الخميس 09/مايو/2024

الاحتلال يدمر صناعة الفحم النباتي في يعبد

الاحتلال يدمر صناعة الفحم النباتي في يعبد

شرعت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الخميس، بتدمير عشرات معامل الفحم النباتي “المشاحر” في منطقة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية والتي يعمل بها نحو ألفي مواطن في المنطقة.

وقال، ناصر عمارنة، صاحب أحد المشاحر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن شاحنات كبيرة ترافق قوات الاحتلال قامت بتحميل كافة محتويات المشاحر في يعبد وزبدة والمنطقة المحيطة والتي يعمل أهلها بهذه الحرفة منذ مئات السنين.

وأوضح أن قوات الاحتلال دمرت صناعة الفحم النباتي بهذه الطريقة، وقضت على مصادر رزق آلاف المواطنين في منطقة يعبد بذريعة حماية البيئة ومنع مضايقة المستوطنين في المنطقة.

وتابع بالقول: إن المواطنين حاولوا التصدي لقوات الاحتلال وهي تقوم بالمصادرة دفاعا عن أرزاقهم؛ ولكن جنود الاحتلال أبعدوهم بالقوة وهم يشاهدون مصادر عيشهم تدمر أمام أعينهم.

وتشتهر بلدة يعبد بصناعة الفحم النباتي حيث يعمل في هذه المهنة آلاف المواطنين منذ القدم؛ وتعتبر البلدة مصدر الفحم النباتي الرئيسي في فلسطين، وحاولت سلطات الاحتلال التضييق على هذه الصناعة منذ سنوات عبر منع استيراد الأخشاب وإخطارات الهدم.

200 طن
بدوره، أوضح رئيس المجلس المحلي في قرية زبدة، صالح عمارنة، إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان وشاحنات، اقتحمت المنطقة الواقعة بين القرية وبلدة يعبد (جنوبي غرب جنين)، والتي توجد بها عشرات مشاغل الفحم.

وأضح أن قوات الاحتلال قامت بمصادرة 200 طن من الخشب، والتي تستخدم في صناعة الفحم، بالإضافة إلى تركتورات وخزان مياه، ومعدات تستخدم في عمليات التصنيع.

ونقلت “قدس برس” عن عمارنه قوله إن الاحتلال تذرع بأن هذا “المفاحم” تتسبب في تلويث المنطقة، وبالتالي إصابة المستوطنين المُقيمين في المستوطنات القريبة بالأذى والأمراض، وفق قوله.

وبيّن أن خطوة الاحتلال كانت “مفاجئة”، وأنه لم يخطر أصحاب “المفاحم” قبل ذلك، لافتًا النظر إلى أن الاحتلال أبلغ السلطة الفلسطينية بمنع استمرار وجود هذه المصانع بالمنطقة، للذرائع التي أوردها خلال عملية مصادرة ممتلكاتها.

ولفت إلى أنهم بصدد التواصل مع الجهات المعنية للتحرك والاعتراض على الخطوة الإسرائيلية، أمام المؤسسات القانونية والحقوقية التي المختصة بهذه الانتهاكات.

وشدد عمارنة، على: “استهداف الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في أرزاقهم، وأن الأسباب التي ساقها ذر للرماد في العيون، للتغطية على الهدف الرئيس من وراء ذلك وهو التضييق على عشرات العائلات التي تعتمد على هذه المصانع في تحصيل رزقها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات