بلدية الاحتلال توزع أوامر هدم في سلوان بالقدس

سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، عدة عائلات في حي البستان جنوب المسجد الأقصى، أوامر وبلاغات هدم، بعد ساعات من استيلاء مستوطنين على عقارات فلسطينية في حي وادي حلوة جنوب المسجد بالقدس المحتلة.

وقال الناطق الإعلامي للجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن طواقم من بلدية الاحتلال بحماية قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الصهيونيين، سلمت أصحاب المنازل من عائلات: الرويضي والقاضي والشلودي والعباسي وحمدان، أوامر لمراجعة موظفي البلدية.

وأكد أبو دياب أن كل منازل “حي البستان” الـ ٨٨ مهددة بالهدم وترحيل سكانها البالغ عددهم أكثر من ١٥٠٠ نسمة معظمهم من الأطفال والنساء، لافتا إلى أن الهدف من هدم المنازل إقامة حديقة توراتية صهيونية، جزءا من مشروع الحدائق التوراتية التهويدية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك؛ ضمن مخطط ما يسمى بـ”الحوض المقدس” حسب التسمية العبرية للمنطقة.

وكانت بلدية الاحتلال سلمت كل منازل الحي سابقا أوامر هدم، وفرضت عليهم غرامات باهظة بدعوى أن المنازل بنيت دون الحصول على تراخيص من البلدية، علما بأن كثيرًا من منازل الحي بنيت قبل احتلال المدينة عام 1967.

وأوضح أبو دياب أن سكان حي البستان قدموا عدة مخططات بديلة في السابق رفضتها بلديتها الاحتلال رغم استيفائها كل الشروط المهنية والهندسية ومتطلبات البلدية، ولكن الأخيرة دائما كانت تدعي أن مخططات السكان لا تلائم ولا تناسب سياستها في هذه المنطقة.

ووفق تقديرات المتابعين، فإن توزيع أومر الهدم ومضايقات المواطنين المقدسيين تأتي لزيادة الضغط وتضييق الخناق عليهم لدفعهم للرحيل عن الحي أو الانصياع وقبول مخططاتهم لإقامة الحديقة المسماة بـ”حديقة الملك” وفق الرواية التوراتية التهويدية لكل منطقة سلوان وجنوب المسجد الأقصى المبارك.

وجاءت أوامر الهدم، بعد ساعات من استيلاء مستوطنين فجر اليوم، الجمعة، على غرفة سكنية ومخازن وساحة منزل في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ووفق مركز معلومات وادي حلوة؛ فقد استولى المستوطنون على غرفة مساحتها نحو 30 مترا مربعا، وساحة خارجية بمساحة 50 مترا تستخدمها عائلة المقدسي عزات صلاح ممرًّا يفضي إلى منزلها.