السبت 04/مايو/2024

الاحتلال يعلن مناقصة بناء وتشغيل كنيس جوهرة إسرائيل

الاحتلال يعلن مناقصة بناء وتشغيل كنيس جوهرة إسرائيل

أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني، مناقصة شاملة لبناء وتشغيل كنيس “جوهرة إسرائيل” على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

وأفاد “مسرى ميديا” -المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى- أن ما يسمى بـ”الشركة لترميم وتطوير الحي اليهودي”، أعلنت اليوم الخميس، عن المناقصة، التي مدد يوم أمس الأربعاء تاريخ تقديم العروضات لها؛ بسبب خلاف فني بين “تيارات دينية يهودية” في القدس المحتلة، حول طريقة تشغيل الكنيس، إذ كان آخر موعد لتسليم عروض المناقصات يوم 28/11/2016.

ووفق نص المناقصة والخرائط المرفقة لها، فإن الإعلان جاء بناءً على قرار حكومة الاحتلال من عام 2014 بناء هذا الكنيس وتوصيات بالإسراع في خطوات المصادقة على المخطط وإخراجه إلى حيّز التنفيذ بأسرع وقت ممكن.

وتضمنت المناقصة المُعلن عنها، إقامة الكنيس ومرافق له، من ضمنها مركز زوار متطور يهدف إلى “الجذب العالمي للتراث اليهودي الديني والقومي والتاريخي”، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات ومؤتمرات، تقدم الشروح والعروض اليهودية بشكل حديث.



وتخلل المناقصة أيضا تقديم عروض ومقترحات لتشغيل الكنيس ومرفقاته، تتلاءم مع أهداف إقامته، في حين ستبلغ تكلفة بناء الكنيس نحو 50 مليون شيقل (نحو 13 مليون دولار أمريكي).

وأفاد “مسرى ميديا” أنه وعلى مدار العامين الأخيرين نفذت ما يسمى بـ”سلطة الآثار الإسرائيلية” حفريات أثرية في عمق الموقع، وادعت أنها وجدت آثارا من فترة عهد الهيكل الأول والثاني، والفترة البيزنطية، لكنها أشارت في بعض تقاريرها إلى أنها وجدت مبنى فخما من الفترة المملوكية وآخر من الفترة العثمانية، بحسب المزاعم الصهيونية.

ويؤكد المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى، أن الكنيس اليهودي سيبنى على أنقاض وقف إسلامي وبناء تاريخي إسلامي من العهد العثماني والمملوكي.



وأشار إلى أن المساحة البنائية الإجمالية للكنيس تبلغ نحو 1400 متر مربع، وهو يتكون من ست طبقات، ‏اثنتان تحت الأرض وأربع فوقها، ‏وعلى مساحة 378 متراً مربعاً، فيما سترتفع على المبنى قبة ضخمة.

وبحسب الخرائط ، فإنه سيُخصص طابقا الكنيس تحت الأرض، ليكون الأول منهما لعرض موجودات أثرية، ‏يُدّعى أنها بقايا كنيس يهودي قديم من ضمنها مغطس للطهارة، أما الثاني فيخصص ‏ليكون حمامات ومباني للدعم التقني. ‏

أما الطابق الثالث فسيكون بالتوازي مع مستوى الشارع الموجود أي سيكون بمنزلة ‏الطابق الأول فوق الأرض، وسيخصص كمدخل وحمامات للمستوطنات، بينما الطابق الرابع ‏سيكون قاعة كبيرة للكنيس ويحتوي على كراسٍ وقاعات لصلوات اليهود ‏وخزانة التوراة. ‏

وأوضح “مسرى ميديا” أن الطابق الخامس خصص ككنيس للنساء، والطابق السادس عبارة عن مطلة تشرف ‏على مباني القدس القديمة ومحيطها، وستكون الطوابق الثلاثة الأخيرة مرتبطة مع ‏بعضها تعلوها قبة عالية تختم البناء. ‏

ووفق المخطط التهويدي، فإن أجنحة وغرفاً في المبنى العام للكنيس ستخصص ‏كمركز زوار يروّج للتراث اليهودي في القدس، بحسب ادعائهم، كما ستجرى ‏تغييرات في الفناء القريب من الكنيس، ونصب مقاعد واستراحات مظللة للمستوطنين، في خطوة لجذبهم للمكان.



ويهدف الاحتلال الصهيوني من وراء بناء هذا الكنيس، بحسب مسرى ميديا، إلى ‏استنبات “مواقع يهودية مقدسة” في قلب القدس القديمة، وزرع مبانٍ مقببة توحي بأقدمية ‏الوجود اليهودي في القدس، وتشويه الفضاء العام في المدينة المقدسة، ليكون هذا ‏الكنيس الثاني من حيث الضخامة والعلو في القدس القديمة بعد كنيس الخراب، مقابل البناء العمراني الإسلامي العربي الضخم في القدس القديمة، وخاصة المسجد الأقصى وبضمنه قبة الصخرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات