الأحد 12/مايو/2024

معبر الكرامة.. محطات من الإذلال واستهداف ثلاثي!!

معبر الكرامة.. محطات من الإذلال واستهداف ثلاثي!!

يعاني المسافر من الأراضي الفلسطينية إلى المملكة الأردنية الهاشمية سالكًا معبر الكرامة الحدودي، العديد من صنوف الإهانة والإذلال، كون هذا المعبر لا يحمل أيًّا من مضامين اسمه في ضوء المعاناة والعقبات التي تعرض لها المسافرون، ولا سميا الشباب منهم.

ثلاث محطات حدودية يضطر كل مسافر للمرور بها حتى يصل الأرض أو البلد التي يريد -قادمًا أو مسافرًا- عبر معبر الكرامة، ليجد  كثير من المواطنين، ولا سيما العناصر الشابة منهم، أنفسهم تحت مقصل الاستجواب لدى إحدى الجهات الأمنية الثلاث التي تسيطر على تلك المحطات وقد يتم توقيفه منها جميعًا.

كابوس لكل مسافر
وبات معبر الكرامة كابوسًا لكل من كان له تجربة اعتقاليه لدى قوات الاحتلال الصهيوني أو أجهزة أمن السلطة أو معروف بانتمائه الإسلامي؛ حيث تتعمد قوات الاحتلال، وفي بعض الأحيان جهاز المخابرات الأردنية، توقيفه أثناء سفره أو عودته في شكل يجعل من فكرة السفر معقدة بحد ذاتها.

وما يزيد من سوداوية الفكرة كذلك هو دخول أجهزة أمن السلطة هي الأخرى إلى  مسلسل الإذلال والاستهداف للمسافرين من خلال المسارعة لاستجواب بعض المسافرين أثناء سفرهم أو عودتهم استكمالاً للدور الذي تقوم به مخابرات الاحتلال.

الشاب (ي . ب) يتحدث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” كيف تحول حلم السفر لديه إلى  كابوس بعد أن وجد نفسه هدفًا لأجهزة مخابرات الاحتلال ومن ثم الأجهزة الأردنية وصولاً إلى توقيف ذوي القربى له أثناء محاولته السفر لأداء العمرة.

محطات الإذلال المزدوج
وأضاف: “قررت أن أخرج إلى الديار الحجازية لأداء العمرة، ولم أكن أعلم أن ما ينتظرني مؤلم إلى هذه الدرجة (..)، ما إن وصلت الجانب الصهيوني حتى فوجئت باحتجاز هويتي، وبعد أكثر من ساعتين أبلغت بنية ضابط المخابرات الصهيوني استجوابي، ومكثت أكثر من ساعة ونصف في الاستجواب، وجُل الأسئلة حول الانتماء وأسباب الاعتقال لدى أجهزة أمن السلطة”.

وتابع: “وبعد ذلك سمح لي بالمرور، متوعدًا إياي بالاستجواب مجددًا عند عودتي من العمرة (..) أكملت طريقي وقد تنفست الصعداء ظنًّا مني بأني أصبحت على بعد خطوات من مغادرة الوطن والالتحاق بركب باقي المسافرين  للعمرة، وما إن دخلت الجانب الأردني أيضًا حتى فوجئت مجددًا باحتجاز جواز السفر من المخابرات الأردنية التي هي الأخرى سارعت إلى استجوابي لأكثر من ساعتين، وبعدها أبلغت بأنني ممنوع من دخول الأراضي الأردنية بقرار من المخابرات وعدت أدراجي إلى  حيث أتيت حيث الجانب الصهيوني من المعبر”.

وأردف الشاب: “مرة أخرى، قامت المخابرات الصهيونية باحتجازي لأكثر من ساعتين، ولكن هذه المرة دون استجواب وركبت بالحافلة، وعدت إلى استراحة أريحا؛ حيث المحطة الأولى التي تدار من جانب السلطة الفلسطينية، وعند نزولي من الحافلة فوجئت بأحد الأشخاص يرتدي زيًّا مدنيًّا يقف على مدخل الحافلة، ويقول أين فلان؟ (في إشارة منه إليّ) فقلت له: أنا، وظننت في البداية بأنه سيتدخل من أجل سفري قبل أن أجده هو الأخر يخضعني للاستجواب ويحقق معي بنفس الأسئلة ومجريات ما جرى معي في المحطتين الماضيتين”.

الاحتلال السلطة 
ولم يكن حال الشاب السابق أفضل من المواطن أبو فؤاد (كما  كنى نفسه)، والذي هو الآخر وجد الإذلال والإهانة بكل تفاصليها أثناء محاولته السفر عبر “معبر الذل” كما أسماه، قائلاً: “السفر من حق أي إنسان، ولكن فيما يتعلق بواقعنا الفلسطيني فهو قطعة من العذاب في ظل وجود احتلال مجرم وسلطة متواطئة هي الأخرى، فالاحتلال اعتدنا ظلمه كما حصل معي ومنعي من السفر بعد احتجازي وتفتيشي العاري وتهديدي، ولكن ما لا يستوعب هو اشتراك أجهزة أمن السلطة في تلك المأساة من خلال استجوابي واحتجازي عند محاولة السفر وتهديدي بالاعتقال”.

وأكمل أبو فؤاد: “معبر الكرامة، وفي ظل انعدام وطنية وإنسانية أبناء جلدتنا وتزامنًا مع إجرام الاحتلال وعنجهيته بات مصدر تعاسة وشؤم لكل من يفكر بالسفر والخروج إلى أي مكان في العالم، وحتى بمجرد التفكير بما سيلحق به أثناء السفر يدفعه إلى التراجع وعدم إتمام  تفكيره بالسفر”. 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب وأصيب طفل، صباح الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت مصادر...

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - فجر الأحد- جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على عسقلان المحتلة. وقالت هيئة البث...