عاجل

السبت 27/يوليو/2024

ترمب ووعود إنهاء الدولة ودعم الاستيطان.. ماذا في جعبته للفلسطينيين؟

ترمب ووعود إنهاء الدولة ودعم الاستيطان.. ماذا في جعبته للفلسطينيين؟

في أعقاب وعودات كثيرة جددها وأكّدها بدعمه المطلق للكيان الصهيوني واستمرار الاستيطان، تم الجمعة الماضي، تنصيب الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين، دونالد ترامب، الأمر الذي وضع المحللين والسياسيين أمام حالة مختلفة، وسؤال عما يمكن لترمب تنفيذه من وعود وماذا لو تم تنفيذها؟.

هل انتهت الدولة؟!
فور فوز ترمب بمنصب الرئاسة الأمريكية، أخذ يردد وزير التعليم الصهيوني نفتالي بينيت، بقوله “انتهى عهد الدولة الفلسطينية”، في إشارة منه إلى دعم ترمب للاستيطان ورفضه إقامة دولة فلسطينية.

ودعا بينيت حكومته إلى التراجع عن منح دولة للفلسطينيين، وقال: إنّ “فوز ترمب يشكل فرصة لـ”إسرائيل” للتخلي فورًا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية”، مضيفًا: “هذا هو موقف الرئيس المنتخب.. انتهى عهد الدولة الفلسطينية”.

من جهته قال المحلل السياسي حسام الدجني: إنّ “مسيرة التسوية في خطر في حال نفّذ ترمب وعوده”، لافتًا إلى أنّ شرعنته للاستيطان تلغي تلقائيًّا فكرة حل الدولتين.

وأشار الدجني، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ حقبة ترمب تخبئ الكثير للفلسطينيين في حال نفّذ وعوداته فإنّ القادم أسوأ على الصعُد كافة بكل الأحوال، “ما ينذر بانفجار الأوضاع في كل أنحاء فلسطين”، كما قال.

فيما أكّد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عبد الستار قاسم، أنّ “إسرائيل” كانت حاضرة بقوة في حملة “ترمب” الانتخابية، “وبالتالي فإنّ دعمه له ووقوفه إلى جانبها سيكون ركيزة أساسية من ركائز السياسية الأمريكية”.

ومن ناحيته وصف عدنان أبو عامر، المختص في الشأن الصهيوني، ترمب بأنّه رجل يميني متطرف وصاحب مواقف معادية للفلسطينيين، مبينًا أنّه رجل منحاز جدًّا لـ”إسرائيل”.

حالة ترقب
وفي الوقت الذي دعا فيها المحلل عدنان أبو عامر، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” التريث للحكم على مواقف ترمب بتنفيذ وعوداته ضد الفلسطينيين والعرب من عدمها، لكنه أكّد أن هناك حالة عامة التشاؤم لدى الساسة الفلسطينيين على مختلف مسمياتهم جراء مواقف ترمب التي تحمل انحيازًا واضحًا للاحتلال.

إلا أنّ نظيره الدجني، حذّر من أنّ المؤشرات كلها تؤكد أنّ ترمب ماضٍ في تنفيذ وعوداته في ظل سياسية أمريكية غير معارضة، ممثلة بمجلس الشيوخ إلى الكونغرس، وصولاً إلى الإدارة الأمريكية المتطرفة التي شكلها.

ووافق الأكاديمي قاسم نظيره أبو عامر، على أنّ ترمب لن يضغط على “إسرائيل”، واتفقا على أنّ الأخيرة ستكون مطلقة اليد في ما ترتكبه بحق الفلسطينيين من استمرار الاستيطان، وارتكاب المجازر.

وقال قاسم: “سيبقى الفلسطينيون تحت الجبروت العسكري “الإسرائيلي”، وستكون “إسرائيل” مطلقة اليد في الاستيطان، وستصنع ما تراه مناسبًا”.

وبحسب مواقع عبرية صهيونية، فإنّ تيار اليمن المتطرف كان ينتظر بحماس، وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض على أمل أن يدشن حقبة جديدة من الدعم لأنشطة الاستيطان الصهيونية على أراض يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

ويروج حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف إلى جانب أعضاء من حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتشريع سيؤدي إلى ضم مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية المحتلة إلى “إسرائيل” بالإضافة لمشروع قانون آخر سيقنن عشرات من المواقع الاستيطانية غير المرخصة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات