الأحد 05/مايو/2024

تونس.. إنشاء مركز وطني للاستخبارات على خلفية اغتيال الزواري

تونس.. إنشاء مركز وطني للاستخبارات على خلفية اغتيال الزواري

لا زالت عملية الاغتيال التي تعرض لها مهندس الطيران التونسي الشهيد محمد الزواري الخميس الماضي، تتفاعل في الساحة السياسية والمدنية في تونس.

وتستعد أحزاب سياسية وقوى مجتمع مدني، على رأسها حركة “النهضة”، تنظيم مسيرة مليونية يوم السبت المقبل، باتجاه محافظة “صفاقس” جنوب تونس، تنديدا بعملية الاغتيال التي استهدفت الشهيد محمد الزواري وتأكيدا للموقف الشعبي التونسي المؤيد للقضية الفلسطينية.

في هذه الأثناء أشرف رئيس الحكومة التونسية يوسف الشّاهد مساء أمس الثلاثاء على مجلس وزاري مضيق بقصر الحكومة بالقصبة بحضور وزراء الداخلية والدفاع والعدل ومدير ديوان رئيس الجمهورية وقيادات أمنية، على خلفية عملية الاغتيال التي تعرض لها الزواري، والذي أعلنت “كتائب القسام” أنه جزء منها واتهمت رسميا جهاز الاستخبارات الصهيوني باغتياله.

وقرر رئيس الحكومة بعث “المركز الوطني للاستخبارات” الذي أعدت مشروعه رئاسة الجمهورية وأحالته إلى رئاسة الحكومة تولي مهمة تجميع المعلومات والتنسيق بين مختلف الأجهزة الاستخباراتية وضبط الخيارات الاستراتيجية في مجال الاستعلامات وتحليلها.

ويتعهد المركز الوطني للاستخبارات بتحديد التعاون الدولي في مجال الاستعلام، وضبط المخطط الوطني للاستعلامات.

وسيحدث هذا المركز بأمر بعد عرضه على مجلس الوزراء المقبل.

كما اتخذ قرار بإعداد مشروع قانون مكافحة جرائم شبكات الاتصال نظرا لكون 90 بالمائة من الجرائم يتم الإعداد لها عبر هذه الشبكات.

ووجه المجلس الوزاري بتحويل “إدارة الحدود والأجانب” إلى إدارة عامة مع وضع جميع الإمكانيات لها.

كما أعلن المجلس توجهه لتنظيم عمل شركات الإنتاج التلفزي التي تتولى إنتاج المواد التلفزية والإخبارية وغيرها لفائدة القنوات الأجنبية، وذلك على خلفية إقدام مراسل للقناة العاشرة الصهيونية على نقل تغطيات مباشرة من محافظة “صفاقس” والعاصمة تونس على خلفية عملية الاغتيال ذاتها.

وخصصت كافة القنوات التلفزية والإذاعية بالإضافة إلى الصحافة المكتوبة، حيزا واسعا لنقاش عملية الاغتيال التي تعرض محمد الزواري، كما دعت هذه الوسائل قيادات سياسية في حركة “حماس” للحديث عن مسيرة الشهيد.

والشهيد محمد الزواري هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمل على مشروع تطوير طائرات بدون طيار وتصنيعها.

انضم لـ “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في فلسطين وكان رائدا لمشروع إنتاج طائرات بدون طيار التي استخدمتها حماس في حربها ضد “إسرائيل” في قطاع غزة عام 2014.

عاش فترة من الزمن في سوريا أثناء وجود حماس هناك قبل عودته لبلاده تونس بعد الثورة والإطاحة بنظام بن علي عام 2011.

وقع اغتياله في مسقط رأسه مدينة صفاقس في 15 كانون أول (ديسمبر) الجاري. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات