الخميس 30/مايو/2024

شخصيات تحذر من محاولات الاحتلال أسرلة التعليم في القدس

شخصيات تحذر من محاولات الاحتلال أسرلة التعليم في القدس

حذّرت شخصيات فلسطينية من سياسة الأمر الواقع التي تُحاول سلطات الاحتلال فرضها على المدارس العربية شرقي مدينة القدس المحتلة، بهدف ضرب التعليم الفلسطيني.

وكشف المتحدثون خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، الاثنين، بالقدس، أن سلطات الاحتلال أجبرت 23 مدرسة (من أصل 180) على اعتماد تعليم المنهاج “الإسرائيلي” بشكل كامل أو جزئي، محذرين من محاولات أسرلة التعليم، وفق ما نقلته “قدس برس”.

عبيدات: نقص الغرف الصفية
وقال عضو “اللجنة الأهلية” للدفاع عن حقوق أهالي قرية جبل المكبر، راسم عبيدات، إن الميزانية الجديدة لبلدية الاحتلال في القدس تقدّر بـ 7 مليارات و300 مليون شيكل، خصص مليون ونصف المليون شيكل منها لبناء المدارس في القدس.

وتابع الكاتب الفلسطيني، ساخرًا “هل هذا المبلغ (مليون ونصف المليون شيكل) يبني مدرسة كاملة؟!”، مبينًا أن بلدية الاحتلال أعلنت أنها ستخصص أقل من 14 % للتعليم في شرقي القدس.

وأكّد راسم عبيدات، أن الفجوات في موضوع نقص الغرف الصفية في مدارس شرقي القدس، تزداد سنة بعد أخرى بسبب التزايد السكاني، كما أن نسبة التسرّب من المدارس أيضًا تزداد ولا تقل.

زحالقة: التعليم بالقدس هو الأسوأ بفعل الاحتلال
بدوره، ذكر العضو العربي في الكنيست “الإسرائيلي”، جمال زحالقة، أن المحكمة “العليا” التابعة لسلطات الاحتلال أصدرت عام 2011، قرارًا يقضي ببناء غرف صفية جديدة في مدارس القدس، وسدّ النقص (2200 غرفة صفية) خلال خمس سنوات.

واستدرك بالقول “إلّا أن بلدية الاحتلال لم تبنِ سوى 400 غرفة خلال هذه الفترة، من بينها 150 غرفة استئجار، وبقي النقص كما هو؛ لأن عدد الطلاب ازداد بشكل كبير جدًّا”.

ووصف زحالقة، وضع التعليم الفلسطيني في مدينة القدس بـ”أسوأ وضع تعليمي في الأراضي الفلسطينية؛ سواء في قطاع غزة أو في الداخل المحتل أو في الضفة الغربية المحتلة”.

وأشار إلى أن 40% فقط من الطلبة المقدسيين يتعلمون في المدارس الرسمية (مجانية)، و40% يرتادون المدارس الأهلية، في حين يدرس البقية في المدارس الخاصة.

ولفت إلى أن أهالي الطلاب “يضطرون إلى نقل أبنائهم للمدارس الأهلية والخاصة، بسبب نقص الغرف الصفية (في مدارس بلدية الاحتلال)، لكن في كثير من الأحيان لا يكون هناك دخل لدى رب العائلة بسبب الفقر وعدم قدرته على دفع الأقساط العالية”.

إضراب في مدارس القدس غدًا
من حهته، أعلن رئيس لجان اتحاد أولياء الأمور في مدينة القدس، زياد الشمالي، عن إضراب عامّ يومَ غدٍ الثلاثاء، في جميع مدارس المدينة بجميع مظلاتها التعليمية.

وقال إن الاحتلال يسعى لضرب المدارس من خلال إدخال صفوف تدرّس المنهاج الإسرائيلي، وإقحام شهادة “البجروت” للطلبة المقدسيين، بحجج أنها توفّر لهم الراحة المستقبلية في إيجاد فرص عمل لدى الاحتلال.

وأكد أن هذا من شأنه “شطب الهوية الفلسطينية”، من خلال استهداف المنهاج الفلسطيني والشهادة الثانوية العامة أيضًا.

وقال إن قضية عطلة الربيع تستهدف شهادة الثانوية العامة، وكل مخاطرها تصب في أن تمحى من المدارس الخاضعة تحت المظلة “الإسرائيلية”، وتحوّل هذه الشهادة إلى “بجروت” تعترف بها بلدية الاحتلال.

وأشار إلى التواصل ما بين مسؤولين في بلدية الاحتلال واتحاد لجان أولياء الأمور، حول رفضهم هذه العطلة، حيث أعطوا مهلة للرد في الـ 24 من شهر شباط/ فبراير الماضي.

وأضاف بأن الإضراب غدًا الثلاثاء في مدراس القدس، سيُرافقه جملة من الإجراءات التصعيدية في حال استمرّت بلدية الاحتلال في فرض الأمر الواقع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات