عاجل

السبت 04/مايو/2024

عايش يدعو إلى مشروع وطني جامع لفلسطينيي الشتات

عايش يدعو إلى مشروع وطني جامع لفلسطينيي الشتات

دعا رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين كاظم عايش، إلى الاتفاق على مشروع وطني واحد، والتركيز على المبادئ المشتركة وعدم نقل الصراعات بين الفصائل الفلسطينية إلى فلسطينيي الشتات.

ويقول “عياش”، في حواره مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، “إنه لا بد على فلسطيني الشتات من تنظيم صفوفهم وجهودهم بكل الطرق، ليكونوا شركاء في المشروع الوطني الفلسطيني، كما يجب إعطاء فرصة للجيل الجديد ممن وُلِدوا في الشتات، لأنهم الأقدر على مخاطبة تلك المجتمعات وفهم طريقة تفكيرها، وبالتالي كسب تأييدها”.

ويطالب “عايش”، بتشكيل مجموعات ضغط سياسي في الدول التي يعيش فيها الفلسطينيون من كتاب وإعلاميين وسياسيين ونقابيين، بهدف نشر الوعي بالأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال “الإسرائيلي”. 

كما يشدد على أهمية إقامة شبكة تواصل بين فلسطينيي الداخل والخارج عبر مختلف وسائل الاتصال، وتفعيل الزيارات الأكاديمية للجامعات الدولية والجامعات الفلسطينية للتعريف بالقضية الفلسطينية.

“أوسلو” والتهميش
ويرى “عايش” أن الشتات الفلسطيني،همش كليا، بعد اتفاقية أوسلو تحديدا، وانتقل الاهتمام للسلطة الفلسطينية، ويؤكد، أن “أوسلو” أفرغت الدور الوطني للشتات الفلسطيني، بأن نقلت الثقل من الخارج إلى الداخل الفلسطيني، وتحولت القضية بذلك إلى صراع بين السلطة الفلسطينية المقيدة والمحدودة الدور من جهة، والاحتلال “الإسرائيلي” بما يمتلكه من قدرات وإمكانات من جهة أخرى.

ويرفض رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين  فكرة انصهار الشتات الفلسطيني بدول اللجوء وفقدانهم للهوية، ويقول: “لا يشكل الانصهار المجتمعي في الدول العربية تحديًا حقيقيًا للفلسطينيين،  فجوامع الفلسطينيين الكثيرة بأشقائهم العرب، (اللغة والدين والتاريخ والمصير المشترك)، صهرت كل التخوفات، لهذا لا حساسية في هذا الموضوع، فالفلسطينيون حافظوا على هويتهم، واستمروا في عملهم لقضيتهم بأشكال مختلفة”.

وبما يخص فلسطينيي الأردن، يوضح: “نصت وثيقة الميثاق الوطني الأردني على الاعتراف بالهوية العربية الفلسطينية، كهوية نضالية سياسية، وهي ليست في حالة تناقض مع الهوية العربية الأردنية، فالتناقض مع المشروع الصهيوني”.

وشدد في هذا السياق، على أن “الفلسطينية” لا تعدّ جنسية بقدر ما هي “هوية نضالية”، بابها مفتوح لكل المناصرين لقضية عادلة أساسها شعب يُعاني الاحتلال ويسعى إلى التحرر وتقرير المصير.

تفعيل الشتات
وعن أبرز الخطوات لتفعيل دور فلسطينيي الشتات في مشروع التحرير الوطني، شدد عايش، أنه لا بد من تنسيق الجهود وتوحيدها من خلال مؤسسات نقابية وشعبية، في كل أماكن تواجد الفلسطينيين، وبطريقة يتفقون عليها، من خلال المؤتمرات الشعبية، وإنشاء مؤسسات نقابية وطلابية وأخرى للمرأة والطفل والشباب. 

وعدّ أن دور الفلسطينيين في الشتات أهم من سفارات السلطة، موصيًا بضرورة تجمع الجاليات الفلسطينية في عدد قليل من الجمعيات الكبيرة بهدف تركيز الجهود وصولًا إلى زيادة الفاعلية والتأثير، “بدلا من الواقع الذي نعيشه اليوم والمتمثل في تواجد جمعيات كثيرة وصغيرة في غالبيتها لا تنسق الجهود فيما بينها”.

وبالنسبة لفلسطينيي الأردن، أوضح عايش، بأنه يوجد الكثير من المؤسسات التي تُعنى بالشأن الفلسطيني كالأسرى والقدس واللاجئين، لكنها لا تأخذ صفة التمثيل لحساسية الوضع بالنسبة للأردن وعلاقتها مع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

وأكد عايش أن تفاعل شتات الأردن مع فلسطين لا يقتصر على الجانب الوجداني، بل امتد إلى أرض الواقع من خلال الفعاليات بالمدارس والجمعيات والروابط والدواوين، كما أن الحدث الفلسطيني والانتهاكات الصهيونية، تجاه غزة والقدس وكل الأراضي المحتلة، حاضرة بقوة في يوميات لاجئي الأردن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات