جمعة فرح مبادرة شبابية ترسم البسمة على وجوه أطفال غزة
تجمع كثير من الأطفال، يتابعون بشغف بأعينهم البريئة مجموعة من المهرجين والشبان الذين يقدمون البهجة ويوزعون الهدايا في أحد أزقة مخيم البريج وسط قطاع غزة.
مجموعة شبابية بأبسط الإمكانيات تمكنت من تحقيق الهدف الذي يحتاجه غالبية أطفال قطاع غزة بعد معايشتهم حروبًا طاحنة ومتكررة، وهو الشعور بالفرح، فاستحقوا الاسم الذي يحملون، مبادرة “جمعة فرح”.
مظاهر تلفّها سعادة كبيرة، بدت واضحة ومرسومة على شفاه الأطفال في العديد من مناطق قطاع غزة خلال هذه الاحتفالات الترفيهية، التي تقيمها مجموعة شبابية أرادت من خلالها رفع الحالة المعنوية لأطفال القطاع والتفريغ النفسي لهم.
الفكــرة
منذر ياغي منسق المبادرة قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إنّ فكرة المبادرة بدأت من شخص واحد وإمكانيات بسيطة جداً، ومعدات شخصية كالسيارة، والشباب العاملين بالمبادرة والمختصين في التربية النفسية وتربية الأطفال.
وأضاف ياغي: “تفاجأنا بإقبال الناس غير البسيط على عملنا الترفيهي أول مرة؛ حيث لوّنّا وجوه الأطفال ووزعنا الهدايا عليهم، خصوصاً المناطق التي تعرضت للحرب بشكل كبير وعنيف مثل الشجاعية وبيت لاهيا والبريج”.
وكشف منسق المبادرة عن نية المجموعة الشبابية تطوير المبادرة من أجل تحقيق أهدافها الكاملة، منبّهاً إلى استعداد بعض الجمعيات لدعم المبادرة منها “المركز الفلسطيني لرعاية الصدمة النفسية”، بالإضافة إلى بعض الدعم الخارجي الشخصي.
وأطلقت المجموعة الشبابية منذ ولادة الفكرة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل نقل صورة النشاط التي تنفّذه المبادرة داخلياً وخارجياً، وكان لذلك صدى كبير في أوساط الشارع الفلسطيني وخصوصاً الأطفال، وفق اطّلاع القائمين على المبادرة.
عمل تطوعي
وأشار ياغي إلى أنّ الأنشطة الترفيهية التي يصنعونها لا تهدف إلى الحصول على المال أو ما شابه ذلك، مؤكداً أن الهدف الأساسي من العمل هو إدخال السرور على قلوب أطفال غزة، وأن يكونوا كغيرهم.
وتحصل المجموعة الشبابية على الهدايا التي توزعها على الأطفال من بعض الجمعيات الخيرية والأفراد من داخل وخارج فلسطين.
وتعمل المبادرة الشبابية في جميع مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه حين استدعاء الناس لهم من أجل رسم الابتسامة على شفاه أبنائهم، ويتنقلون عن طريق سيارة شخصية.
وأضاف ياغي: “نتلقى اتصالات كثيرة خلال أيام الأسبوع من الأهالي في مناطق مختلفة من قطاع غزة لكن الاستجابة تكون حسب الأماكن ووضعها الاجتماعي والحالات الموجودة للأطفال”.
“فيتم الاستجابة للأطفال المرضى قبل المعافين والمناطق المدمرة بغزة قبل المناطق السليمة، بما يحقق الهدف الذي انطلقت من أجله المجموعة”، حسب قوله.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ272..القسام يواصل التصدي واستهداف طائرات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 272 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
مرض جلدي خطير يهدد النازحين في غزة بسبب الكارثة البيئية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تتعرض مخيمات النزوح وسط قطاع غزة لكارثة وبائية جديدة، خاصة مع انتشار مرض "الجرب" الجلدي، سريع العدوى، والذي تفشى جراء...
غوتيريش: أطفال غزة يموتون أو يشاهدون والديهم يقتلون
أستانا – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "أطفال غزة يموتون أو يشاهدون والديهم يقتلون جراء الهجمات التي...
١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام سجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 11 عملاً مقاوماً، توزعت بين اشتباكين مسلحين، وتفجير عبوة ناسفة، واندلاع مواجهات...
حماس: الاستيطان بالضفة استهتار بالقرارات الدولية سيصعد المقاومة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 5300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات...
الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: التعطيش جريمة إبادة ضد أهل غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن عملية تدمير وتقليص مصادر المياه وصولاً لتعطيش أهالي قطاع غزة هو سلاح يستخدمه...
هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، الخميس، بجهود الشعب الأردني في التضامن مع...