الأحد 05/مايو/2024

سياسي تونسي: استشهاد الزواري وحّد الفرقاء لأول مرة منذ الثورة

سياسي تونسي: استشهاد الزواري وحّد الفرقاء لأول مرة منذ الثورة

ندّدت حركة “النهضة” التونسية بشدة بعملية الاغتيال التي تعرض لها مهندس الطيران التونسي محمد الزواري الخميس الماضي، وأكدت أنها جريمة تستهدف تونس واستقرارها وتعد اعتداء صارخا على سيادة البلاد ومسًّا بأمن شعبها.

ودعت حركة “النهضة”، في بيان لها مساء أمس الاثنين، الجهات المسؤولة إلى كشف الحقيقة وفضح كل المورطين في الجريمة وتتبعهم داخل تونس وخارجها طبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية.

كما نددت حركة “النهضة” بوجود صحفيين تابعين لقناة صهيونية كانت تبث من تونس وتجري حوارات مع التونسيين، وطالبت بفتح تحقيق في الموضوع.

وفي لندن دعا عضو مجلس شورى حركة “النهضة” جلال الورغي وفقا لوكالة “قدس برس”، إلى تكريم الشهيد محمد الزواري عبر إقامة جنازة رمزية تليق بمقامه ومقام القضية التي نذر حياته لها.

وأشار الورغي، إلى أن استشهاد الزواري وحّد الفرقاء التونسيين لأول مرة منذ اندلاع الثورة التونسية أواخر العام 2010، وقال: “لقد اجتمعت مواقف كل القوى السياسية والمنظمات الاجتماعية بدون استثناء على إدانة الجريمة ومقترفيها، والتضامن مع الشهيد كما لم يحصل منذ الثورة”.

ورأى الورغي، أن “وحدة الصف التونسي في الوقوف إلى جانب الشهيد الزواري والقضية الفلسطينية، من شأنه أن يدفع بالقوى السياسية إلى إعادة النظر في كل خلافاتها، وأن ما يجمعها أكبر بكثير مما يفرقها”.

وأضاف: “استشهاد الزواري يمثل لحظة تاريخية في الثورة التونسية، لإعادة التوازن بين القضايا الداخلية في الحرية والكرامة وقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإعادة ربط تونس بعمقها العربي والإسلامي، الذي هو مدخل أي تنمية مأمولة”، على حد تعبيره.

ولا تزال عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، التي جرت يوم الخميس الماضي، تتفاعل في الساحة السياسية التونسية، بعد إعلان الجناح العسكري لحركة “كتائب القسام” رسميا أول أمس السبت، بيانا نعت فيه الزواري وقالت إنه عضو فيها واغتيل من الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت الحكومة التونسية قد أصدرت أمس الأحد بيانا، أكدت فيه أن الدولة ملتزمة بتتبع الجناة الضالعين في عملية اغتيال محمد الزواري داخل أرض الوطن و خارجه بكل الوسائل القانونية.

وأكد بيان الحكومة أن آخر التحقيقات أثبتت تورط عناصر أجنبية في عملية الاغتيال.

هذا ونقلت إذاعة “شمس أف أم” المحلية في تونس اليوم الاثنين، عن وزير الداخلية المكلف بالإصلاح السابق محمد لزهر العكرمي تأكيده “وجود مكاتب ملغومة في تونس”، وفق تعبيره.

وأوضح العكرمي “أن هذه المكاتب انتصبت في تونس دون رخصة، وأدخلت تجهيزات إلى تونس ولها علاقة بالإعلام الإسرائيلي خاصة قناة العاشرة”، وفق قوله.

يذكر أن مراسل القناة العاشرة الصهيونية “مواف فاردي” قدم تقريرا حول حادثة اغتيال الشهيد محمد الزواري، ونشر صورا لموقع الحادثة من أمام منزل الزواري في صفاقس.

والشهيد محمد الزواري هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمل على مشروع تطوير طائرات بدون طيار وتصنيعها.

انضم لـ “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في فلسطين وكان رائدا لمشروع إنتاج طائرات بدون طيار التي استخدمتها حماس في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة عام 2014.

عاش فترة من الزمن في سورية أثناء وجود حماس هناك قبل عودته لبلاده تونس بعد الثورة والإطاحة بنظام بن علي عام 2011.

وقع اغتياله في مسقط رأسه مدينة صفاقس في 15 كانون أول (ديسمبر) الجاري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- الفلسطيني للإعلامشهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي نفذت عمليات اقتحامات...