الإثنين 03/يونيو/2024

الاحتلال يقتحم أم الحيران ويحاصر الكرفانات الجديدة

الاحتلال يقتحم أم الحيران ويحاصر الكرفانات الجديدة

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل، وحاصرت المنازل الجاهزة بهدف مصادرتها.

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، إن الشرطة “الإسرائيلية” حاصرت المنزلين الجاهزين، وأرادت مصادرتهما، وفق ما نقله “عرب 48”.

وأضاف أن “السلطات الإسرائيلية تواصل هجمتها الشرسة وغير الإنسانية علينا، ونحن نناشد الجميع بالتوجه فورًا إلى أم الحيران”.

وأكد أن “الجرح لا يزال ينزف والدموع تسيل والحزن يخيم على القرية، لكن لا حياء عند الجهات المختصة ووحدات الشرطة التي جاءت اليوم لتهدم المباني الزمنية المتنقلة التي جاء بها أهل الخير لتؤوي الأطفال والنساء والشيوخ من العاصفة”.

من جهته، قال رئيس جمعية اتحاد المحامين العرب بالنقب، كاتب العدل والمحامي سليمان العبرة: إن جمعية اتحاد المحامين العرب بالنقب قررت التوجه للمحكمة من أجل استصدار أمر منع ضد مصادرة أو هدم المنزلين الجاهزين.

وتعيش عشرات الأسر والعائلات في أم الحيران كارثة حقيقية، بسبب جرائم هدم المنازل، ما دفع لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى الدعوة للبدء بإعادة بناء البيوت المهدومة في أم الحيران، ومناشدة كل من يريد المشاركة في عملية إعادة البناء التواصل والتنسيق مع اللجنة المحلية في أم الحيران.

وقالت مصادر من القرية إن بيوتا متنقلة وصلت مساء أمس السبت، ضمن مبادرة الالتحام بأم الحيران، التي أطلقتها عدة جهات في الداخل المحتل لتعزيز صمود أهالي القرية، وتحدي إجراءات الاحتلال التي تحاول اقتلاعهم من أراضيهم.

ووصل أول هذه البيوت المتنقلة من بلدة عرعرة، واستهلت المبادرة بزيارة إلى أم الحيران وتقديم المعونات العاجلة والطرود الغذائية والأغطية لأهلها في ظل البرد والأجواء العاصفة.

وأعلنت اللجان الشعبية في البلدات الفلسطينية بالداخل المحتلّ مؤخرًا، وعقب هدم القرية، تجهيز ثلاثة منازل متنقلة لأهالي قرية أم الحيران، وذلك لإيواء العائلات التي تعيش في الخيام عقب جريمة الهدم التي طالت 12 منزلا و8 منشآت زراعية واستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة “الإسرائيلية”.

ويأتي تجهيز هذه المباني استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته اللجنة المحلية بأم الحيران، والتي شرعت ببناء المنازل المهدمة، حيث سلم أمس الجمعة مبنى أنجزه أهل الخير وبتبرعات من قرية عارة، على أن يسلم منزل ثان بتبرعات من أهالي عرعرة، وحتى الاثنين سيسلم منزل ثالث من أهالي عبلين.

وتبرع عدد من الشبان، الجمعة والسبت، من قرية دير حنا في الجليل ببناء بيت كامل رغم الطقس العاصف، كما حضر عدد من أهالي الطيبة وسخنين وعرابة والرامة وغيرها، وتجندوا من أجل إعادة بناء المنازل التي هدمت.

ويواجه أهالي قرية أم الحيران بالنقب أحوال الطقس العاصفة والبرد القارس بخيام بالكاد تصمد وتحميهم، وقد أبقتهم قوات الهدم والدمار الصهيونية بالعراء دون مأوى يقيهم الأمطار وشدة البرودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات