السبت 27/يوليو/2024

تدريب عسكري مفاجئ لجيش الاحتلال على حدود غزة وغرب النقب

تدريب عسكري مفاجئ لجيش الاحتلال على حدود غزة وغرب النقب

قالت مصادر إعلامية عبرية، إن جيش الاحتلال الصهيوني، بدأ منذ ساعات صباح الثلاثاء، تمرينًا عسكريًا واسعًا في غرب النقب (جنوبي فلسطين المحتلة 48)، بما في ذلك المنطقة المحيطة بقطاع غزة.

وأفاد ناطق باسم جيش الاحتلال، بأن الهدف من هذه التدريبات، زيادة الاستعداد العملي لقوات الجيش وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة.

ونفى أن يكون التمرين جاء بناء على معلومات محددة بطريقة أو بأخرى، مشيرًا إلى أنه يشمل حركة نشطة لسيارات قوات الأمن وطلعات لطائرات من سلاح الجو، ونصب حواجز في محاور الطرق.

وعلّق المحلل والخبير العسكري الفلسطيني، واصف عريقات، على التدريبات الصهيونية بالتأكيد على أن الاحتلال يعلم أن وجوده يعتمد أساسًا على القوة العسكرية، والسعي الدائم لإحراز التفوق وإضعاف الآخر.

وأضاف في حديث لـ “قدس برس”، التدريبات العسكرية الصهيونية تتم في ثلاث حالات؛ تدريبات روتينية أو فصلية أو سنوية، تطبيق لسيناريوهات محتملة، أو رسائل سياسية تحمل تهديدات ومواقف معينة.

وشدد عريقات على أن تدريبات الاحتلال تأتي في إطار المناورات والإكثار من التهديدات والتلويح بالحرب والترهيب في سياق حرب نفسية ودعائية.

وتابع: “أحيانًا يتم استغلال التدريبات لاستنفار المجتمع الإسرائيلي والجبهة الداخلية وإشعار المواطن أن هناك تهديد يحيق به أو لتصدير الأزمات الشخصية”.

ورأى أن جيش الاحتلال يكثر من التدريبات والمناورات للتعويض عن بعض الأوضاع التي يمر بها، مثل ازدياد حالات الانتحار والتمرد وتدني رغبة الخدمة عند جيل الشباب.

وأوضح أن هروب جيل الشباب من الخدمة في جيش الاحتلال يأتي تعبيرًا عن خوف وقلق حقيقي من جانب الجنود من خوض مواجهات ميدانية قتالية تدرب عليها في ساحات التدريب لكنه لم يختبر نفسه في ميادين القتال الحقيقية.

وبيّن أن “تل أبيب غير مستعدة لشن حرب على غزة، ومن الصعب أن تتخذ أي قرار بالحرب واستخدام قوات كبيرة في وضعها الراهن، لأن الظروف المحلية والدولية لا تسمح لها بذلك”.

وتدريب اليوم يأتي بعد أيام، من مناورات أجرتها الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، وهو ما اعتبره الاحتلال استعدادات من جانب الحركة لحرب ضد الدولة العبرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات