العليا بالقدس تدعو الزعماء العرب والمسلمين لتفعيل قرارات اليونسكو

دعت الهيئة العامة الإسلامية العليا بالقدس، رؤساء وأمراء وملوك الدول العربية والإسلامية إلى توجيه بوصلتهم إلى القدس، وتفعيل قرارت “اليونسكو” الأخيرة الخاصة بنفي صلة اليهود بالأقصى.

جاء ذلك في برقية وجهتها الهيئة، اليوم الاثنين، إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية.

وطالبت الرسالة التي وصلت “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخه عنها، أن تكون البوصلة وبشكل مستمر، موجهة إلى مدينة القدس.

كما دعت الهيئة في رسالتها إلى دعم المؤسسات التعليمية والصحية والإسكانية وغيرها، وذلك بتنفيذ القرارات المتعلقة برصد الأموال اللازمة لذلك، وكذلك تفعيل صناديق القدس.

وأعربت الرسالة عن الأمل بتفعيل قرارات منظمة اليونسكو بشأن القدس والمسجد الأقصى المبارك، واستثمار هذه القرارات حتى لا تصبح حبراً على ورق، وذلك من خلال الحراك السياسي والدبلوماسي والتجاري والاقتصادي؛ لوضع حد للاعتداءات والتجاوزات التي يقوم بها الاحتلال الظالم بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

الأوقاف: الاحتلال يسعى لتكريس “يهودية” الدولة
وفي السياق، قال “مجلس ودائرة الأوقاف الإسلامية” في القدس، إن حكومة الاحتلال تسعى لتكريس يهوديّة الدولة، وطمس كل ما هو عربي وإسلامي في المدينة المحتلة.

ورأى المجلس في بيانٍ له، اليوم الاثنين، أن اتخاذ الحكومة الصهيونية لقرارٍ يمنع رفع الأذان أو خفض صوته في مدينة القدس وأحيائها، يُشكّل “انتهاكًا خطيرًا لحرية العبادة، واعتداءً على شعيرة أساسية من شعائر الإسلام، وتحديًا لمشاعر المسلمين في البلاد”.

وشدد على أن قرار منع رفع الأذان هو “شن حربٍ على الإسلام والمسلمين”، مضيفًا “هذه هجمة مسعورة على شعيرة من شعائرنا الإسلامية، التي لا تقبل الجدل والنقاش فيها؛ وذلك لأن شعيرة الأذان شعيرة موجودة منذ أكثر من 1400 عام”.

وطالب مجلس الأوقاف الإسلامية، العالمين العربي والإسلامي، بوضع قضية القدس والمسجد الأقصى على سلم أولوياتهما، “لما تشهده المدينة من هجمة احتلالية شرسة وخطيرة عليها في جميع مناحي الحياة”.

وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، قد صادقت مساء أمس الأحد، على مشروع قانون يمنع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد.

وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن اللجنة صادقت على المشروع الذي قدمه موتي يوغيف، عضو حزب “البيت اليهودي” اليميني، ونواب يمينيّون آخرون؛ مضيفة أنه سيعرض على الكنيست للتصويت عليه.

ويطالب المشروع بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت، بحجة أن ذلك “يزعج الإسرائيليين، ويسبب أذىً بيئياً”، كما يمنح المشروع الشرطة الإسرائيلية الحق في استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم، وبدء إجراءات جنائية بحقهم، ومن ثم فرض غرامات مالية عليهم.