مؤسسات حقوقية تستنكر اعتقال مخابرات السلطة للصحفي الساعي

استنكرت مؤسسات حقوقية إعلامية، استمرار اعتقال مخابرات السلطة الفلسطينية في مدينة طولكرم، شمال الضفة، الصحفي سامي الساعي، دون إبداء أسباب بعد شهر من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

ففي بيان له، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، قال التجمع الإعلامي إن جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، اعتقل الصحفي الساعي والذي يعمل مراسلا لتلفزيون “الفجر الجديد” المحلي بمدينة طولكرم بعد استدعائه للمقابلة الخميس الماضي (2|2) ، حيث جرى تمديد اعتقاله لمدة 24 ساعة، ومن ثمّ لـ 48 ساعة أخرى لاستكمال إجراءات التحقيق معه.

ويأتي اعتقال الصحفي الساعي بعد نحو شهرين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث كان يمضي حكما بالسجن لمدة 9 أشهر بحجة التحريض على الاحتلال عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ورأى التجمع الإعلامي في اعتقال “الساعي” انتهاكا جديدا وغير مبرر للحريات الإعلامية من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واتهمها بأنها تحاول دوما تعكير الأجواء الداخلية من خلال تساوقها المفضوح مع إجراءات وممارسات الاحتلال بحق شعبنا؛ عبر ملاحقتها المستمرة للصحفيين والنشطاء والمقاومين.

ودعا التجمع كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها لجنة الحريات بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح “الساعي”، والعمل على وقف مسلسل استهداف وملاحقة الصحفيين، وعدم الزجّ بهم في أتون الخلافات الداخلية ليتسنى لهم القيام بدورهم وواجبهم تجاه شعبنا.

وكانت معطيات نشرتها جهات إعلامية فلسطينية أكدت وقوع 45 انتهاكا بحق صحفيين فلسطينيين الشهر الماضي، من بينها خمسة عشر انتهاكا ارتكبتها جهات فلسطينية.

بدوره، عبر “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين” عن إدانته لاعتقال الساعي، وقال في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إنه إزاء ممارسات أجهزة الأمن في التضييق والاحتجاز والاعتقال التعسفي بحق الصحفيين على خلفية عملهم الصحفي يعدّ ذلك “انتهاكا صارخا لحقوق الصحفي وتقييدا لحرية الصحافة التي يفترض أن تتوقف فورا دون قيد أوشرط”.

وأشار إلى أن استمرار سياسة استدعاء واعتقال الصحفيين والتضييق على عملهم، هو مخالفة لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق التي تضمن حرية العمل الصحفي، وهي معروفة وواضحة لدى الجميع.

وأوضح المنتدى أن الصحفي الفلسطيني الذي يعمل في ظل الاعتداءات “الإسرائيلية”؛ وخاصة الزميل الساعي الذي اعتقل مؤخراً في سجون الاحتلال يجب أن يُكرم ويكون مثالاً للتمسك برسالته الوطنية بدلاً من إهانته باعتقاله.

وطالب المنتدى بمنح الصحفي الفلسطيني الحرية في ممارسة عمله بكل مهنية ومسئولية بفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية والداخل، والوقوف إلى جانبه ومساندته وحمايته بدلاً من اعتقاله.