الأحد 11/مايو/2025

قرية العقبة.. سلة غذاء الأغوار التي يستهدفها الاحتلال

قرية العقبة.. سلة غذاء الأغوار التي يستهدفها الاحتلال

هناك في الأغوار الشمالية؛ قرية صغيرة تتحدى وحدها عقبات واعتداءات جيش الاحتلال وتدريباته وتغول الاستيطان، وتواصل مشوار مقاومة الاحتلال بعزيمة وإصرار لا يتوقف على مدار الساعة.. إنها قرية العقبة.

سامي صادق، رئيس مجلسها القروي، لا يترك فرصة أو مناسبة إلا ويتحدث عن معاناة هذه القرية الصغيرة، مطالبا بدعمها في مواجهة الجنود والمستوطنين؛ إلا أنه لا يخفي عدم رضاه عن الدعم المقدم لقريته المستهدفه.

تلف الأراضي وتخريبها

يقول صادق لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “منطقة الأغوار الشمالية التي تقع إلى الشمال الشرقي من الضفة الغربية وتتبع محافظة طوباس والأغوار الشمالية وخاصة قرية العقبة والقرى المحيطة بها؛ التي تقع بحسب تصنيفات الاحتلال في  منطقة “سي” هي مناطق تعدّ الأكثر استيطانا خاصة من الناحية الزراعية لخصوبة أرضها ووفرة المياه”.

ويتابع: “ليس الاستيطان المتسارع هو وحده ما يسبب معاناة العقبة؛ بل أيضا التدريبات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال؛ حيث تعمل القوات على القيام بتدريبات عسكرية ضخمة ومكثفة، ويُطرد بعض السكان لعدة أيام؛ وتستعمل في التدريبات أكبر قدر ممكن من الذخائر الحية، وتشمل المدرعات والدبابات والطائرات والمشاة والأسلحة المتوسطة والخفيفة، وهو ما يتسبب بتلف أراضٍ زراعية  وتخريب بركسات وهدم خيم حول القرية، وتخريب بنى تحتية تتبع للقرية وغيرها”.

وتابع: “كما أنه توجد معاناة  كبيرة جراء مخلفات الاحتلال من التدريبات العسكرية؛ حيث قتلت وأصابت القنابل التي تخلفها تدريباتهم عددا من المواطنين، وتركت إعاقات وتشوهات بأجسامهم وبترت أيديهم وأرجلهم، نتيجة لعب الأطفال ورعاة الأغنام أو حمل القنابل التي تخلفها تلك التدريبات”.
 
ويدعو صادق إلى تعزيز صمود القرية بدعوة المواطنين الذين تركوها إلى العودة مجددًا؛ علما بأنه أُصيب بشلل بعد إصابته بالرصاص أثناء تدريب للجيش الصهيوني على إطلاق النار في القرية قبل سنوات.

سلة الغذاء

صادق وبصفته رئيس المجلس القروي، تمكَّن سابقا من تأمين تمويل دولي، وعمل مع أهالي القرية على إنشاء مبانٍ للمجتمع المحلي، من قبيل روضة أطفال ومركز صحي ومدرسة أساسية ومسجد وشوارع معبدة؛ إلا أنه يقول أن الدعم لم يصل الحد الأدنى من المستوى المطلوب لدعم القرية لمواجهة التحديات المتزايدة.

وتتعمد سلطات الاحتلال منذ احتلال الضفة الغربية عام 67، استهداف منطقة الأغوار الشمالية؛ كما يقول مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، ويضيف: “عمل الاحتلال على بناء مستوطنات زراعية والتي تسمى (الكيبوتسات) في  مناطق عدة بالأغوار الشمالية، وإقامة معسكرات تتبع الجيش”.

ويعرب الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي عن خشيته من تحول الأغوار الشمالية من سلة غذاء للضفة الغربية؛ إلى سلة غذاء للمستوطنين؛ عبر مواصلة الاستيلاء على الأراضي الخصبة قرب العقبة وبقية مناطق الأغوار الشمالية، كما جرى قبل يومين من إقامة بؤرة استيطانية قرب خربة الحمة.

وأكد معالي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال في الأغوار الشمالية وبقية مناطق الضفة الغربية من تسارع في عمليات الاستيطان يخالف مبادئ القانون الدولي الإنساني الذي لا يجيز ولا يعترف بالاستيطان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....