رام الله من السلطة قبل أيام يأتي في ظل تدهور خطير في حالة الحقوق والحريات العامة وارتفاع حالات التعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز الاحتجاز في الضفة، محذرًا من تداعيات كارثية لغياب المساءلة القانونية للمتورطين في هذه الاعتداءات.

وكشف المجلس (يضم 13 منظمة حقوقية مستقلة) أن حالات التعذيب تمارس بأشكال مختلفة، خاصة من اللجنة الأمنية المشتركة بمركز احتجاز أريحا، وفي مراكز احتجاز تابعة لعدد من الأجهزة الأمنية التي تمتلك صفة الضبط القضائي.


آثار التعذيب على جسد مصعب قشوع

وفيما يلي نص ما كتبه قشوع عبر صفحته على “فيسبوك”:

وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن.

تم بحمد الله و فضله الإفراج عني من زنازين المخابرات الفلسطينية بعد احتجاز لعدة أيام تخلله تحقيق تراوحت الاتهامات فيه من الانتماء لحركة حماس إلى العمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلية إلى الارتباط بجهات دولية والعمل معها، الأمر الذي لم يثبت له أي أساس من الصحة، ولم يكن مبنيا على ذرة منطق.

هنا تجدر الإشارة إلى أنه وفور اختطافي من أمام بيت خالي تعرضت للضرب الشديد والإهانة الجسدية واللفظية على يد عدد كبير من أفراد الجهاز الغاضبين وقاموا بحلق شعر رأسي وكسر عظمة أنفي، وقبل الوصول للمقر قاموا بربطي في مقعد الكرسي وأخذوني إلى إحدى البيارات، وضربوني بالعصي ووصلت المقر في قلقيلية عندي نزيف حاد وفي حالة من الخوف والرعب الشديد من شدة معاملتهم.

تجدر الإشارة إلى أنه في داخل الزنازين لم أتعرض إلى أي أذى أو نقص في الماء أو الغذاء، وإن السجانين كانوا متعاطفين مع قضيتي وقد تدخل مدير المخابرات في قلقيلية مشكورا، وتم الإفراج عني بعد التوقيع على تعهدات بعدم نشر منشورات تستهدف السلطة الفلسطينية أو “تزعزع الأمن”.

تجدر الإشارة إلى أن كل هذا حصل بعد خمسة أيام من عودتي إلى أرض الوطن قادما من أمريكا قضيت منها ثلاثة أيام في عرس الشهيد باسل الأعرج.

 


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات