عاجل

الأحد 26/مايو/2024

التنكيل بالأسرى واحتجاز الشهداء .. خطة الاحتلال لـعقاب حماس

التنكيل بالأسرى واحتجاز الشهداء .. خطة الاحتلال لـعقاب حماس

أقر المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال الصهيوني “الكابينت”، اليوم الأحد، سلسلة خطوات “عقابية” بحق أسرى حركة “حماس” وشهدائها؛ في محاولة للضغط على الحركة للإفراج عن الجنود الأسرى لديها بغزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إن “الخطة العقابية” أقرت بالإجماع، واشتملت على تشديد ظروف اعتقال أسرى “حماس” وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين للحركة ودفنهم في “مقابر الأرقام”.

ووفق الصحيفة؛ فإن أعضاء “الكابينت” درسوا عدة مقترحات محددة للضغط باتجاه استعادة “جثث الجنود” في غزة من بينها الضغط على عائلات أعضاء “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” وإعادة اعتقال محرري صفقة وفاء الأحرار.

بدورها، قالت القناة العاشرة العبرية: إن من ضمن القرارات التي لم تعلن للجمهور، العمل بشكل تدريجي على تشديد العقوبات على أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية، منها سحب أجهزة التلفزيون من غرف الأسرى، ومنعهم من الشراء من الكنتين، ومنع الزيارات العائلية عنهم.

يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلنت مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أنها تحتجز 4 جنود صهاينة أسرى، مشددة على أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.



وفي حينه، قال أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، في كلمة مقتضبة بثت على فضائية “الأقصى” وفي الخلفية صورة لأربعة صهاينة “إن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها”.

ويوم أمس، نشرت “كتائب القسام” مقطعي فيديو في ذكرى ميلاد الجندي الصهيوني الأسير “شاؤول أرون” الثالثة والعشرين، ومع نهاية عام 2016.

واختتمت القسام مقطع الفيديو الأول بعبارة: “عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله” باللغتين العربية والعبرية، وأظهرت فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كالمهرج، بينما كان شاؤول في مشهد تمثيلي مكبلاً من يديه، ويحتفل بيوم ميلاده وهو حزين في الأسر.

واختتمت الفيديو الثاني بعبارة “القرار بيد الحكومة”، في إشارة إلى حكومة الاحتلال، وذلك بعد عرضها لاحتفال تمثيلي لجنود إسرائيليين مع شاؤول في الأسر، وهم يهتفون بكلمات الاحتفال باللغة العبرية.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة في الكيان الصهيوني، فيما أصدرت سلطات الاحتلال حظرًا على نشره على وسائل الإعلام العبرية؛ في محاولة لتجنب إثارة الرأي العام في الكيان.

وقبل انعقاد جلسة “الكابينت” اتهمت عائلة الجندي الصهيوني هدار غولدن، رئيس حكومة الاحتلال بإهمال قضية ابنها، بعد انقضاء نحو عامين ونصف على أسره لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونشرت عائلة “غولدن” بيانا في وسائل الإعلام العبرية، تزامنا مع التئام المجلس الوزراي الصهيوني المصغر الـ”كابينيت”، في جلسة خاصة لمناقشة ملف الجنود الأسرى، وذلك لأول مرة منذ نهاية حرب 2014 على قطاع غزة.

وجاء في البيان الذي نشرته القناة السابعة في التلفزيون العبري، اليوم الأحد، أن عائلة الجندي تتوقّع “قرارات تنفيذية” من المجلس الوزاري المصغّر “لا أن تسمع التصريح الدائم لنتنياهو، والذي يقول فيه إن الحكومة تعمل كل ما تستطيع من أجل إعادة أبنائهم”.

وبحسب تعبير عائلة الجندي الأسير؛ فإن “رئيس الوزراء الإسرائيلي رفع الراية البيضاء أمام حركة حماس وتنازل عن إعادة هدار وشاؤول للبيت، فيما تُظهر حكومته ضعفا رهيبا أمام الحركة؛ ففي الوقت الذي يتواجد فيه الجنود في أسر حماس اختار نتنياهو الإفراج عن جثامين منفذي العمليات، فضلا عن أن أسرى الحركة يعيشون ظروفا فاخرة في السجون “الإسرائيلية”، والحكومة تدفع رواتبهم، وتدخل البضائع إلى قطاع غزة بشكل لم تقم به أية حكومة سابقة”، على حد زعم البيان.

يشار إلى أن الاحتلال يحتجز جثامين تسعة فلسطينيين استشهدوا خلال “انتفاضة القدس” التي ما تزال مستمرة منذ بداية تشرين أول/ أكتوبر، وهم: مجد الخضور، محمد طرايرة، محمد الفقيه، حاتم الشلودي، محمد الرجبي، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، مصباح أبو صبيح، محمد نبيل سلام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات