بلستينو والفدائي.. لقاء أصحاب الأرض ودياً

على أرض مدينة نابلس كان لقاء القمة بين منتخب فلسطين “الفدائي” والفريق الذي يحمل اسمها في أقصى بلاد الغرب، فريق نادي بالستينو التشيلي، لينتهي اللقاء بتفوق الفدائي على ضيفه بثلاثية نظيفة.

فلم تمنع برودة الطقس وغزارة الأمطار المئات من مشجعي الفريقين من التوافد على ملعب بلدية نابلس لحضور هذا اللقاء الرياضي التاريخي، مطلقين الهتافات الحماسية تارة، والهتافات الوطنية تارة أخرى، سيما أن فريق بلستينيو التشيلي يمثل رمزية وطنية.

وكان فريق بالستينو التشيلي، الذي أسسه مجموعة من المهاجرين الفلسطينيين عام 1920، قد وصل إلى الضفة الغربية يوم الاثنين (12-12) في إطار زيارة تاريخية  يقوم بها إلى فلسطين تستمر أسبوعا، يتخللها العديد من الزيارات والجولات في معظم المحافظات.

null
وهذه الزيارة التاريخية هي الثانية لهذا الفريق إلى فلسطين، بعد الزيارة الأولى التي كانت في العام 2009.

المدير الفني لفريق بالستينو “نيكولاس كوردوفا” عبر عن سعادته بتواجده على أرض فلسطين، متمنياً الاستفادة من هذه الزيارة على جميع المستويات، خاصة من الناحية الفنية من خلال هذا اللقاء الودي أمام المنتخب الفلسطيني، وكذلك اللقاء الودي الثاني المرتقب أمام فريق من نجوم أندية الخليل يوم الخميس على ستاد الحسين.

مشجعو الفدائي لم يبخلوا على الفريق المنافس بالتشجيع أيضا، فرددوا هتافات تشجيعية باللغة الإسبانية التي ينطق بها لاعبو الفريق التشيلي.

الشاب أحمد جابر (19 عاما) قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بعد انطلاق المباراة: “جئت لأشجع الفدائي، لكن مهما كانت النتيجة ففلسطين هي الفائز”.

المباراة بدأت بمراسم افتتاح تخللها مصافحة لاعبي الفريقين وإهداء لاعبي البالستينو الكوفية والعلم الفلسطيني، ووقف الفريقان لالتقاط صورة جماعية خلف العلم الفلسطيني.
 
بداية قوية
مع انطلاق صافرة البداية وبدء أجواء المباراة، بدأ “الفدائي” بالضغط على مرمى بالستينو مستفيدا من التشكيلة الهجومية التي بدأ بها مدربه عبد الناصر بركات.

وشهد الشوط الأول عدة محاولات للتهديف من كلا الفريقين، وبدأت هجمات الفدائي تأخذ طابع الخطورة، حيث سدد تامر صيام كرة قوية علت مرمى بالستينو بقليل في الدقيقة العاشرة.

وواصل الوطني نشاطه الهجومي وكثف تلك الهجمات عبر العائد للوطني أشرف نعمان وأحمد أبو ناهية الذي لم يستفد من كرة صيام العرضية التي وضعته في مواجهة المرمى في الدقيقة 15.

null
حاول بالستينو الرد على هجمات الفدائي من خلال التحرك من العمق، ونجح “جايسن سيلفا” باختراق دفاع الفدائي وانفرد بالمرمى في الدقيقة 21، إلا أن الحارس توفيق علي تصدى لكرته ببراعة.

مع انتصاف الشوط الأول بدأت وتيرة اللعب بالاشتداد، ونجح الفدائي بتهديد مرمى بالستينو عندما انفرد محمد يامين بالكرة في الدقيقة 27 وكاد يسجل الهدف الأول، لولا يقظة الحارس جونزاليس.

وبعد دقيقتين، أهدر مهاجم بالستينو مازوريك فرصة افتتاح التسجيل، فارتطمت كرته بقائم مرمى الفدائي وبيد الحارس علي، فرد الفدائي بتسديدة قوية وسريعة من تامر صيام حولها حارس بالستينو إلى ركنية في الدقيقة 30.

ومع اشتداد المباراة، نجح أحمد أبو ناهية في افتتاح التسجيل بكرة رأسية أودعها بشباك بالستينو في الدقيقة 33.

وتمكن العائد للمنتخب أشرف نعمان من هزّ شباك بالستينو للمرة الثانية في الدقيقة 39 بعدما سدد كرة صاروخية من ركلة ثابتة.

واختتم محمد يامين مهرجان التهديف بتسجيل الهدف الثالث للفدائي من كرة ارتدت من الحارس ليضعها في الشباك في الدقيقة 43، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفدائي بثلاثية نظيفة.

شوط ثان بلا أهداف
وفي الشوط الثاني، أدخل مدرب بالستينو كلا من دييجو توريز وجوناثان توريا وشادي شعبان، في محاولة منه لتنشيط وسط الفريق، وسدد جايسن سيلفا كرة قوية تصدى لها حارس الفدائي في الدقيقة 56.

من جانبه، دفع مدرب الفدائي بركات باللاعب أحمد ماهر الذي حاول تنشيط الجهة اليمنى، وأهدر تامر صيام فرصة تسجيل الهدف الرابع بعد أن مرر له ماهر كرة مرت من أمامه في الدقيقة 67.

كما أضاع أبو ناهية فرصة التسجيل مجددا بعدما سدد كرة تلقاها من الحارس علي وأصبح بوضعية انفراد، لتستقر بيد حارس بالستينو في الدقيقة 70.

ورغم تمتع بالستينو بأفضلية نسبية إلا أنه لم ينجح في تقليص فارق الأهداف، بفضل الأغلاق التام الذي فرضه الفدائي، وانحصر اللعب في الدقائق الأخيرة بمنطقة خط الوسط حيث اكتفى اللاعبون بتناقل الكرة دون شن هجمات، لينتهي اللقاء بفوز الفدائي بثلاثية نظيفة.

null
null
null