عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

القدس 2016.. استيطان سلب إيلياء وجهها الجميل

القدس 2016.. استيطان سلب إيلياء وجهها الجميل

بالكاد تستطيع القدس المحتلة التقاط أنفاسها، مودعة العام 2106 منهكةً وقد أعياها الاستيطان، فالجسد ما عاد يحتمل “ضربة” تهويدية جديدة، في ظل سعار صهيوني لا يصيبه ملل “النهش”.. في المقابل تقاوم “إيلياء” بجمالها وتاريخها الضارب في جذور التاريخ، ولعل نهايات العام حملت بارقة أمل للقدس، في ظل قرار مجلس الأمن بعدم شرعية الاستيطان ومطالبة الاحتلال بوقفه.    

شهد العام 2016 حملة تهويد ممنهجة من سلطات الاحتلال من خلال إقامة القطارات الخفيفة، لربط المستوطنات ببعضها، فضلا عن عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية، لتغيير وجه القدس، فيما تعد سياسة تهجير المقدسيين إحدى الوسائل الصهيونية المعتمدة من أجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في المدينة المحتلة.

ووفق صحيفة “هآرتس” العبرية؛ فإن عام 2016 شهد زيادة حادة في المخططات الاستيطانية التي قُدمت وصودق عليها في القدس المحتلة.

وقالت في تقريرٍ لها، اليوم الاثنين: “منذ بداية العام الجاري صودق على بناء 1506 وحدات سكنية (استيطانية) مقارنة مع 775 وحدة في العام 2014، وفقط 395 وحدة في عام 2015”.

أبرز المشاريع الاستيطانية

مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، يستعرض في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أبرز المشاريع التهويدية الفارقة في مستقبل القدس خلال العام 2016، ويرى أن أخطرها: مشروع “الخط الأخضر” لإقامة القطار الخفيف بين مستوطنة غيلو وجبل المشارف، ومشروع “الخط الأزرق” للقطار الخفيف بين مستوطنة غيلو وراموت، بالإضافة إلى إقامة (734) وحدة استيطانية على مساحة (432) دونمًا في مستوطنة راموت، وفي الموقع نفسه 57 وحدة أخرى.

ويبين التفكجي أن هناك 36 وحدة استيطانية في مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس المحتلة، و68 وحدة في مستوطنة بسجات زئيف، و130 بجبل أبو غنيم، كلها تحت الإنشاء، لافتًا إلى المصادقة على مشروع مستوطنة جفعات همطوس لبناء 2400 وحدة استيطانية، كما تجرى أعمال تطوير لإقامة حديقة أثرية في واد الربابة.

وأشار التفكجي إلى تقديم طلب في منطقة الشيخ جراح لتوسيع مشروع فندق “شبرد” المسيطر عليه من المستوطنين، أما في البلدة القديمة فتجرى أعمال تطويرية في ساحة البراق، وفي”هشلشيت” بالحي اليهودي، إضافة إلى مشروع يضم (5800) وحدة استيطانية  يدرس حاليا لما يسمى “القدس الكبرى” لعام 2050.

تغيير الواقع الديمغرافي
وتوجد شرقي القدس المحتلة 15 مستوطنة، يسكنها أكثر من 200 ألف مستوطن، وذلك في إطار صراع يهدف إلى خلق أغلبية يهودية في القدس بشطريها الشرقي والغربي؛ ضمن مساعي تغيير الواقع الديمغرافي والطابع العربي الإسلامي للمدينة المحتلة .

وبحسب “هآرتس”؛ فإنه من المرتقب أن تصادق اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في البلدية “الإسرائيلية” يوم الأربعاء المقبل (28-12)، على منع تصاريح لبناء 618 وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على أراضي القدس.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن اللجنة ستصادق على بناء 140 وحدة في مستوطنة “بسغات زئيف”، و262 وحدة في مستوطنة “رامات شلومو”، و216 وحدة في مستوطنة “راموت”، وجميعها في شمالي مدينة القدس.

ونقلت الصحيفة عن البلدية الإسرائيلية قولها: “البناء في القدس ضروري ومهم وسيتواصل بقوة كاملة بهدف تمكين الشباب من العيش في القدس، وبناء مستقبلهم فيها، وتعزيز عاصمة إسرائيل”.

تهويد متسارع
وأكد التفكجي أن كل هذه المشاريع الاستيطانية تدل على مواصلة عملية التهويد وتوسيع المستوطنات، ضمن برنامج مخطط، وكذلك إقامة البنية التحيتة لربط كل المستعمرات ببعضها، سواء عن طريق القطار الخفيف أو القطار الذي سيفتتح في عام 2017 ليصل ما بين “تل أبيب” والقدس، وقال إن هذا التوسع الاستيطاني يندرج ضمن إطار واضح تماما؛ بأن القدس لا يمكن النقاش حولها حسب الرؤية الصهيونية.

وقال التفكجي بما أننا على أبواب العام 2017، فالبرنامج الصهيوني سينتهي في العام 2020 لتهويد المدينة وإقامة 58 ألف وحدة استيطانية، مضيفا أنه في حال بناء هذه الوحدات الاستيطانية، “وبقي الوضع كما هو”، فإن “إسرائيل” قد حسمت قضية القدس للمرحلة النهائية، سواء عن طريق إقامة البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية، كما يحدث في أحياء بطن الهوى وسلوان والشيخ جراح وفي كل مكان داخل المدينة، أو بتوسيع المستوطنات وإقامة مستوطنات جديدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...