الجامعة العربية تحذر من مخططات تهويدية جديدة بالقدس المحتلة

حذرت جامعة الدولة العربية، من مخططات تهويدية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت إنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب تستوجب الملاحقة القضائية الدولية.

وأشار تقرير لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، إلى إنشاء الاحتلال مسارًا جديدًا للقطار السريع الجديد الواصل بين تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة عام 1948) والشطر الغربي من القدس، وصولا إلى حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).

وحذّر التقرير، الذي أوردته وكالة الأنباء القطرية، اليوم الأربعاء، من خطورة ما يسمى بلجنة التراخيص التابعة لقسم التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس والتي منحت الموافقة على إصدار ترخيص لمخطط بناء مصعد البراق بين حارة الشرف وساحة البراق، بادعاء تسهيل وصول السياح الأجانب والمستوطنين الإسرائيليين.

وأكدت الجامعة العربية، أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى والمقدسيين “تزايدت بشكل ممنهج وخطط موضوعة مسبقا”، مشيرا إلى أنها “ترقى إلى مستوى جرائم حرب بموجب القانون الدولي التي تستوجب الملاحقة القضائية الدولية”.

وبحسب مخطط المشروع؛ فسيُبنى نفق يمتد مسافة كيلومترين على عمق 80 مترا تحت الأرض، ليربط بين محطة القطار الرئيسة على مدخل القدس ومحطة جديدة قرب حائط البراق، بحسب ما أعلنت عنه وزارة المواصلات الإسرائيلية على لسان المتحدثة باسمها.

ويهدف المسار – بحسب القائمين على المشروع – إلى “توفير أسهل الطرق وأسرعها لنقل المسافرين من وسط البلاد إلى منطقة البراق، خاصة المستوطنين والمتدينين اليهود والسياح الأجانب”.

ومن المتوقع أن ينتهي العمل في مشروع القطار السريع الذي تصل تكلفته إلى نحو 7 مليار شيقل (1.8 مليار دولار) مع نهاية العام القادم 2017، وسيُشغّل خلال فترة قصيرة، وهو بطول 56 كيلومترا، لتستغرق مدة السفر من تل أبيب إلى القدس عبر القطار 28 دقيقة فقط.

من جهة أخرى، حذر التقرير من سعي حكومة الاحتلال الاسرائيلي إلى سن أخطر القوانين العنصرية على الفلسطينيين لسرقة أراضيهم وحقوقهم الوطنية ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وعلى صعيد الانتهاكات، نبه التقرير إلى أن سلطات الاحتلال ضاعفت بشكل متواصل من ضغوطها على المقدسيين في شتى مناحي الحياة اليومية لترحيلهم القسري من مدينتهم المقدسة.

وأوضح التقرير أن خطر التشريد والطرد أصبح يهدد كل سكان القدس الفلسطينيين، من خلال سياسة مقصودة وممنهجة خططت لها مختلف أجهزة الاحتلال وعلى كل المستويات، فتهدم سلطات الاحتلال المنازل بذريعة عدم الحصول على رخص للبناء، وتعمل على سحب هويات المقدسيين؛ تمهيدا لطردهم ودفعهم للمغادرة.