تجدد الاشتباكات بين أمن السلطة وشبان بالبلدة القديمة في نابلس

تجددت مساء اليوم الأربعاء، المواجهات العنيفة بين شبان وعناصر أجهزة السلطة في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن المواجهات تركزت في شارع غرناطة ومحيط المدرسة الفاطمية وخان الوكالة وحي رأس العين.

كما أفاد الشهود بأن أجهزة السلطة حولت حي رأس العين إلى ثكنة عسكرية، فيما أغلق الشبان الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة من الجهة الغربية بالإطارات المشتعلة.

ووفقا للأهالي، فإن أصوات إطلاق النار يسمع بين فترة وأخرى، دون أن تتضح ظروف ذلك.

من جانب آخر اشتكى الصحفيون من ممارسات ضباط أمن السلطة في حي رأس العين حيث منعوهم من تصوير عناصر الأمن أثناء وجودهم في البلدة القديمة من المدينة.

كما نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، شهيدتها الضحية “هيلدا بسام الأسطة عرفات” التي رحلت إثر إصابتها برصاصة طائشة في ظل استمرار التوتر والاشتباكات التي شهدتها نابلس اليوم.

وفي السياق، دعت لجنة التنسيق الفصائلي ولجنة الفعاليات والمؤسسات الوطنية في محافظة نابلس، إلى الحفاظ على السلم المجتمعي، وضرورة حماية المواطنين وحماية نابلس ومقدراتها وتاريخها الوطني الحافل بالتضحيات والحفاظ على السلم الأهلي والأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني.

وشددت اللجنتان على أنهما تدعوان وبصوت جريء ومخلص إلى إيجاد الحلول الجذرية والشافية والوافية لكل المشكلات المعقدة والصعبة التي تواجهها المحافظة وتحديدا بالمدينة والمخيم.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت صباح اليوم الأربعاء وفاة سيدة بعد إصابتها بجراح خطيرة في الاشتباكات التي تشهدها البلدة القديمة في مدينة نابلس بين مسلحين وأجهزة أمن السلطة.

وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة من أفراد أجهزة السلطة أصيبوا بالاشتباكات وصفت إحداها بالخطيرة.

وبحسب ما أوضحته المصادر الطبية الفلسطينية فإن السيدة هيلدا بسام الأسطة (39 عاماً)، توفيت متأثرةً بالجراح الخطيرة التي تعرضت لها بالاشتباكات التي تشهدها البلدة القديمة، حيث أصيبت برصاصة في الصدر، نقلت على إثرها للمستشفى، ومن ثم فارقت الحياة.