الثقافة الإسرائيلية تطلق شعار القدس المحرّرة في ذكرى احتلالها

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن قرار وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، استخدام مصطلح “القدس المحرّرة” ضمن الشعار الرسمي للاحتفال بمرور 50 عاما على احتلال المدينة، أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة امتنعت حتى الآن، عن استخدام مصطلح “تحرير القدس”، وتحدّثت في الأساس عن “توحيد المدينة”.

وأشارت إلى أن ريغيف قرّرت استغلال صلاحياتها الوزارية، وتمسكت برواية اليمين الأيديولوجي؛ “التي تعدّ حرب الأيام الستة، حربًا لتحرير القدس من الاحتلال الأجنبي”.

وأضافت “الشعار سيستخدم في احتفالات توحيد المدينة وعيد الاستقلال الـ 69 لإسرائيل (النكبة الفلسطينية)، والتي ستُجرى حسب قرار الحكومة تحت شعار (اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس – العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل والشعب اليهودي)”.

ورجّحت الصحيفة، معارضة قوى اليسار والوسط داخل الدولة العبرية، مبينة أن “الشعار الجديد سيظهر على الرسائل والوثائق والمواقع الرسمية، وفي سفارات إسرائيل حول العالم”.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال احتلت في الخامس من شهر حزيران/ يونيو 1967، الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان السورية، والتي عُرفت لاحقا بـ”نكسة حزيران” فلسطينيًّا وعربيًّا، فيما أطلق عليها الاحتلال “توحيد القدس”.

وتُعد حرب الـ 67، الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي، واستولى خلالها الاحتلال على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة، وأحدث موجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني، استقر معظمهم في الأردن، حتى بات “يوم النكسة” عنوانًا آخر لتهجير الفلسطينيين بعد ما تعرّضوا له خلال “النكبة” عام 1948.