الثلاثاء 30/أبريل/2024

الاحتلال يزيل اللغة العربية من الحافلات في بئر السبع

الاحتلال يزيل اللغة العربية من الحافلات في بئر السبع

قررت سلطات الاحتلال الصهيوني إزالة اللغة العربية من الحافلات العاملة في بئر السبع داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، في تكريس للسياسة العنصرية الصهيونية.

ووفق مصادر فلسطينية فقد قررت وزارة المواصلات “الإسرائيلية” إزالة نظام البلاغ الصوتي باللغة العربية في الحافلات التي تعمل في مدينة بئر السبع المحتلة، بطلب من رئيس البلدية وعدد من المستوطنين في المدينة.

وادعى المعترضون على البلاغ الصوتي باللغة العربية، بأن مدينة بئر السبع (جنوبي فلسطين المحتلة عام 48)، “يهودية” وأن البلاغ يذكرهم أنهم يعيشون في غزة أو في مدينة عربية.

من جهته، رأى رئيس لجنة “التوجيه العليا” لعرب النقب المحتل، سعيد الخرومي، أن القرار “جزء من مسلسل الانحدار باتجاه العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال”.

وشدد في تصريحات نقلتها “قدس برس” اليوم السبت، على أن “المجتمع الإسرائيلي يسير باتجاه التطرف، نتيجة لما يراه في وسائل الإعلام العبرية المختلفة، وما يتحدث به السياسيون وقيادات الأحزاب المشكلة لحكومة تل أبيب”.

وتابع الخرومي “المطالبة بوقف إصدار البلاغات باللغة العربية في وسائل المواصلات الإسرائيلية، تأتي ضمن المحاولات الجارية لتغييب الوجود العربي الفلسطيني في المدن المحتلة”.

وقال الناشط الفلسطيني إن “كون معظم الإسرائيليين يميلون نحو التطرف واليمين، يجعل من الدولة العبرية دولة أبارتهايد وفصل عنصري”.

بدوره، أوضح النائب العربي في برلمان الاحتلال الكنيست، طلب أبو عرار، أن “هذا التوجه يعكس حقد وكراهية وعنصرية، ومن لا يريد العرب عليه أن يرحل كي لا يراهم”.

وأضاف النائب أبو عرار (عن القائمة العربية المشتركة)، “الآلاف من العرب يتوجهون يوميًا إلى مدينة بئر السبع، وتطور هذه المدينة مقرون بهم (العرب)، والذين يشكلون أحد الروافد الاقتصادية لها”.

وبيّن رئيس “الائتلاف لمناهضة العنصرية”، المحامي نضال عثمان، أن إلغاء نظام البلاغ الصوتي بالعربية “تصعيد خطير وخنوع لتوجهات عنصرية”.

وذكر في حديث لـ “قدس برس”، “خنوع وزارة المواصلات، ورئيس بلدية بئر السبع وشركة الباصات، غير مقبول ودلالة سيئة على أنّ هناك تبادلية واضحة بموضوع العنصرية ما بين المستوى الشعبي المؤسساتي الرسمي”.

واستطرد عثمان: “اعتدنا على التصريحات العنصرية من السياسيين، إلا أن تحولها (التصريحات) إلى سياسة فعلية على أرض الواقع فهذا مؤشر خطير جدًا، وتصعيد عنصري غير مسبوق”.

وشدد على أن وجود اللغة العربية في الحيز المشترك “نتاج وإنجاز عمل مؤسسات حقوق الإنسان، ولا يمكن لقلة قليلة في بئر السبع أن يقرروا إلغاء ذلك”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات