لبنان.. حماس تنعى الطيار الزواري وتتقبل التهاني باستشهاده

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، الشهيد القائد القسامي المهندس الطيار التونسي محمد الزواري، الذي اغتاله الموساد الصهيوني في تونس يوم الخميس الماضي.

وقالت في بيان لها إن قادة الحركة سيتلقون التبريكات باستشهاده وذلك في قاعة الهبري بجامع الخاشقجي ببيروت غدا الثلاثاء.

من جانبه، قال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة خلال مقابلة تلفزيونية تعليقا على عملية اغتيال الزواري، إن الشهيد القسامي عمل بصمت للقضية الفلسطينية، وسخر علمه وخبرته في سبيل ذلك، مؤكدا أن حماس لن تتخلى عن أبنائها وعن المجاهدين من أبناء الأمة العربية والإسلامية، الذين يؤكدون أن فلسطين هي قضية الأمة كلها.

وأوضح أن الشهيد الزواري قدم خبرته لكتائب القسام لأنه يؤمن بأن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن العدو الصهيوني لا يحترم القوانين والمواثيق الدولية، وما حصل يوم الخميس الماضي، هو جريمة منظمة وعدوان على سيادة دولة عربية مستقلة هي تونس، ومواطن عربي أعزل يعمل لخدمة قضية الأمة.

وأشار إلى أن هذه الجريمة تؤكد على عجز الاحتلال عن مواجهة المقاومة على أرض فلسطين المحتلة.

وقال: “نحن في حركة حماس نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه العملية، ونؤكد أن عملية الاغتيال لن تزيدنا إلا قوة وصلابة وتصميماً على مواصلة الطريق”.

ووجه رسالة لنتنياهو قائلا: “إن هذه الجريمة لن تُرهبنا ولن تُخيفنا”، داعيا كل شباب الأمة لحشد طاقاتهم للدفاع عن القضية المركزية فلسطين.

ولفت إلى أن الشهيد الزواري هو مدرس ومدرب جامعي ولديه تلاميذ سيكملون طريقه في دعم المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية.

وشدد على أن كتائب القسام ستواصل الطريق نحو التحرير، والمقاومة لها حق الرد على هذه العملية النكراء.

وأضاف “تونس لها حق الرد على هذه العملية التي ارتكبت على أراضيها، سواء كان دبلوماسياً أم غير ذلك، و كتائب القسام لن تتخلى عن أبنائها وكما عودتنا لن تخذل دماء شهدائها، وسترد رداً يكون بحجم هذه العملية الأمنية المعقدة”.

وتابع “نحن نقاتل عدوا شرسا مدعوما من القوى العالمية، ولكن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يهدأ حتى تحقيق التحرير”.

وأكد أنه من حق المقاومة أن تواجه الاحتلال الصهيوني حيث تفرض المعركة، ولكن حتى الآن الحركة تحصر معركتها مع العدو الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية.

وأردف قائلا: “ليس بالضرورة أن تقوم حماس بالرد على عمليات الاحتلال في الخارج، فالأمة معنية أيضاً بالرد على العدو الصهيوني الذي يغتال أحرارها”.

وطالب الدول التي ينتهك الموساد سيادتها، أن يكون لها موقف جاد من خلال ملاحقات أمنية للذين يعملون مع جهاز الموساد، ورفع شكوى لمجلس الأمن كونهم يعتدون على سيادة الدول.

ولفت إلى أن المعركة الحقيقية مع هذا العدو ستحسم على أرض فلسطين، وسيحسمها الشعب الفلسطيني ومعه أحرار الأمة.

واختتم تصريحاته بالقول: “نؤكد أنه من حق المقاومة الفلسطينية أن تسعى لتحسين قدرتها العسكرية، لأنها أمام عدو يمتلك  أحدث الأسلحة الأمريكية الفتاكة التي ترتكب فيها المجازر بحق الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية والإسلامية”.