لاعبو كمال الأجسام بغزة.. طموح للعالمية ورعاية أفضل

في كل مساء يرتاد الشاب خلدون أبو حجير أحد الأندية الرياضية المتخصصة في كمال الأجسام، بمدينة غزة مطوراً نفسه في اللياقة البدنية، وحمل الأثقال ضمن برنامج علمي؛ وضعه لنفسه مع إدارة النادي.

الشاب العشريني القاطن في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والحائز على الترتيب الأول ضمن وزن الـ(95 كجم) في بطولة محلية لعروض “كمال الأجسام واللياقة البدنية” في قطاع غزة، يتوجه لتلقي التمارين الرياضية الخاصة به في النادي بمدينة غزة.

وعبر الشاب خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن فخره بالحصول على الترتيب الأول في البطولة؛ في ظل التنافس القوي بين المشاركين، والتي شارك فيها 65 شابا، نهاية أكتوبر الماضي؛ ليستعرضوا خلالها عضلات أجسامهم أمام لجنة التحكيم للبطولة، والتي نظمها الاتحاد الفلسطيني لرياضة “كمال الأجسام واللياقة البدنية”.

المشاركة العالمية

ويطمح الشاب أبو حجير للمشاركة في الأولمبياد الدولي، ورفع اسم فلسطين عاليا في المحافل الرياضية الدولية، داعياً المؤسسات والجهات المعنية لتوفير البيئة المناسبة لهذه الرياضة.

ويوضح الشاب لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أثناء انشغاله بالتمرين الخاص به، أن هذه التمارين يواظب عليها من خلال مصروفه الخاص، مضيفا أنه يمارس رياضة كمال الأجسام منذ خمس سنوات.

أما الشاب اللاعب أحمد أبو زايدة، والحاصل على المركز الأول في البطولة ضمن فئة (70 كجم)، قال لمراسلنا إن الفوز الذي حظي به في البطولة جاء بجهود فردية، موضحا حجم المعاناة التي يعانيها لاعبو كمال الأجسام في غزة، في ظل ضعف الدعم المقدم لهم.

ويؤكد اللاعب أبو زايدة (25 عاما) من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، نجاحه في انتزاع لقب المركز الأول من بين خمسة منافسين له عن وزن 70 كيلوجراما، قائلا: “القادم جميل، وأتمنى أن أحقق حلمي في الفوز ببطولات عالمية”.

ضعف الرعاية
ويمارس الشاب العشريني الحاصل على البكالوريس في اللغة العربية رياضة حمل الأثقال منذ 5 أعوام، مطالباً الجهات المعنية بضرورة تقديم الدعم للاعبين، ليمثلوا فلسطين في المحافل الدولية.

ويوافق الشاب أبو حجير زميله أبو زايدة الرأي في ضعف الرعاية الموفرة للاعبي كمال الأجسام؛ خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الأندية الرياضية، وحملات الوعي التي انتشرت في ظل الانفتاح التكنولوجي ووجود مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبّر اللاعبان عن فخرهما بالمشاركة في البطولة المحلية، متمنين تحقيق حلمهما في المشاركة بالمسابقات الدولية.

أندية خاصة
ويرتاد الشباب الفلسطيني عدداً من الأندية الرياضية الخاصة برياضة كمال الأجسام واللياقة البدنية، والبالغ عددها 16 نادياً، تنضوي تحت لواء الاتحاد الفلسطيني لكمال الأجسام.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تجول في أحد الأندية الرياضية والتقى بالكابتن عمار أبو كرش، والذي يرى أن توعية الجمهور الفلسطيني من أهم أسباب زيادة الإقبال على رياضة كمال الأجسام.

ويقول أبو كرش لمراسلنا إن مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب تعطي للشاب الفلسطيني الأفق الكبير والوعي لممارسة أفضل رياضة؛ كمال الأجسام، عدا عن أهمية المدرب في النوادي الرياضية.

ودعا المدرب إلى ضرورة وجود مدربين ذوي خبرة عالية؛ للنهوض بالرياضة الفلسطينية، مطالباً بتوفير الرعاية الرسمية والمجتمعية للارتقاء بالشباب الممارسين لها.

وبدأ الاتحاد الفلسطيني لكمال الأجسام عمله في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1973 باسم (اللجنة العامة لكمال الأجسام في الضفة الغربية وقطاع غزة)، ثم تكون الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال وكمال الأجسام عام 1986، ثم انفصل إلى اتحادين (لرفع الأثقال)، و(لكمال الأجسام) عام 1993.